تحكي هذه الدراسة قصة ضياع الأرض من أيدي البقية الباقية من (العرب الفلسطينيين المتبقين في وطنهم "الداخل") بعد نكبة العام 1948 وسيرة ضياع فلسطين كلها من أيدي أصحابها، والأساليب التي اتبعتها الصهيونية في الاستيلاء عليها، دفعة دفعة، وبالتقسيط. في بحثه هذا يكتب البروفيسور اورن يفتاحئيل ان المصادرات هي الوجه الآخر لسياسة تهويد المكان، وهي سياسة ابتدأت قبل انتهاء معارك 1948 بكثير، التي جعلت مجموع ما صودر من أرض عربية بعد ذلك العام مباشرة يصل إلى 5,5 مليون دونم، ومع السنين صودر نصف ما تبقى من أرض مملوكة للعرب الذين أصبحوا مواطنين في إسرائيل، ليبقى مجموع ما يملكونه من أرض اليوم أقل من 3,5%. وبالماكرو: بلغ مجموع ما صودر أو امتلك من أرض فلسطينية في الداخل أكثر من عشرين مليون دونم!