* لا مهرب من نقل مناطق آهلة باليهود إلى إسرائيل وفي موازاة ذلك نقل مناطق آهلة بالعرب إلى دولة فلسطينية *
مرة أخرى تطرح للنقاش فكرة ترسيم حدود إسرائيل الدائمة في مقابل الدولة الفلسطينية العتيدة من خلال تغيير خطوط الهدنة وملاءمتها مع الواقع الديمغرافي الذي تشكل في أرض إسرائيل. وقد نشأت خطوط الهدنة كنتيجة للاتفاق بين إسرائيل ومملكة شرق الأردن بعد حرب 1948. وتقرر في الاتفاق تحديد الخط، الذي ضم سكاناً عرباً في المناطق التي لم يتم احتلالها خلال الحرب، من بينها البلدات العربية في وادي عارة، من باقة الغربية وحتى كفر قاسم، حيث تم ضمهم لإسرائيل دون أن يطلب رأي السكان العرب، وذلك لضمان خطوط المواصلات والدفاع لإسرائيل.
عشية قدوم وزيرة الخارجية الأميركية، كونداليزا رايس ووزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس في جولة مشتركة إلى الشرق الأوسط، أعلنت إدارة الرئيس بوش عزمها بيع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى أسلحة بقيمة 20 مليار دولار تقريباً.
بقلم: د. إيرز صفدية *
أثار مشروع "قانون الكيرن كاييمت لإسرائيل" (الصندوق القومي لإسرائيل)، الذي أقر في 18/7/2007 بالقراءة التمهيدية في الكنيست، انتقادات واسعة في وسائل الإعلام. وعلى سبيل المثال فقد لخص المقال الافتتاحي لصحيفة "هآرتس" هذه الانتقادات تحت العنوان الصارخ "دولة يهودية وعنصرية"، وفي الرسم الكاريكاتوري اليومي ظهر رسم لصندوق "الكيرن كاييمت" وعليه شعار حركة كهانا (يمينية عنصرية متطرفة).
منذ حرب "الأيام الستة" (حزيران 1967) تُبذَل جهود مكثفة من قبل حكومات إسرائيل والحركة الصهيونية لتوسيع حدود دولة إسرائيل وعرقلة وتشويش كل محاولة من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم "أرض إسرائيل" على أساس حدود 1967. وهذا الجهد أدى إلى تحويل إسرائيل عملياً إلى دولة ثنائية القومية، لشعبين يعيشان فيها، يشكل كل واحد منهما نصف السكان.
يخيل أن الاستنتاج المؤكد بالنسبة للصيف الحالي هو أنه سيكون صيفًا ساخناً على الأرجح، فاحتمالية أن يتبدد هذا التوقع تقارب الصفر. أما فيما يتعلق بالتوقعات الأخرى فلا بد من التحلي بدرجة ملائمة من الحذر.
خُيِّلَ مؤخراً كما لو أن عنقاء فكرة الكونفدرالية الأردنية- الفلسطينية قد انطلق من رماده... فقد تجدد السجال حول هذا الموضوع في أعقاب الأزمة التي عصفت بالسلطة الفلسطينية والتي بلغت ذروتها في سيطرة حركة "حماس" بالقوة على قطاع غزة. هذه الأزمة خلقت شعوراً بوجود وضع لا فكاك منه، ينبع من عدم قدرة الفلسطينيين على التقدم نحو حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني بقواهم الذاتية. وقد ولد هذا الشعور بدوره اتجاهاً من الحنين للحقبة السابقة لاعتلاء الحركة الوطنية الفلسطينية خشبة المسرح، حينما كان مصير الفلسطينيين يتقرر من قبل الدول العربية، ولا سيما مصر والأردن. في البداية عبر هذا الاتجاه عن نفسه بالأفكار التي طرحت في إسرائيل بشكل أساس ومؤداها أن مصر والأردن ستقومان بإرسال قوات إلى قطاع غزة والضفة الغربية لتقوم بفرض النظام ووضع حد للعنف وبما يتيح التقدم نحو التوصل إلى تسوية، وهي الطروحات التي تعبر عن نفسها الآن بفكرة الكونفدرالية.
الصفحة 11 من 119