قضايا إسرائيلية عدد (30) "إسرائيل بعد 60 عاماً: أزمة اتخاذ القرار في مواجهة ضغوط الأمن والديمغرافيا يحيي الفلسطينيون هذا العام، 2008، الذكر الستين للنكبة التي أدت إلى التهجير وتقويض أركان المجتمع الفلسطيني السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وعلى أنقاض هذا الشعب قام كيان آخر هو دولة إسرائيل بصفتها "دولة الشعب اليهودي". حين يتذكر الشعب المنكوب نكبته يحتفل الإسرائيليون بقيام دولتهم. وقد كثرت التقارير التي تحاول تقييم وضع إسرائيل بعد مرور 60 عاماً في المجالات المختلفة وعمل المنجمون "الأكاديميون" عملاً إضافياً في قراءة المستقبل واستشرافه.
ومن الطبيعي أن تخصص مجلة "قضايا إسرائيلية" هذا العدد لقراءة الواقع الإسرائيلي بكل جوانبه وخاصة مقارنة هذا الوضع بالماضي، من جهة، وبالكيانات والدول السياسية الأخرى، من جهة أخرى. ويلاحظ القارئ أن القضايا الرئيسية التي واجهت إسرائيل، منذ قيامها، وعلى رأسها قضايا الأمن والديموغرافيا ما زالت هي القضايا الجوهرية التي لم تجد لها حلاً حتى اليوم. وكذلك يلاحظ القارئ أن قضايا جديدة منها السياسية ومنها الاجتماعية قد استجدت مع مرور الزمن. هذا العدد يوفر كمية كبيرة من المعلومات التي تساهم في فهم الواقع الإسرائيلي وتشكل مصدراً مهماً للباحثين والمحللين، وكذلك يطلع القارئ على وجهات نظر مختلفة في قراءة الواقع وتحليله.
في هذا العدد من قضايا إسرائيلية تسهم مجموعة من طلاب الدراسات الإسرائيلية في جامعة القدس بترجمة عدد من المقالات التي استخدمت في تدريس "حلقة دراسية حول إسرائيل بعد 60 عاماً". وهي تجربة أردنا بواستطها تشجيع جيل جديد من الباحثين الأكاديميين في مجال يجدر بنا تطويره والاهتمام به بالمعنى العلمي والسياسي والكف عن "التنجيم" الذي يحقق الأمنيات.