نشرت حركة حماس تسجيلاً مصوّراً يظهر فيه مواطن إسرائيلي من أصول عربية اسمه هشام السيّد تقول إنه مُحتجز لديها، وتطالب إسرائيل بأن تشمله ضمن صفقة تبادل أسرى مرتقبة. ويضاف السيد إلى ثلاثة إسرائيليين آخرين مُحتجزين لدى حماس هم: أبراهام منغستو (من أصل أثيوبي، تدّعي إسرائيل أنه مواطن مدني "مُختلّ عقلياً")، أورون شاؤول (وهو جندي إسرائيلي تدّعي إسرائيل أنه قُتِل في العام 2014)، وهدار غولدين (ضابط إسرائيلي وقع في أسر حماس، ادّعت إسرائيل بعد ذلك أنه مقتول). بعد نشر مقطع الفيديو الخاص بالسيّد، توالت الأخبار والتحليلات التي تفيد بأن إسرائيل غير معنية بتحريك ملف المخطوفين الإسرائيليين لدى حماس طالما أن المخطوفين الذي تبقّوا على قيد الحياة (بحسب الرواية الإسرائيلية) هما مواطنان ليسا من أصول غربية (أشكناز)، وقد لا يشكّلان عامل ضغط من قِبَل الشارع الإسرائيلي كما لو كان الأمر في حال أن المخطوف هو جندي على قيد الحياة وينتمي إلى طائفة أو إثنية "مرموقة" مثل الأشكناز.
الفيديو المصور الذي نشره الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء 28 حزيران 2022، للأسير هشام السيد (34 عاما)، من بلدة حورة في النقب ويحمل الجنسية الإسرائيلية، أعاد النقاش حول صفقات تبادل الأسرى، والثمن الذي يمكن لإسرائيل أن تدفعه مقابل استعادة جنودها أو مواطنيها، وهو ما فتح باب النقاش الفرعي والحساس حول أهمية هوية الأسير، وان كان ثمة أهمية لكونه مواطنا مدنيا وقع في الأسر لأسباب شخصية، أم جنديا أسر أثناء تأديته لمهمة من طرف الدولة، وكذلك حول بين الأسرى الأحياء وجثث الأسرى القتلى.
تذهب معظم التقديرات إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط، وبالتحديد لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والمملكة العربية السعودية، تهدف في الأساس إلى خدمة المصالح الأميركية في المنطقة، وترميم العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة عقب ما أصاب هذه العلاقات من شروخ في إثر الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، والتوترات المتصاعدة مع الصين بسبب تايوان.
انطلقت حملة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، مع قرار الكنيست حل نفسه، والتوجه لانتخابات ستجري يوم الأول من تشرين الثاني المقبل، لتكون إسرائيل أمام انتخابات خامسة في غضون 42 شهرا، وبعد الانتخابات الأخيرة بنحو 19 شهرا. وبحسب التقديرات، فإن هذه الانتخابات ستفرز خارطة برلمانية مختلفة؛ وبخلاف ما تستنتجه وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن بنيامين نتنياهو سيشكل حكومة بأغلبية ضيقة، بحسب الاستطلاعات، بانضمام حزب "يمينا" لائتلافه، هذا إذا نجح "يمينا" في تخطي نسبة الحسم، التي قد تهدده، على ضوء تفتت هذا الحزب. أما الليكود، فإنه يجدد الطاعة العمياء لزعيمه نتنياهو، لتنتقل المنافسة الحادة على قائمة الحزب الانتخابية، وبالذات على مواقع الصدارة فيها.
الصفحة 155 من 880