اتفاق أولي: مخصصات الأولاد ستتحول لتوفير
قالت مصادر حكومية إسرائيلية إن اتفاقا أوليا توصلت إليه أطراف الحكومة مع كتلتي المتدينين المتزمتين "الحريديم" يهدوت هتوراة وشاس، يقضي بتحويل مخصصات الأولاد إلى توفير لدى الحكومة، يحصل عليه كل ولد عند بلوغه سن 18 عاما، بدلا من أن تتقاضى عائلته هذه المخصصات الشهرية، على أن يتم رفع المخصصات الشهرية، بموجب اتفاق سابق بين حزب الليكود الحاكم وكتلتي الحريديم. إلا أن مسألة "التوفير" ستشكل مشكلة جدية للعائلات الأشد فقرا، وخاصة العائلات العربية وعائلات الحريديم، التي تشكل مخصصات الأولاد نسبة مركزية في مدخولها الشهري.
عادت في الأيام الأخيرة إلى مقدمة الجدل الاقتصادي الاجتماعي المطالبات برفع جيل التقاعد في إسرائيل، الذي هو حاليا 62 عاما للنساء و67 عاما للرجال، بسبب استمرار ارتفاع معدل الأعمار، ما سيزيد العبء المالي على مؤسسة الضمان الاجتماعي (مؤسسة التأمين الوطني) في السنوات المقبلة.
قال الخبير الاقتصادي الأول في وزارة المالية يوئيل نافا، في ورقة تقييم للوضع قدمها لحكومته في الأسبوع الماضي، إن التغيرات الديمغرافية الحاصلة في السنوات الأخيرة، تساهم في تراجع وتيرة النمو الاقتصادي، التي بحسب التوقعات ستكون في السنوات المقبلة بمعدل 3% سنويا، مقابل 3ر4% في سنوات التسعين وسنوات الألفين الأولى الماضية.
اختتم الكنيست في الأسبوع الماضي دورته الصيفية، وهي الدورة البرلمانية الأولى بعد الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في منتصف آذار الماضي. وكان من الطبيعي أن ينجح نتنياهو في انهاء الدورة الصيفية من دون أزمة حكومية، في ائتلاف لم يمر عليه 11 أسبوعا حتى انتهاء الدورة. إلا أن هذه الحكومة تنتظرها عواصف تهدد ثباتها، رغم أن اليمين المتطرف يثبت أقدامه أكثر في الحلبة السياسية وفي الشارع الإسرائيلي ككل. وفي المقابل فإن اليسار الصهيوني المتمثل بحركة ميرتس، بات يبحث عن خشبة إنقاذ تضمن بقاءه في الكنيست في الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي قد تفاجئ في موعدها المبكر في حال لم تصمد الحكومة أمام العواصف المتوقعة.
الصفحة 657 من 883