أقرت "محكمة العدل العليا" الإسرائيلية، في قرار أصدرته يوم 14 نيسان الجاري، بصورة نهائية، السياسة الإسرائيلية الرسمية القاضية بحرمان السجناء والأسرى الفلسطينيين "الأمنيين" من حق مواصلة دراستهم العليا من وراء القضبان وفي الزنازين، وهو قرار يبدو انتقاميا محضا، لا علاقة له البتة بأية مقتضيات "أمنية" ويفتقر إلى أية مسوغات قضائية موضوعية، سوى الارتكاز على الادعاء بأن هذا القرار (الذي أصدره مفوض سلطة السجون الإسرائيلية) جاء "استنادا إلى معلومات استخباراتية سرية تفيد بأن تمويل دراسة السجناء الأمنيين الأكاديمية يأتي من منظمات إرهابية"!!
قال البروفسور إفرايم عنبار، مدير "مركز بيغن - السادات للدراسات الإستراتيجية" في جامعة بار إيلان إن فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أبقى في سدّة السلطة في إسرائيل القائد الوحيد الذي قد تكون لديه الشجاعة السياسية لإعطاء أمر بضربة عسكرية لعرقلة التقدم الإيراني نحو امتلاك أسلحة نووية.
سجل التضخم المالي في شهر آذار الماضي ارتفاعا يعد طفيفا، مقارنة مع التضخم في مثل هذا الشهر الموسمي من كل عام، فقد ارتفع بنسبة 3ر0%، رغم ان التوقعات كانت بارتفاع أكبر، بسبب زيادة الأسعار الموسمي للخضراوات والفواكه والملبوسات والأحذية، يضاف اليها ارتفاع أسعار الوقود في الشهر الماضي بنسبة 6%، إلا أن كل هذا لم يسعف التضخم المالي في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ليبقى ما دون الصفر، وسلبيا بنسبة 3ر1%، كمؤشر لاستمرار التباطؤ الاقتصادي.
الوزير كاتس يفجر بموقفه الرافض لتحرير المواصلات العامة أيام السبت القضية من جديد وهي أصلا متفجرة منذ عقود
تواصلت في الأيام الأخيرة ردود الفعل في الحلبة السياسية وفي الأوساط العلمانية الإسرائيلية على تصريح وزير المواصلات يسرائيل كاتس الرافض للسماح بمواصلات عامة في أيام السبت والأعياد اليهودية، وهذه القضية تعلو وتخبو على مر عقود، لكن كما يبدو ستكون أحد العناوين المركزية في الدورة الصيفية الأولى للكنيست بعد الانتخابات الأخيرة. ففي الولاية البرلمانية السابقة عالجت الهيئة العامة 20 اقتراح قانون تصب في تحرير المواصلات من قبضة الإكراه الديني، إلا أن الحكومة المنتهية ولايتها رفضتها الواحد تلو الآخر.
الصفحة 657 من 859