يباشر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الأيام المقبلة حملة إعلامية لإقناع الجالية اليهودية الأميركية بمعارضة الاتفاق الموقع بين الدول الكبرى الست (مجموعة الدول 5+1) وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.
ووفقاً لمعلومات ذكرتها وسائل إعلام يهودية أميركية في نهاية الأسبوع الفائت، فإن نتنياهو سيخاطب اليهود الأميركيين مباشرة من خلال رسالة ستُنشر في جميع الوسائل بما في ذلك ورقياً في الكنس وإلكترونياً عبر الهواتف الخليوية. كما سيشارك رئيس الحكومة عبر نظام الاتصال المرئي في اجتماع خاص يعقده مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية.
"لجنة تعيين القضاة" في إسرائيل هي إحدى الجبهات الرئيسة في المعركة المتواصلة على صورة ما يسمى "الجهاز القضائي في إسرائيل"، أي السلطة القضائية، بما يشمل من محاكم مختلفة الدرجات والمستويات والصلاحيات في مقدمتها وعلى رأسها المحكمة العليا، وخاصة حينما تمارس مهامها القضائية بصفة "محكمة العدل العليا" (التي تبحث وتبتّ في كل ما يتصل بالقضايا الدستورية وما يدور في صلبها من حقوق وحريات أساسية)، وليس مجرد هيئة استئناف أخرى (وأخيرة) على ما يصدر من قرارات حكم قضائية عن ما دونها من محاكم.
يعرّف الفيلسوف الفرنسي اليساري آلان باديو في كتابه "الكينونة والحدث" هذا الأخير (الحدث) بأنه واقعة استثنائية خارقة، علمية، أو مجتمعية، أو عاطفية، تنفتح معها إمكانيات للنظر والعمل كانت مستبعدة من التفكير، أي لم تكن مرئية أو محتملة أو محسوبة.
ويضيف أنه أشبه بصدمة تتيح لمن يتلقى أثرها أن ينسلخ عن غرائزه الحيوانية بقدر ما تنكشف له حقيقة المساواة الأصلية بين البشر، وبهذا المعنى يحيل الحدث إلى معاني الكشف والتعالي ومحاولة التجاوز.
وجهت إسرائيل إصبع الاتهام في أعقاب الاعتداء الإرهابي في قرية دوما إلى المجموعات اليهودية اليمينية المتطرفة في المستوطنات في الضفة الغربية، المعروفة باسم "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن"، على أنها تقف وراء حرق منزل عائلة دوابشة واستشهاد الطفل الرضيع علي وإصابة والديه وشقيقه بصورة حرجة.
الصفحة 634 من 859