أرنو ميمران هو ملياردير فرنسي يهودي متهم في قضية احتيال اشتهرت باسم "لسعة القرن"، ويحاكم في فرنسا على سرقة 283 مليون يورو، والضلوع في قتل شخص له صلة بالقضية. وتشير الشبهات ضده إلى أنه هرّب هذا المبلغ إلى إسرائيل، التي زارها مرات كثيرة، وأجرى عملية غسيل أموال، وحصل مقابلها على 50 مليون يورو، حوّلها إلى فرنسا، عن طريق تحويلات بنكية وتهريب مبلغ نقدي منها بطائرته الخاصة. وتمكن ميمران من فعل ذلك، لأنه يحمل الجنسية الإسرائيلية. وخلال جلسة في المحكمة المركزية في باريس، مؤخرا، شهد ميمران بأنه تبرع بمبلغ مليون يورو لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل تمويل حملته الانتخابية.
أكد محللون إسرائيليون أنهم لم يروا وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يبتسم بشكل كبير مثلما فعل لدى تسلمه أولى الطائرات الحربية الحديثة والمتطورة، من طراز "إف35 – لاتينينغ 2"، خلال زيارته للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.
أقرت الحكومة الإسرائيلية، في جلستها يوم الأحد قبل الأخير، 19 حزيران الجاري، تحويل ما مجموعه 82 مليون شيكل جديد إلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، هبات إضافية أخرى تُضاف إلى "الميزانيات الجارية" للمستوطنات ويبدأ تحويلها بصورة فورية. وينص القرار الحكومي، الذي جاء بناء على اقتراح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبتوصية منه، على أن تتحمل غالبية الوزارات الحكومية المختلفة عبء هذه الهبات الإضافية للمستوطنات، باقتطاعها من ميزانياتها (الوزارات) العادية الجارية، وفي مقدمتها بالطبع وزارات المالية، التعليم، الصحة، الرفاه الاجتماعي، الداخلية، الزراعة والصناعة وغيرها!
تستقطب أنشطة "وحدة الاستيطان" العاملة في إطار الهستدروت الصهيونية العالمية اهتماما متزايدا، وانتقادات متصاعدة، في الفترة الأخيرة، سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى السياسي.
الصفحة 547 من 859