نخصّص هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي"، ونحن على أعتاب نهاية عام آخر (2016)، لقضيتين ذواتي صلة:
الأولى، الجدل الدائر بين أوساط سياسية إسرائيلية تقف على ما يُسمى "الضفة اليسرى" من الخريطة الحزبية، بشأن ما إذا كان لا يزال هناك ما تدعوه بـ"اليمين الإسرائيلي العقلاني" الذي بالوسع إقامة نوع من التحالف معه لـ"بناء مستقبل" أفضل.
الثانية، الاحتمالات المتداولة حول "الأفق السياسي" المُتـاح فيما يتعلّق بعملية تسوية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه ينوي البقاء في منصبه لمدة طويلة، ودعا أعضاء المعارضة إلى التروّي والتحلي بالصبر.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع كتلة الليكود في الكنيست أمس (الاثنين)، أنه إذا أراد أعضاء المعارضة إقناع الجمهور بمواقفهم فعليهم أن يعرضوها أمامه ليحكم فيها وهذه هي طريق الديمقراطية.
أقر الكنيست، يوم الأربعاء الماضي، مشروع قانون شرعنة المستوطنات "غير القانونية"، والمسمى "قانون التسوية"، بالقراءة التمهيدية، وذلك بتأييد أعضاء الكنيست من الكتل والأحزاب الائتلافية المختلفة.
افتتح الكنيست يوم الاثنين (أمس)، دورته الشتوية التي ستستمر قرابة 6 أشهر، وفي الثلث الاول منها سيكون الانشغال الأساس في اقرار الموازنة العامة للعامين المقبلين 2017 و2018. ولا تبدو أي عقبات أمام هذه المهمة بعد اقرارها في الحكومة بسهولة. وأداء المعارضة في العطلة الصيفية، التي استمرت
الصفحة 520 من 859