(*) أصبحنا على بُعد أسبوع واحد من الانتخابات الإسرائيلية العامة في جولتها الثانية للعام الحالي، وبغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها وتشكّل الأساس الحقيقي لتأليف الحكومة الجديدة، فإن أجندة المعركة الانتخابية التي جرت على أعتابها حملت في ثناياها وعلى نحو ملحوظ تصعيداً في السياسة التي تتطلع إلى ضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بحيث أنه ليس من المبالغة توقع أن تكون مدرجة في جدول أعمال الفترة المقبلة.
قالت زعيمة قائمة تحالف "يامينا" (بين "اليمين الجديد" و"اتحاد أحزاب اليمين") أييلت شاكيد إن اليمين الإسرائيلي لديه فرصة كبيرة لضم مناطق ج في الضفة الغربية خلال فترة وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سدة الحكم.
وتابعت شاكيد في مقابلة خاصة أجرتها معها صحيفة "يسرائيل هيوم" وقناة التلفزة الإسرائيلية i24 NEWS أنها ما زالت تدفع قدماً بخطة تستغرق سنوات لتطبيق السيادة الإسرائيلية على المناطق ج في الضفة الغربية، والتي تضم مستوطنات يهودية وتشكل مساحتها 60% من مساحة الضفة الغربية.
لم يكن خبر نيّة سلطات أية دولة السماح بقطف نبتة ما، أن يثير هذا القدر من الاهتمام والتداعيات المرافق لاحتمال قيام سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية بالقطف المحدود لنبتة الزعتر. هنا يقف في طرفي المعادلة ندّان رمزيّان قويّان: نبتة دخلت القصيدة والقصة مثلما دخلت الصحن ورغيف الخبز، وسلطة تضرب يمنة ويسرة كلّ ما يرتبط بموروث وقيم الفلسطينيين في وطنهم. مجرّد سماع حظر قطف الزعتر، ومثله العكوب، هو نبأ يُتلقى ويُتلقّف في باب لإعلان الحروب.
مثّل قيام عناصر في الشرطة الاسرائيلية بـ"زرع بندقية" في بيت عائلة سامر سليمان في قرية العيسوية، في القدس الشرقية، تجسيداً عملياً بالممارسة لحقيقة غير جديدة، بل أكدتها تقارير رسمية، حول ثقافة الكذب في هذا الجهاز.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت في تقرير لمراسلها نير حسون أنه خلال تصوير مسلسل وثائقي بعنوان "محافظة القدس" لهيئة البث العامة الرسمية، تم تلفيق مشهد كامل يقوم على كشف قطعة سلاح قام بوضعها هناك عناصر شرطة. وبهذا استبدلوا تعريف المسلسل، من التوثيق إلى التلفيق.
الصفحة 333 من 860