المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

بلغ عدد السكان من أصل أثيوبي في إسرائيل 5ر135 ألف في نهاية العام 2013، وفقا لمعطيات نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي في نهاية العام الماضي. 9ر85 ألف بينهم وُلدوا في أثيوبيا و6ر49 ألف ولدوا في إسرائيل. وتسكن غالبية الأثيوبيين في منطقتي وسط إسرائيل (38%) وجنوبها (24%).

88% من الأثيوبيين متزوجون من أثيوبيات، ومعدل سن الزواج في هذا المجتمع 3ر29 سنة بين الرجال و4ر26 سنة بين النساء، وهو أعلى من معدل الزواج بين اليهود في إسرائيل. وتنجب المرأة الأثيوبية 8ر2 طفل بينما هذه النسبة ترتفع إلى 3 أطفال بين اليهود عموما في إسرائيل.

ويتعلم 3ر51% من التلاميذ الأثيوبيين في مدارس تابعة لجهاز التعليم الحكومي – الديني، و3ر45% في جهاز التعليم الحكومي. وتقدم 88% من التلاميذ الذي أنهوا الصف الثاني عشر إلى امتحانات البجروت (التوجيهي)، بينما هذه النسبة هي 82% في مجمل جهاز التعليم العبري. لكن نصف الأثيوبيين الذين تقدموا لامتحانات البجروت استحقوا الحصول على شهادة البجروت، فيما النسبة العامة في جهاز التعليم العبري هي 62%. ويشار إلى نسبة التلاميذ الأثيوبيين الذين يتسربون من المدارس الرسمية هي 5ر5% بينما النسبة العامة في جهاز التعليم العبري هي 5ر4%. ومعطيات التسرب هذه لا تشمل المدارس الدينية الخاصة.

ومعدل الفقر في المجتمع الأثيوبي أعلى منه في المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، وتشير المعطيات إلى أن قرابة 70% من الأولاد، دون سن 18 عاما، هم من عائلات تعيش تحت خط الفقر. كذلك فإن نسبة الطلاق مرتفعة في المجتمع الأثيوبي، و18% من الأولاد يعيشون في عائلات أحادية الوالدين، وربع الأولاد يعيشون في عائلات مكونة من أكثر من ستة أنفار. كما أن نصف أبناء الشبيبة الأثيوبيين يعيشون في عائلات سن الوالدين فيها أعلى من 55 عاما.

وأظهر بحث نُشر في العام 2011 أن 53% من المُشغلين الإسرائيليين يرفضون تشغيل أثيوبيين، وذلك من دون علاقة بمؤهلاتهم. كذلك تبين أن 70% من المشغلين يمتنعون عن ترقية الأثيوبيين الذين يعملون لديهم.

كذلك أظهر بحث أجري في العام 2012 أن العاملين الأثيوبيين يربحون ما بين 30% إلى 40% أقل من العاملين العرب، لأن الكثيرين منهم يعملون داخل مجتمعهم الصغير.
وتشير أحدث المعطيات إلى أن حوالي 50% من الجنود الأثيوبيين دخلوا إلى السجن أثناء فترة خدمتهم العسكرية.

ونسبة الانتحار بين الأثيوبيين أعلى بعشر مرات من النسبة العامة في إسرائيل، وفقا لتقرير جرى تقديمه للكنيست في نهاية العام 2011.

اليهود الأثيوبيون في المؤسسة السياسية الإسرائيلية

تتماثل الغالبية العظمى من الأثيوبيين مع اليمين الإسرائيلي، وبضمن ذلك حزب الليكود. وهم يمتنعون عن التصويت لحزب العمل، الذي انبثق من حزب "مباي" الذي حكم إسرائيل حتى العام 1977، وذلك بسبب رفضه تهجيرهم إلى إسرائيل. ورغم ذلك فإن أول عضو كنيست من أصول أثيوبية، وهو أديسو مسالا، انتخب ضمن قائمة حزب العمل. وجرى عشية انتخابات العام 2006 تأسيس حزب أثيوبي، لكنه حصل على 14 ألف صوت فقط ولم يتجاوز نسبة الحسم.

ودخل الكنيست عدد قليل جدا من الأثيوبيين، وهم شلومو مولا من حزب كديما، وأبراهام نغوسا من حزب الليكود، وشمعون سولومون وبنينا تمنو - شاتا من حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل). كذلك ضمت قوائم مرشحي معظم الأحزاب الإسرائيلية مرشحين أثيوبيين لكنهم لم ينتخبوا.

وهناك عدد من المنظمات في المجتمع الأثيوبي في إسرائيل وتنشط في عدة مجالات، وأبرزها المنظمات التالية:
الرابطة الإسرائيلية من أجل يهود أثيوبيا: وهي منظمة اجتماعية تنشط في مواضيع متنوعة، وانبثقت عن الرابطة الأميركية من أجل يهود أثيوبيا، التي نشطت منذ العام 1969 وحتى العام 1993.

منظمة "فيدل": تأسست في العام 1996 وتنشط في مجال التربية والتعليم والاندماج الاجتماعي لأبناء الشبيبة الأثيوبيين بواسطة المدارس. وتقوم المنظمة بتفعيل مراكز للشبيبة في أنحاء البلاد وبرامج جماهيرية للأهالي.

منظمة "نصعد معا": تأسست في العام 2006 وتنشط في مجال التقدم في المجالين القيادي والعمل.
منظمة "تبكا": تأسست في العام 1999 وهي منظمة قانونية تعمل في المجال الحقوقي لصالح المجتمع الأثيوبي.

المصطلحات المستخدمة:

الليكود, أديسو مسالا, الكنيست, كديما

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات