عبرت الباحثة روز ماري صايغ في العام 1979 عن عدم رضاها عن التقديم الرسمي الفلسطيني والعربي للقضية الفلسطينية في الأوساط الغربية.
لم يكن الأمر يتعلق بما يشاع الآن (ويراد له أن يكون بؤرة التركيز) عن طريقة أو شكل أو عدم اتــساق مع أنماط التفكير الغربي، بــل كان يتــعلق بأمر أعمق من ذلك، بـنقص في المضمون الإنساني والاجتماعي وابتعاد من الجموع البشرية صاحبة المعاناة الملــموسة. لهــذا أقــدمت صــايغ على استقصاء ما يقوله الفلسطيني والاقتراب من خبرته الإنسانية، وخرجت بعدد من المقالات وكتابين هما: "الفلاحون الفلسطينيون: من الاقتلاع الى الثورة" و"أعداء كثيرون جداً" نشرتهما بلغتها الانكليزية.
في يوم الاستقلال الـ 55 - حيال واقع عدم المساواة في الدولة التي تتميز بالفجوات الاجتماعية - يعتبر اعلان الاستقلال، الذي يتحدث عن مساواة تامة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لكل مواطني الدولة، وعداً كبيراً لم ينجز بعد.محكمة العدل العليا بنت على اعلان الاستقلال قراراً اعترف بمساواة النساء في مجالات مختلفة - المشاركة في مجالس دينية، في مجالس ادارة شركات حكومية وفي دورة طيران في الجيش الاسرائيلي. وفي سوق العمل هنالك تمييز ضد النساء، في حالات كثيرة، في الأجور وفي المصالح، بنسبة كبيرة.
في العدد الجديد من (3 آذار 2003) نشرت اربع مداخلات اسرائيلية وفلسطينية حول <خريطة الطرق> المقترحة لحل الصراع في الشرق الاوسط، بأقلام الدكتور غسان الخطيب والنائب قدوره فارس عن الجانب الفلسطيني، ويوسي الفر وافرايم انبار عن الجانب الاسرائيلي. قدم الاربعة تصوراتهم الخاصة لـ <خريطة الطرق الذاتية>، دون ان تشي مداخلاتهم بوجود قاسم مشترك بينهم حول المخطط الذي اتت به <الرباعية> أملاً في حل الصراع في الشرق الاوسط.
ننشر في الصفحات التالية المداخلات الأربع، نقلا عن الموقع المذكور.
أريئيل شارون يشبه لاعبي الورقات الثلاث الذين يعرضون قدراتهم على ارصفة الشوارع في المدن الأوروبية، فهم يفتحون أمامك ثلاث ورقات لعب، ثم يقلبونها ويقترحون عليك ان تتكهن مكان الورقة التي اخترتها. تكون متأكدا من مكان الورقة - ولكنك تخطئ دائما.كيف يفعل ذلك؟ الأمر غاية في البساطة: انه يتكلم بدون انقطاع لتمويهك لبرهة قصيرة - وفي هذه الأثناء يقوم بتغيير مكان الأوراق.
في بداية حُكم آخر مختلف كليةً، كانوا يروون أن وزير الاعلام كان يضع مسدسًا على طاولة التحرير في جريدة يرغب في طرد محرريها. اليوم المسألة باتت أبسط بكثير. يكفي أن يتصل مدير عام سلطة البث عدة مرات لمعلق كبير في التلفزيون، أو من الأفضل أن يتصل بمحرر إخباري غير صلب، وإبداء إمتعاضه من لهجة التعليق. أمنون أبراموفتش، مثلا، واحد من آخر الأشياء الجيدة في القناة الأولى، الذي اختفى من هناك منذ هذا المساء، لم يكن بحاجة إلى هذا أيضًا لكي يترك. فهو لا يهاتف ردًا على هذه الأمور. كان يكفيه جو "المسدساتيات" الذي فرضه المدير العام، يوسف برئيل، في القناة الجماهيرية.
قال الراب يستحاق ليفي، هذا الأسبوع، إن "المفدال" هو الجسر بين المتدينين والعلمانيين. صحيح أن هذا تعريف مقبول، ولكن في السنوات الأخيرة، ومنذ أن جنح "المفدال" إلى اليمين بقوة، فإنه يبدو معدوم المصداقية. ما العلاقة بين الجنوح إلى اليمين وبين الجَسْر؟ بحسب بحث جديد، أجرته د. زهافيت غروس من قسم التربية في جامعة بار أيلان، يتضح أن هناك علاقة.تركزت غروس، الباحثة الدولية التي تفحص المواقف والقيم عند الشبيبة في العالم، هذه المرة، في خريجات التعليم الرسمي- المتدين. وقد فحصت في البحث الذي يحمل إسم "عالم الفتيات الصهيونيات المتدينات بين الكاريزما والعقلانية"، كيفية إستيعابهنّ لأنفسهنّ ولهويتهنّ الدينية، القومية، المدنية والنسائية. وقد عرّفت 60% من الفتيات أنفسهنّ كمتدينات، قبل كل شيء، و20% عرّفنَ أنفسهنّ كمتدينات- صهيونيات قبل كل شيء، و17% كمواطنات و3% فقط كنساء.
الصفحة 61 من 119