افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه (الجمعة 10 يناير) ان غالبية نسبية من الاسرائيليين ترى ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته ارئيل شارون زعيم حزب "الليكود" متورط في قضايا فساد.
وافاد الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" ان 43% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يرون ان شارون "متورط" في هذه الفضائح. ويرى 31 في المئة منهم انه غير متورط في هذه القضايا و26 في المئة لم يعبروا عن رأيهم. وعبرت غالبية مطلقة (53%) عن "استيائها من طريقة شارون في معالجة" هذه القضايا، مقابل 42% ابدت ارتياحها.
غير ان الاسرائيليين يبدون قدرا اكبر من القلق حيال مواصلة الهجمات الفلسطينية بحسب الاستطلاع. ويؤكد 47 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان "الارهاب الفلسطيني" هو مصدر قلقهم الاكبر مقابل 17 في المئة يقولون ان الفساد اكثر اهمية و15 في المئة يولون الاهتمام الاول لانعكاسات حرب محتملة على العراق.
ويعتبر حوالى اسرائيليين من اصل ثلاثة (64 في المئة) ان شارون لا يملك الحل لوضع حد "للارهاب الفلسطيني". ويعتبر العدد نفسه من الاشخاص ان الامر نفسه ينطبق على زعيم المعارضة العمالية عمرام متسناع.
وقد اجري الاستطلاع الاربعاء غداة الكشف عن حصول شارون على قرض بقيمة 1.5 مليون دولار بعد كفالة قدمها رجل اعمال يهودي من جنوب افريقيا لتسديد مساهمات غير مشروعة تلقاها خلال حملته للانتخابات التمهيدية لحزبه في 1999 .
وقد اثار تحقيق قضائي بشأن هذه القضية الشكوك حول شارون ونجليه عومري وجلعاد بعد سلسلة من فضائح الفساد التي طالت الليكود قبل اقل من ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية التي ستجري في 28 كانون الثاني.
ووجهت هذه القضية ضربة جديدة لشعبية "الليكود" من دون ان يفيد حزب العمل من ذلك بحسب هذا الاستطلاع واستطلاعات اخرى نشرت الخميس 9 يناير.
غير ان تراجع "الليكود" يشجع حزب الوسط "شينوي" الذي يرجح حصوله على 14 الى 17 مقعدا (مقابل ستة في البرلمان المنتهية ولايته) والحزب الديني الشرقي "شاس" (حرديم - يمين) فضلا عن تشكيلَين في اليمين المتطرف هما "الاتحاد القومي – اسرائيل بيتنا" والحزب الوطني الديني "المفدال" بحسب استطلاعات الراي. شمل الاستطلاع الذي اجراه معهد "غال حداش" 1009 اشخاص من الاسرائيليين البالغين بهامش خطأ حدد بـ3.2 %.