المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • مقالات مترجمة
  • 1072

فيما توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية يمينية، وصفت السلطة الفلسطينية التشكلية الوزراية للحكومة الاسرائيلية الجديدة بأنها <حكومة متطرفة>.


وكان حزب الليكود (40 نائباً) وقع اتفاقات منفصلة مع <الحزب الوطني الديني> (<المفدال> - 6 نواب) الناطق باسم المستوطنين ومع حزب <شينوي> (التغيير - 15 نائبا) وكذلك مع تكتل <الاتحاد الوطني> وهو ائتلاف من احزاب اليمين المتشدد (7 نواب) بحيث تتمتع الحكومة المقبلة بغالبية 68 نائبا من اصل 120.

وقبل ان يتم الاعلان عن التركيبة النهائية للحقائب الوزارية الجديدة في حكومة شارون الثانية، اهتمت اوساط مكتب رئيس وزراء اسرائيل شارون بنشر أنباء عن لقاء قريب بينه وبين الرئيس المصري حسني مبارك الاسبوع المقبل في شرم الشيخ على البحر الاحمر.

ووفقا لتقرير التليفزيون الإسرائيلي الذي اورد النبأ (الاربعاء 26 شباط)، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي سيجتمع أيضا بنظيره المصري حسين طنطاوي، ورئيس الإستخبارات المصرية عمر سليمان، من دون ان يعطي تفاصيل اخرى.

ولم يؤكد اي مصدر مصري الخبر.

ومن المرجح أن يتحدد موعد الإجتماع عقب القمة العربية التي تستضيفها مصر الأول من مارس آذار القادم

وقال المتحدث الرسمي باسم شارون إن الإجتماع سيتم <بعد انتهاء شارون من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة>

وكان مبارك قد وجّه دعوة إلى شارون لزيارة مصر بعد الإنتخابات الإسرائيلية التي أجريت في 28 كانون الثاني الماضي

وعقب توجيه الدعوة إلى شارون لزيارة مصر، صرح مبارك في حديث لصحيفة <الإتحاد> الإماراتية بعزمه على تعزيز العلاقات مع شارون، وبرر ذلك بأن "الصمت لم يعد مجديا".

ويعد الإجتماع المرتقب الأول للزعيمين منذ انتخاب شارون رئيسا لوزراء إسرائيل في أوائل عام 2001

وانتقد مبارك شارون انتقادا شديدا لسياسته المتشددة إزاء الفلسطينيين على مدى 28 شهرا من الإنتفاضة الفلسطينية، وقال إن شارون "ليس رجل سلام".

وفي حال انعقاده، سيكون لقاء شارون مع مبارك الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي مع مسؤول عربي منذ استلامه مهامه في آذار 2001.

ونجح شارون بالتوصل الى تشكيلة ائتلافية تضمن له غالبية 68 مقعدا في البرلمان من اصل 120.

واكد مبارك في بداية شباط انه دعا شارون الى لقاء بعد ان ينتهي من تشكيل حكومته. وقال مبارك في حديث الى صحيفة "الجمهورية" المصرية ان شارون "فاز في الانتخابات الان، ووجدت من المناسب الاتصال به والتعامل معه بطريقة جديدة ودعوته للقاء في شرم الشيخ بعد تشكيل حكومته للبحث في سبل الخروج من الازمة والعودة الى طريق الحوار والمفاوضات".

* موسى: إعلان إسرائيل عن لقاء شارون - مبارك دليل "سوء نية"

وفي القاهرة اتهم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اسرائيل "بسوء النية" باعلانها قبل ثلاثة ايام من القمة العربية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيلتقي الاسبوع المقبل الرئيس المصري حسني مبارك. وقال موسى ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول اللقاء ان "التوقيت يدل على سوء نية".

* ماهر: على الحكومة الاسرائيلية ان "تستخلص الدروس" من سابقتها

ودعا وزير الخارجية المصري احمد ماهر الحكومة الاسرائيلية القادمة الى ان "تستخلص الدروس" من فشل الحكومة السابقة في تحقيق السلام والامن.

وقال ماهر للصحافيين "نرجو أن تستخلص الحكومة الجديدة فى اسرائيل سواء كانت يمينية او يسارية الدروس من فشل السياسة الاسرائيلية فى أن تحقق الامن والسلام".

واعتبر ماهر ان "الحكومة الاسرائيلية الحالية لم تبد اي اتجاه نحو السلام".

واضاف الوزير المصري "لذلك نرجو أن يبدأوا (الحكومة الجديدة) صفحة جديدة".

واكد ماهر ان "سياسة العنف لا يمكن ان تحل المشكلة أو تحقق نتيجة وبالتالي فمن الضرورى أن يلتقى الجميع حول مائدة المفاوضات على الاسس المتفق عليها وهى أسس الشرعية الدولية".

* الفلسطينيون: حكومة "متطرفة" وترفض "خريطة الطرق"

وفي رام الله قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوكالة فرانس برس "ان تشكيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدة التى يترأسها رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون ستكون حكومة متطرفة ولن تسير في طريق السلام ولن توافق على خطة خارطة الطريق وستستمر في انشطتها الاستيطانية".

ودعا ابو ردينة اللجنة الرباعية الدولية والقمة العربية الى "التعامل مع الحكومة الجديدة على هذا الاساس ".

وكان صائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية اعلن لوكالة فرانس برس ان "تحالف شارون مع الاحزاب اليمينية المتطرفة وخصوصا مع افيغدور ليبرمان (الاتحاد الوطني) والمفدال (الحزب الوطني الديني) يعني انعدام اي فرصة للحديث عن السلام وتوسيع النشاط الاستيطاني وفرض الامر الواقع ومصادرة مزيد من الاراضي الفلسطينية". وحذر من ان المرحلة الجديدة "ستشهد تصعيدا في العدوان ضد الشعب الفلسطيني الاعزل".

من جهته عقب محمد الهندي احد قياديي حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين على تشكيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدة بالقول "هذه الاحزاب وهذه الشخصيات التى ستدخل الحكومة الاسرائيلية تقف جميعها الى يمين شارون الي يعتبر وسطا بالنسبة لها .. اننا نعتقد ان الحكومة الجديدة ستكون حكومة تصعيد للعنف ضد ابناء شعبنا الفلسطيني".

ورأى عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في قطاع غزة <ان اى حكومة تشكل من هذه العصابات ستكون حكومة تصعيد لكننها في الوقت نفسه ستكون اضعف من اي ائتلاف بين اليمين واليسار وهو الائتلاف السابق نفسه الذي ارتكب المذابح بحق شعبنا>.

واوضح الرنتيسي ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة <ستكون في نفس الوقت محبطة للذين يدعون الى وقف الانتفاضة والمقاومة ويطالبون الشعب الفلسطيني بالتخلي عن اسلحته وهو ورقته الوحيدة وبالتالي مثل هذه الحكومة ستعزز موقف المقاومة والانتفاضة وستؤدي الى تصعيدها>.

وقال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "ان الحكومة الاسرائيلية في جوهرها اليميني تعكس حقيقة الاتجاة العام للراي العام الاسرائيلي". واضاف "ان العدوان الاسرائيلي لم يتوقف وهو متصاعد منذ ان ترأس شارون حكومة اسرائيل ولم يبق لم يبق الكثير في جعبة الدولة العبرية لتفعله".

* بوش يهنئ شارون على فوزه بالانتخابات وبلوغه الخامسة والسبعين

وأجرى الرئيس الاميركي جورج بوش (الأربعاء 26 شباط) اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلي شارون ليهنئه بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين وفوزه في الانتخابات التشريعية في 28 كانون الثاني، وفق ما افاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة الاسرائيلية.

وجاء في البيان ان "الرئيس بوش عبر عن امله في ان يتم احراز تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط بعد هجوم اميركي محتمل على العراق".

وتابع البيان ان "الرئيس بوش هنأ شارون على جهوده الرامية الى تصحيح الاوضاع الاقتصادية الاسرائيلية وتطبيق خطة اقتصادية جديدة. وشكر شارون الرئيس بوش على جهود ادارته التي تستعد لتقديم مساعدة استثنائية لاسرائيل على الصعيد الاقتصادي".

وأكد البيان مجددا التزام اسرائيل بعملية التسوية السياسية وبـ "خريطة الطريق" التي وضعتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) وتنص على تسوية على مراحل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني تقود الى قيام دولة فلسطينية بحلول العام 2005.

وتأمل اسرائيل في الحصول من الولايات المتحدة، حليفها الرئيسي، على مساعدات عسكرية اضافية قدرها اربعة مليارات دولار وعلى ثمانية مليارات دولار من الضمانات المصرفية، ما سيسمح لها بالحصول على قروض بمعدلات فائدة منخفضة في الاسواق المالية.

وتتلقى الدولة العبرية حاليا مساعدة سنوية من الولايات المتحدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، بينها ملياران من المساعدات العسكرية عن طريق الهبات حصرا.

 

المصطلحات المستخدمة:

الليكود, شينوي

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات