المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

في ضوء ما يجري في الأيام الأخيرة، وخاصة أمام نهج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في داخل حزب الليكود وفي إدارة شؤون مؤسسة الحكم، أعلن الوزير السابق، من الليكود، بنيامين مناحيم بيغن، في مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين، أنه لن يصوت لحزب الليكود في الانتخابات القريبة.

وقال بيغن في المقابلة "في السنوات الأخيرة اعتقدت أحيانا أن قيادة الليكود تبذل جهودا كبيرة ليكون من الصعب عليّ دعم الليكود، ولكن ما قامت به في الأشهر الأخيرة يمنعني من التصويت لليكود في الانتخابات".

وأضاف بيغن "من المستحيل بالنسبة لي التصويت لصالح الليكود. لا يمكنك الاستمرار في التصرف على هذا النحو وتتوقع الجائزة كذلك. أعرف بعض الأشخاص الآخرين الذين يرون أن هذا السلوك يقوض فكرة تصويتهم لصالح الليكود. وهناك ثمن لمثل هذه الغطرسة".

وانتقد بيغن بشدة قانون وضع الكاميرات في صناديق الاقتراع، قائلا إن الليكود يخوض تجربة غير عادلة. و"الحكومة بقيادة الليكود قررت تشريع القانون على عجل، وعلى عكس رأي لجنة الانتخابات المركزية، ورأي المستشار القانوني للحكومة، والمستشار القانوني للكنيست، لذلك لا يوجد مفر من الاستنتاج بأن هذا تجاهل صارخ وصريح لقواعد الحكم الرشيد. هذا الموقف متعجرف وخطير على حد سواء. وأمام ناظرنا تصبح الغالبية منفلتة، وغالبا ما تكون هدّامة، وهذا أمر خطير".

وبنيامين بيغن هو نجل الزعيم التاريخي لحزب حيروت ومؤسس حزب الليكود، مناحيم بيغن، الذي تولى رئاسة الحكومة من العام 1977 وحتى العام 1983. ومعروف عن بنيامين بيغن أنه من أتباع الرعيل الأول المؤسس لحيروت والليكود، ويتمسك بمواقف يمينية متشددة، بضمنها سياسة "أرض إسرائيل الكاملة"، إلا أنه في ذات الوقت من مؤيدي منح الحقوق المدنية لـ"الأقليات"، حسب تعبيره هو وتياره، ولهذا حينما كان عضو كنيست، عدة مرات من العام 1996 وحتى 2019، عارض العديد من القوانين العنصرية، إما بالتصويت ضد أو الانسحاب من جلسة التصويت، ولكنه أيد الكثير من القوانين الأخرى.

ودخل بنيامين بيغن إلى الكنيست لأول مرّة في العام 1996، وتولى منصبا وزاريا في حكومة نتنياهو الأولى، ولكنه استقال منها في نهاية 1997، في أعقاب اتفاق الخليل. ثم شكّل حزبا وخاض من خلاله انتخابات 1999، وحصل على 4 مقاعد، وبعد ذلك غادر السياسة ليعود إليها ضمن قائمة الليكود في العام 2009. وجرى استبعاده من قائمة الليكود في انتخابات 2013، وفي انتخابات 2015، تم إدراجه في القائمة بتعيين مباشر من نتنياهو كرئيس للحزب. وخلال الدورة الـ 20، وقف عدة مرات ضد موقف حزبه بشأن تشريعات عنصرية.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات