المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قال تقرير جديد لجمعية حقوق المواطن في إسرائيل إن إسرائيل تقوم بحفر الآبار في مناطق الضفة الغربية واستخراج المياه ونقلها للمستوطنات بكميات كبيرة تكفي للاستخدام البيتي وتطوير الزراعة. في المقابل، يعاني الفلسطينيون من توفّر المياه بكميات قليلة جداً، ففي بعض قرى الضفة الغربيّة تتوفّر المياه في الصنابير في أيام محدّدة من الأسبوع، ويقوم السكان بتخزين المياه لاستخدامها خلال باقي أيام الأسبوع، وهذا الوضع يزداد سوءاً في فصل الصيف.

 

وأضاف التقرير أنه في قرى مناطق ج يضطر السكان إلى توفير المياه بواسطة الخزانات المتنقلة وهو أمر مُكلف جداً نابع من تعنّت إسرائيل ومنعهم من مد شبكات المياه بحجة عدم توفر خرائط هيكلية مناسبة ومنظمة. وأشار إلى أنه في العام 1995 عقد اتفاق مرحليّ بين إسرائيل السلطة الفلسطينية ينص على بعض التفاهمات المتعلقة بالماء ويؤسس للجنة مياه مشتركة للطرفين. وفي إطار هذا الاتفاق يتم السماح للسلطة الفلسطينية باستخراج المياه من مناطق أ و ب، وهي تشكّل 40% من مساحة الضفة الغربية، وذلك بشرط أن تصادق إسرائيل على مكان وعمق الحفريات. وبما أن هذه الحفريات لا توفر كميات المياه المطلوبة تضطر السلطة الى شراء المياه من إسرائيل.

ولفت التقرير إلى أنه في معرض الردّ على طلب توفير المعلومات الذي تقدّمت به جمعية حقوق المواطن، قدّمت الإدارة المدنية وشركة "مكوروت" بعض المعطيات حول توفير المياه للضفة الغربية في الأعوام 2010-2016، وهي الأعوام التي لم تعمل خلالها لجنة المياه المشتركة بسبب معارضة الفلسطينيين لطريقة إدارتها.

توفير المياه

ووفقاً للمعطيات التي قدمتها شركة "مكوروت"، فإن كميات المياه التي تم توفيرها في العام 2016 للفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية - لا يشمل مناطق غور الأردن - هي 8ر90 مليون متر مكعب من بينها 7ر76 مليون متر مكعب تم نقلها على يد "مكوروت" من داخل الخط الأخضر والباقي- 1ر14 مليون متر مكعب- تم توفيرها من حفريات "مكوروت" في الضفة الغربية.

وتبين أن شركة مكوروت تعمل في أكثر من 50 موقع حفريات في الضفة الغربية. وتم استخراج 8ر47 مليون متر مكعب منها خلال العام 2016. وبما أن المعطيات تشير إلى أن 1ر14 مليون متر مكعب من المياه المستخرجة من حفريات "مكوروت" في الضفة الغربية تُنقل للفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية- لا يشمل غور الأردن- فالاستنتاج هو أن 7ر33 مليون متر مكعب من المياه المستخرجة من حفريات "مكوروت" في الضفة الغربية تُنقل لاستخدام غور الأردن وحده.

تقسيم المياه

في العام 2016 وفرت شركة "مكوروت" للفلسطينيين في الضفة الغربية وغور الأردن 6ر67 مليون متر مكعب من المياه. وفي العام 2010 تم توفير 62ر52 مليون متر مكعب من المياه للفلسطينيين. من المهم الإشارة إلى أنه بالإضافة للمياه التي توفرها شركة "مكوروت" يحصل الفلسطينيون على المياه من الحفريات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية.

وفي العام 2016 وفرّت شركة "مكوروت" للمستوطنات في الضفة الغربية- لا يشمل غور الأردن- 82ر31 مليون متر مكعب من المياه، وفي العام 2010 تم توفير 2ر24 مليون متر مكعب من المياه للمستوطنات. ووفقا للحسابات التي قامت بها جمعية حقوق المواطن، فإنه إذا تم نقل 7ر33 مليون متر مكعب من المياه لغور الأردن من مياه حفريات "مكوروت" في الضفة الغربية في العام 2016 (راجعوا الأرقام أعلاه)، وبما أن "مكوروت" وفرت في السنة ذاتها 62ر8 مليون متر مكعب من المياه للفلسطينيين في غور الأردن، يمكن الاستنتاج من ذلك بأن كميّة المياه التي نُقلت للمستوطنات في العام 2016 - بما فيها مستوطنات غور الأردن- وصلت الى 9ر56 مليون متر مكعب.

حفريات المياه

حفريات المياه في الضفة الغربية مشروطة بتصريح وموافقة لجنة المياه المشتركة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى تصريح الإدارة المدنية. في الأعوام 2010-2016 حصل الفلسطينيون على تصريح لتشغيل حفريات في موقعين جديدين، لكن خلال هذه الفترة قامت الإدارة المدنية بفرض عقوبات ضد 28 موقعاً للحفريات وهدمت 11 موقعاً منها.

 

المصطلحات المستخدمة:

الإدارة المدنية, الخط الأخضر

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات