المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
جيب عسكري في شوارع غزة صبيحة 7 أكتوبر 2023. (عن: معاريف)
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 33
  • عبد القادر بدوي

منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، يجري معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب استطلاعات رأي عام بشكل دوري لفحص مواقف الإسرائيليين تجاه القضايا الأمنية والثقة بالشخصيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وقد قدّم مركز "مدار" العديد من القراءات والاستعراضات في هذه الاستطلاعات في مساهمات سابقة، وذلك بهدف استعراض وتحليل أبرز المعطيات والأرقام التي أوردتها هذه الاستطلاعات في إطار مساعي رصد التحول في الرأي العام من القضايا المختلفة ولا سيّما تلك المرتبطة بالحرب. هذه المساهمة، تستعرض أبرز ما ورد في استطلاع الرأي الأخير لشهر شباط 2025. جدير بالذكر أن المصطلحات والأفكار الواردة أدناه لا تُعبّر عن مركز "مدار" أو عن كاتب المساهمةن ومصدرها التقرير (الدراسة) نفسه.

أظهرت نتائج الاستطلاع الأخير لشهر شباط 2025 أن مؤسسة الجيش الإسرائيلي ما تزال المؤسسة التي تحظى بأكبر قدر من الثقة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أعرب 66% من العينة الإجمالية عن ثقتهم الكبيرة أو الكبيرة جداً فيه. رغم ذلك، تُظهر المقارنة مع استطلاعات سابقة أن هناك انخفاضاً طفيفاً في مستوى الثقة مقارنةً بمتوسط العام 2024. من ناحية أخرى، يعكس الاستطلاع انخفاض الثقة في رئيس هيئة أركان الجيش المنتهية ولايته، هرتسي هليفي، حيث تراجعت نسبة الثقة به إلى 37%، ذلك بعد أن كانت 42% في تشرين الأول 2024. أما رئيس هيئة الأركان الجديد، إيال زامير، فحصل على مستوى ثقة مماثل بين اليهود (42%)، لكنه سجل نسبة ثقة أقل بكثير بين المستطلعين العرب (9%)، ما جعله يحظى بثقة إجمالية تبلغ 35% فقط. كما شهد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انخفاضاً في مستوى الثقة، حيث بلغت النسبة 55% وهي أدنى مستوى سُجّل حتى الآن.

  1. الثقة في الحكومة والقيادات السياسية

خلال استطلاع شهر شباط، ظلّت الثقة بالحكومة وقيادتها عند مستويات منخفضة، حيث أظهرت البيانات أن 21% فقط من إجمالي العينة المستطلعة لديهم ثقة عالية بالحكومة، مع اختلافات بين القطاعات، إذ تبلغ النسبة 25% بين اليهود وتنخفض إلى 7% فقط بين العرب. أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد حصل على نسبة ثقة متدنيّة بلغت 27% من إجمالي المستطلعين، كما جاءت ثقة الجمهور بوزير الدفاع يسرائيل كاتس منخفضة، حيث بلغت خلال الشهر المنصرم حوالي 24% فقط.  أما في ما يتعلّق في الثقة بجهاز "الشاباك"، فقد أظهرت العينة أن قرابة 56% من العينة الإجمالية عبّرت عن مستويات مرتفعة من الثقة بالجهاز المذكور.

  1. الموقف من تشكيل لجان التحقيق في أحداث 7 أكتوبر

في ما يتعلّق بالتحقيق في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فقد أعربت أغلبية العينة (58%) عن تأييدها لإنشاء لجنة تحقيق رسمية يعينها رئيس المحكمة العليا، مع نسبة دعم متقاربة بين اليهود (57%) والعرب (64%)، في المقابل، أيّد 25% فقط من المستطلعين تشكيل لجنة تحقيق يتم تعيينها من قبل أعضاء الكنيست. أما المعارضة لأي شكل من أشكال لجان التحقيق، فكانت هامشية، حيث لم تتجاوز نسبة 3% من إجمالي العينة. من ناحية أخرى، أعربت غالبية الجمهور عن عدم ثقتها في قدرة الجيش على استخلاص العبر من أحداث 7 أكتوبر، حيث قال 56% منهم إنهم يثقون بدرجة منخفضة أو منخفضة جداً في التحقيقات الداخلية للجيش، مقارنة بـ 51.5% في كانون الثاني، مما يعكس تصاعد الشكوك العامة تجاه أداء المؤسسة العسكرية في هذا المجال.

  1. أولويات الأمن القومي وفقاً للجمهور

قبل تولي إيال زامير منصب رئيس هيئة أركان الجيش، طُلب من المشاركين ترتيب مهام رئيسة من حيث مدى إلحاحها، وقد جاءت النتائج على النحو التالي:

  1. القضاء على حماس: جاء هذا كأولوية قصوى في المرتبة الأولى وحظي بنسبة 43% من المستطلعة آراؤهم.
  2. استعادة ثقة الجمهور: جاءت في المرتبة الثانية، حيث صنّفها 20% من المستطلعين كأولوية قصوى، لكن الفجوة كانت واضحة هنا، إذ اعتبرها 38% من العرب الأكثر إلحاحاً مقابل 15% فقط من اليهود.
  3. "تعزيز الدفاع" على الحدود الشمالية: حصل هذا الهدف على نسبة اهتمام مرتفعة نسبياً، حيث صنّفه 64% من الأولويات الحكومية الثلاث الأولى.
  4. الاستعداد لمواجهة محتملة مع إيران جاء كأولوية متدنية، حيث وضعه 8% فقط في المرتبة الأولى، ولم يدرجه 61% ضمن الثلاث المهام الأكثر إلحاحاً.
  5. استكمال العمليات العسكرية الحالية في الضفة الغربية حظي بأهمية متوسطة، حيث وضعه 42% ضمن أول ثلاث أولويات.
  6. التعامل مع قضايا القوى العاملة في الجيش، مثل الاحتياطات والأزمة الدائمة، كان من بين الأقل إلحاحاً، حيث وضعه 29% في المرتبة الأخيرة من بين الأولويات المعروضة أعلاه.
  7. ملف الحرب على غزة

أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاعاً طفيفاً في ثقة الجمهور الإسرائيلي بقدرة الجيش على "تحقيق النصر" في غزة بعد الانخفاض الكبير الذي سُجِّل في كانون الثاني المنصرم، حيث يعتقد 59% من العينة المستطلعة أن "الجيش سينتصر"، مقارنة بـ 55% في كانون الثاني المنصرم، لكنه ما يزال أقل من مستوى 65% المسجّل في كانون الأول الماضي. من ناحية أخرى، عبّر 29% فقط من المستطلعة آراؤهم عن "ثقة كبيرة في النصر"، وهو رقم منخفض نسبياً، مما يعكس الحذر السائد حول تحقيق "انتصار حاسم".

حول تحقيق أهداف الحرب، يعكس نتائج الاستطلاع الحالي تحسناً طفيفاً في التفاؤل بشأن تحقيق أهداف الحرب، حيث يعتقد 45% من العينة أن هذه الأهداف ستتحقق بشكل كبير أو بالكامل، مقارنة بـ 41% في كانون الثاني المنصرم، لكنه ما يزال أقل من 52% حيث كانت النسبة في كانون الأول (50% من اليهود يؤمنون بأن الأهداف ستتحقق بشكل كبير، مقابل 22% فقط من العرب).

أما في ما يتعلّق بتقييم "الإنجازات العسكرية" في غزة، فعلى الرغم من التقدم الطفيف في الثقة بقدرة الجيش، لا يزال الرضى العام عن "الإنجازات" في غزة منخفضاً، حيث عبّر 40% من المستطلعين عن رضى كبير أو كبير جداً، وهو انخفاض مقارنة بكانون الثاني الماضي (44.5%).

بالنسبة لملف الأسرى والمحتجزين، يشهد اتفاق إعادتهم دعماً جماهيرياً كبيراً، حيث وصلت نسبة التأييد إلى 74%، مقارنة بـ 67% في كانون الثاني المنصرم، في المقابل، فإن نسبة المعارضين للاتفاق منخفضة جداً (13%)، حيث تصل بين اليهود إلى 14%، وبين العرب إلى 7% فقط، ما يعكس شبه إجماع داخلي على أهمية إعادة الأسرى والمحتجزين كأولوية. وعلى الرغم من الدعم الكبير، فإن الجمهور منقسم حول فرص نجاح الاتفاق في إعادتهم: 40% فقط يعتقدون أن الاتفاق سيتقدم بنجاح نحو مرحلته الثانية مقابل 46% يرون أن فرص نجاح الاتفاق ضئيلة.

حول معايير تحقيق النصر في الحرب، فقد اختلفت وجهات نظر الجمهور حول ماهية "النصر" في الحرب على غزة: اعتبر 61% من المستطلعين أن إعادة جميع الأسرى والمحتجزين هي الشرط الأساسي للنصر، 19% يرون أن النصر لا يتحقق إلا بضم غزة وإعادة الاستيطان اليهودي فيها، الأمر الذي يعكس توجهات أكثر تطرفاً لدى المجتمع اليهودي في إسرائيل، 8% فقط يعتقدون أن تعيين قيادة فلسطينية غير مرتبطة بحماس سيكون إشارة إلى "تحقيق النصر"، و4% فقط يعتبرون عودة سكان المستوطنات المحاذية لغزة مؤشراً للنصر، مما يشير إلى أن معظم المستطلعين يرون بأن إنهاء الحرب أو تحقيق الأهداف العسكرية أكثر أهمية من عودة السكان.

أما بخصوص الموقف من إنهاء الحرب أو استمرارها، فيبدو أن الرأي العام منقسم بشأن كيفية إنهاء الحرب، حيث تؤيد أغلبية نسبية تبلغ 42% من المستطلعين وقف القتال والانتقال إلى ترتيبات سياسية، لكن هناك تباينات حادة بين اليهود والعرب في هذه المسألة (33% من اليهود يؤيدون إنهاء الحرب سياسياً، بينما 78% من العرب يرون ذلك الخيار الأفضل، مما يعكس رغبة قوية بين الأقلية العربية في إنهاء الحرب بالطرق الدبلوماسية). من ناحية أخرى، 26% من المستطلعين عبّروا عن دعمهم لتهيئة الظروف لتشجيع الهجرة الفلسطينية من غزة، و24% يفضلون العودة إلى القتال العنيف في غزة، وهذا مؤشر إلى استمرار توجهات متشددة داخل المجتمع الإسرائيلي تدعو إلى تصعيد المواجهة بدلاً من التوصل إلى حلول سياسية.

  1. تسوية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني

يُشير الاستطلاع إلى انخفاض طفيف في تأييد حل الدولتين كإطار لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، حيث بلغت نسبة المؤيدين له 34% في هذا الشهر، مقارنةً بـ 38% في أيلول 2024. ويعود هذا التراجع بشكل رئيس إلى انخفاض الدعم بين اليهود، حيث بلغت نسبة التأييد بينهم 25%، مقارنة بـ 31% في أيلول، بينما شهدت العينة العربية ارتفاعاً ملحوظاً في التأييد، إذ بلغت النسبة 69% مقابل 62% في الشهر السابق. ويكشف الاستطلاع الحالي عن تباين واضح في مدى قوة الدعم بين المجموعتين اليهودية والعربية في إسرائيل؛ إذ يُعبّر 40% من العرب عن "تأييدهم الشديد" لحل الدولتين، مقارنةً بنسبة متدنية جداً بين اليهود بلغت 4% فقط. في المقابل، هناك رفض قوي لهذا الحل بين اليهود، حيث يعارضه بشدة 42% منهم، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 5% فقط بين العرب. من جهة أخرى، يفضل قطاع واسع من اليهود الخيارات أحادية الجانب، حيث يؤيد 35% منهم الانفصال المستقل عن الفلسطينيين مع الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية، في حين يدعم 31% الضم الأحادي الجانب لأراضي الضفة الغربية (المشار إليها باسم "يهودا والسامرة" في بعض الخطابات الإسرائيلية). في المقابل، لا تلقى هذه الخيارات سوى دعم هامشي بين العرب، حيث يؤيد 12% فقط خيار الانفصال المستقل، و2% يؤيدون خيار الضم. أما في ما يتعلّق بموقف الجمهور من استمرار "الوضع الراهن"؛ فإن نسبة المؤيدين له بلغت 14% من إجمالي العينة، مع ميل أكبر بين اليهود (16%) مقارنة بالعرب (7%).
تعكس هذه البيانات وجود فجوة واضحة بين اليهود والعرب في إسرائيل فيما يتعلق بمسألة حل الصراع، حيث يميل الجمهور العربي نحو تأييد حل سياسي شامل، في حين تزداد بين اليهود النزعة نحو الإجراءات الأحادية أو تعزيز السيطرة الإسرائيلية. تعكس هذه الفروقات تباينات أعمق في التصورات السياسية والرؤى المستقبلية للعلاقة مع الفلسطينيين، مما يشير إلى تعقيد المشهد السياسي واحتمالات تطوراته في المستقبل.

  1. عودة سكان الشمال والحرب على لبنان

تشير نتائج الاستطلاع الأخير إلى تراجع ملحوظ في ثقة الجمهور في قدرة الحكومة على ضمان أمن سكان الجبهة الشمالية، حيث أبدى 34% فقط من المستطلعين اعتقادهم بأن الوضع الأمني يسمح لغالبية السكان بالعودة إلى هذه المجتمعات، وهو انخفاض حاد مقارنة بـ 42% في كانون الثاني الماضي. تكشف المعطيات عن زيادة ملحوظة في الشعور بانعدام الأمن بين العينة اليهودية، حيث تراجعت نسبة الذين يشعرون بالأمن في المجتمعات الشمالية من 40% إلى 32%. في المقابل، سجلت العينة العربية تحسناً طفيفاً في شعورهم بالأمن، حيث بقيت النسبة ثابتة نسبياً، بل أبدى البعض تفاؤلاً نسبياً، مع تراجع الطابع السلبي في الآراء (45% في شباط مقارنة بـ 50% في كانون الثاني).

أما المعطى الأهم في ذلك، فهو أن 48% من الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن العودة إلى المناطق الشمالية أصبحت غير ممكنة، مقارنة بـ 40.5% في الشهر المنصرم، كما تظهر هذه البيانات تبايناً واضحاً بين المجموعتين اليهودية والعربية؛ ففي حين يعتقد 52% من اليهود أن العودة مستحيلة، يعتقد 34% فقط من العرب بذلك، مع تراجع واضح في نسبة العرب الذين يعتقدون بعدم إمكانية العودة مقارنة بـ 23% في كانون الثاني.

تعكس هذه النتائج انقساماً حاداً في التصورات الأمنية بين اليهود والعرب في إسرائيل، حيث يشعر اليهود بشكلٍ عام بعدم الأمان بشكل أكبر، ويعبّرون عن زيادة في عدم الثقة في قدرتهم على العودة إلى البلدات الشمالية. في المقابل، يظهر العرب في المجتمع الإسرائيلي شعوراً أكبر بالأمل أو التفاؤل في استقرار الوضع الأمني، مما يشير إلى اختلافات عميقة في فهم الوضع الأمني والتوقعات المستقبلية بين المجموعتين.

  1. استهداف إيران والمشروع النووي الإيراني

تُظهر نتائج الاستطلاع تفضيلاً قوياً للعمل العسكري كوسيلة رئيسة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، حيث يعتقد 39% من الإسرائيليين أن هذا العمل العسكري يجب أن يتم بدعم أميركي، مع تفضيل واضح من العينة اليهودية، حيث يدعمه 46% من اليهود. أما بالنسبة للخيارات الاستراتيجية ضد النظام الإيراني، فيؤيد 22% تعزيز الإطاحة بالنظام الإيراني كاستراتيجية مركزية، وهذه النسبة أعلى بشكل ملحوظ بين اليهود. في المقابل، يُفضل 13% فقط الحل الدبلوماسي في شكل اتفاق نووي جديد بقيادة الولايات المتحدة، مع وجود تباين كبير بين المجموعتين: 10% من اليهود يدعمونه، مقابل 25% من العرب. أما 18% من العينة العامة فلا يزالون غير متأكدين من الخيار الأكثر فعالية، مع وجود تباين أكبر في القطاع العربي (42% مقارنة بـ 12% بين اليهود)، ما يشير إلى غموض في التصور لدى العديد من العرب في هذا السياق.

من ناحية أخرى، يُشير الاستطلاع إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، فإن الجمهور الإسرائيلي يفضل الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية، مع تفضيل واضح للتعاون مع الولايات المتحدة. حيث يعتقد 47% من الإسرائيليين أن هذا الهجوم يجب أن يتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة. في المقابل، يؤيد 28% الهجوم الأحادي الجانب بدون دعم أميركي. ومن جهة أخرى، يعتقد 12% فقط أن إسرائيل يجب أن تمتنع عن أي هجوم، حيث يعارض 45% من العرب هذه الفكرة، بينما يُظهر اليهود دعماً كبيراً للقيام بالهجوم حتى من دون التنسيق مع الولايات المتحدة.

  1. مكانة إسرائيل على الساحة الدولية

يُشير الاستطلاع إلى انقسام في الرأي الداخلي حول قدرة إسرائيل على الحفاظ على الأمن والازدهار في حال واجهت عزلة دولية، حيث يتفق 31% فقط مع هذا الرأي، مما يعكس قلقاً في بعض الأوساط الإسرائيلية بشأن العواقب المحتملة لعزلة دولية. تظهر الفروقات بين اليهود والعرب في هذا السياق، حيث يتفق 34% من اليهود و20% من العرب مع هذا الرأي، بينما يعارض 59% من الجمهور هذا الموقف بدرجات متفاوتة (58% من اليهود و65% من العرب)، أما النسبة التي تؤيد هذا الرأي بشكل حازم فلا تتجاوز 9% (10% من اليهود و5% من العرب).

  1. صمود المجتمع الإسرائيلي

أظهر الاستطلاع الحالي زيادة في التفاؤل العام بشأن قدرة المجتمع الإسرائيلي على التعافي من الأزمة والمضي قدماً، إذ عبّر 68% عن تفاؤل كبير أو كبير إلى حد ما (18% "تفاؤل كبير جداً" و50% "تفاؤل إلى حد ما")، وهي زيادة ملحوظة عن النسبة في الشهر الفائت (60%). من ناحية أخرى، انخفضت نسبة المتشائمين إلى 26% (21% "متشائمون إلى حد ما" و5% "متشائمون جداً")، مقارنة بـ 32% في الشهر الفائت. على الجانب الآخر، ظلّ القلق بشأن الوضع الاجتماعي بعد الحرب مرتفعاً ومستقراً؛ إذ عبّر 65% عن قلق كبير أو كبير جداً بشأن الوضع الاجتماعي في إسرائيل (34% "قلقون جداً" و31% "قلقون إلى حد ما")، وهو مشابه للنسبة في كانون الثاني (63.5%)، أما نسبة غير القلقين فبقيت منخفضة (11%) وتوزعت بين 5% قالوا إنهم غير قلقين إطلاقاً و6% قالوا إنهم قلقون إلى حدٍ قليل.

من ناحية أخرى، شهد شعور الإحساس بالأمان الشخصي ثباتاً نسبياً؛ إذ أفاد 29% بأنهم يشعرون بمستوى عالٍ أو عالٍ جداً من الأمان (25% "عالٍ" و4% "عالٍ جداً")، وهو انخفاض طفيف عن النسبة في كانون الثاني (30%). 45% وصفوا إحساسهم بالأمان بأنه متوسط (انخفاض طفيف من 47% في كانون الثاني)، بينما 25% يشعرون بمستوى منخفض أو منخفض جداً من الأمان (18% "منخفض" و7% "منخفض جداً")، وهو زيادة طفيفة عن الشهر السابق (21% في كانون الثاني). على الجهة المقابلة، يرى 33% أن شعور التضامن قد تعزز بشكل كبير أو إلى حد ما، وهو زيادة طفيفة عن النسبة في كانون الثاني (28%). من ناحية أخرى، يشعر 32% أن شعور التضامن قد تراجع (22% "تراجع إلى حد ما" و10% "تراجع بشكل كبير")، وهو انخفاض مقارنة بـ 37% في كانون الثاني. حوالي الربع (23%) يرون أنه لم يحدث تغيير في شعور التضامن، وهي نسبة مشابهة لشهر كانون الثاني المنصرم.

 

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست, بنيامين نتنياهو, يسرائيل كاتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات