المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

سجل التضخم المالي في شهر آذار الماضي ارتفاعا يعد طفيفا، مقارنة مع التضخم في مثل هذا الشهر الموسمي من كل عام، فقد ارتفع بنسبة 3ر0%، رغم ان التوقعات كانت بارتفاع أكبر، بسبب زيادة الأسعار الموسمي للخضراوات والفواكه والملبوسات والأحذية، يضاف اليها ارتفاع أسعار الوقود في الشهر الماضي بنسبة 6%، إلا أن كل هذا لم يسعف التضخم المالي في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ليبقى ما دون الصفر، وسلبيا بنسبة 3ر1%، كمؤشر لاستمرار التباطؤ الاقتصادي.

وكانت الأوساط الاقتصادية توقعت أن يسجل تضخم آذار ارتفاعا بأعلى من 6ر0%، ليلجم ظاهرة تراجع التضخم الذي استفحل في الشهرين الأولين من هذا العام مسجلا تراجعا بنسبة 6ر1%، استمرارا لما برز ابتداء من شهر آب العام الماضي 2014، فمنذ ذلك الشهر، وحتى شهر شباط الماضي تراجع التضخم بما يقارب 2%.

ويقول مكتب الاحصاء المركزي في تقريره الشهري إنه بعد ارتفاع آذار الطفيف يكون التضخم قد تراجع في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بنسبة 3ر1%، وفي الأشهر الـ 12 الأخيرة بنسبة 1%.

ومن غير المتوقع أن يتخذ بنك إسرائيل المركزي قرارا بشأن الفائدة البنكية للشهر المقبل، اعتمادا على قرار اتخذه قبل سنوات قليلة يقضي بعدم إجراء أي تغيير في الفائدة البنكية في شهر يلي شهر أعياد عبرية لأن النشاط في السوق يكون غير اعتيادي.

ويحذر محللون من أن استمرار تراجع التضخم سيعني وقف الإنتاج في عدد من المرافق، ما سيقود إلى فصل عمال، وادخال الاقتصاد الإسرائيلي إلى أزمة من نوع آخر، ترتفع فيها نسب البطالة التي تواصل تسجيل نسبة منخفضة بنحو 6% بالمعدل.

بيوت في تل أبيب سعرها من 28 مليون إلى 50 مليون دولار

سجلت أسعار البيوت الفخمة في الأبراج الضخمة التي تنتشر في مدينة تل أبيب ذروة في أسعار بيوت الـ "بينتهاوس"، فقد قال تقرير في الملحق الاقتصادي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أسعار البيوت الفخمة تتراوح حاليا ما بين 110 ملايين إلى 213 مليون شيكل، ما يعادل 28 مليون إلى 53 مليون دولار ويزيد.

ويسارع لشراء هذه البيوت، التي تتميز بالعصرنة والتقنيات العالية، حيتان المال الإسرائيليون والأجانب أيضا، وأبرزهم شيري أريسون لكن ليس وحدها، بل أيضاً هناك فنانات وفنانون عالميون أبدوا اهتماما بشراء بيوت في هذه الابراج، ومن بينهم المغنية العالمية مادونا التي تقربت في السنوات الأخيرة إلى طائفة "الكبلاه" اليهودية من دون أن تتهود، وحافظت على نمط حياتها المعروف.

ويقول التقرير إن المتر المربع الواحد في هذه البيوت يصل سعره إلى ما يقارب 90 ألف دولار، وتتضمن بعض هذه البيوت بركة سباحة داخلية خاصة ومصعدا خاصا إلى داخل البيت خاصة وأن البيوت تكون على ارتفاع عشرات الطوابق، وقاعة سينما بيتية وغيرها من وسائل الراحة والبذخ الكبير، والكثير من أثاث البيوت والجدران الداخلية تتحرك كهربائيا.

ومن هذه الأبراج الفخمة ما يجد له مكانا متقدما على قائمة الأبراج الفخمة عالميا، وأبرز هذه الأبراج يدعى "مئير روتشيلد" في جادة روتشيلد في وسط تل أبيب، وقد أدرجته مجلة فوربس كواحد من أفخم 10 أبراج سكنية في العالم.

ويقول التقرير إن مادونا معنية بشراء بينتهاوس يفحص شراءه أحد حيتان المال الأوكرانيين أيضا، وهو يمتد على مساحة 1418 مترا مربعا على طابقين، وتضاف لهذه المساحة شرفات بمساحة 154 مترا مربعا مبنية من الأخشاب.

ويتضمن البيت بركة سباحة خاصة، وقاعة سينما خاصة فيها 16 كنبة فاخرة، و"قاعة بار"، ويرتفع سقف الصالون المركزي إلى 7 أمتار. أما غرفة الوالدين فمساحتها لا تقل من 90 مترا مربعا، وكل هذا بسعر يقارب 43 مليون دولار "فقط"!.

تقرير دولي: إسرائيل تخسر سنويا أغذية بـ 5ر1 مليار دولار

قال تقرير دولي جديد صادر عن منظمة الأغذية العالمية، إن إسرائيل تخسر سنويا أغذية طازجة بقيمة إجمالية تصل إلى 5ر1 مليار دولار، وهو ما يشكل 30 بالمئة من أجمالي المزروعات السنوية.

وبحسب التقرير فإن هذا ناجم عن الاهمال في التعامل مع الأغذية، بدءا بالمزارعين والمنتجين مرورا بتجار الجملة وشبكات التسوق وحتى المستهلكين.

ويقول التقرير إن من أسباب إتلاف المواد الغذائية تاريخ انتهاء الصلاحية الخاطئ، الذي يكون في وقت أقل من الوقت الصحيح لانتهاء الصلاحية، في حين أن خطأ المستهلكين هو بشراء كميات غذائية أكثر من الحاجة ما يؤدي إلى تلف المواد الغذائية في البيوت.

ويلقي التقرير أيضا مسؤولية على الحكومة الإسرائيلية التي لا تعمل على تطوير البنى التحتية والشبكات الزراعية، بشكل يساهم في تطوير العمل والانتاج، بالإضافة إلى عدم دعم التطوير التكنولوجي بالقدر الكافي، إذ أن تطورا كافيا أو تحقيقه في وقت أقل من شأنه أن يزيد من نجاعة الإنتاج والتسويق.

وبحسب ما نشر فإن التقرير فحص كميات إتلاف الأغذية في العام 2011 وتوصل إلى هذه الأسباب مع نهاية العام الماضي ونشر استنتاجاته في الأيام الماضية.

وقد تبين لهذه المنظمة العالمية أنه في العام 2011، جرى في إسرائيل اتلاف ما لا يقل عن 3ر1 مليار طن من المواد الغذائية. وفحص التقرير الأسباب ابتداء من الإنتاج والتخزين والتسويق وحتى الاستهلاك.

وقدم التقرير سلسلة من التوصيات التي تهدف إلى تنجيع العمل والتسويق، والتعامل الصحيح مع المنتوج، وفي صلب هذه التوصيات الكثير من التقنيات العالية التي من الواجب استخدامها.

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات