عبر مسؤولون إسرائيليون عن غضبهم في أعقاب إلغاء زيارة وفد من ضباط الجيش الإسرائيلي لبريطانيا تحسبا من اعتقالهم وبعد أن أبلغت بريطانيا إسرائيل بأنها لن تتمكن من التعهد بألا يصدر ضدهم مذكرات اعتقال. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء – 5.1.2010، إن إسرائيل ألغت زيارة الضباط الإسرائيليين إلى بريطانيا "في اللحظة الأخيرة" خوفا من إصدار محاكم بريطانية مذكرات اعتقال ضدهم.
الطيارون الإسرائيليون لم يمتحنوا منذ 1982 في القتال ضد دولة تملك سلاحا جويا ومنظومات دفاعية جوية!
أحضرت إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، جنودها الستة الذين لقوا مصرعهم في حادث تحطم طائرة مروحية عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في رومانيا وقانت بدفنهم في البلاد. وقد قُتل في الحادث نفسه، بالإضافة للجنود الإسرائيليين، ضابط في الجيش الروماني كان على متن المروحية نفسها. لكن الأمر المثير في هذا الحادث هو أن محللين عسكريين إسرائيليين حذروا من المبالغة وتحويل الحادث ومقتل الجنود الستة إلى "حادث مأساوي وطني". كذلك أطلق قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء عيدو نحوشتان، تصريحات في أعقاب الحادث، بالإمكان الفهم منها أن ثمة شيئا كبيرا وهاما للغاية وراء هذا الحادث. فقد أعلن نحوشتان أنه حتى لو لم يتم العثور على الصندوق الأسود للمروحية المحطمة، فإن ذلك لن يؤثر على التحقيق في أسباب تحطمها. واللافت أنه على غير عادة الإسرائيليين، ورغم التغطية الواسعة للحادث، إلا إنه في هذه المرة لم يتم تحويله إلى "مأساة وطنية".
حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تهدئة الأجواء وتخفيف حدة التلاسن بين إسرائيل وسوريا، فالتقى مع وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان بعد تهديد الأخير لدمشق، وأعلنا بعد ذلك أن وجهة إسرائيل نحو السلام وإجراء مفاوضات سياسية مع سوريا من دون شروط مسبقة.
بعد أربع سنوات من إصابة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أرييل شارون، بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة ما زال يغط فيها، يرفض اليسار واليمين في إسرائيل الصفح عنه بسبب "الأضرار" التي ألحقها بإسرائيل، فيما يعبر مؤيدوه عن اشتياقهم له بعد أن فقدوا الأمل بعودته.
الصفحة 219 من 1047