عندما يعلن شارون اليميني تمسكه بحكومة وحدة، فانه يخفف من حدة التشدد في صورته العامة، ويقوم بتهدئة مخاوف الناخبين من الوسط. وعندما يصرح متسناع انه لن ينضم ابدا الى حكومة وحدة، فانه يفعل العكس تماما: بدلا من التخفيف من حدة صورته اليسارية، يقوم بتثبيتها. وبذلك فانه يعزز التحفظ والنفور منه في اوساط ناخبي الوسط. وحتى لو امكن العثور على منطق سياسي في اساس اجراء متسناع المعادي للوحدة، يبدو ان الجمهور الاسرائيلي يستصعب ان يفهم هذه المعادلة المقلوبة بالمقلوب!
بدأت اسرائيل منتصف شهر حزيران 2002، بناء سياج لتفصل نفسها فيزيائياً عن الضفة الغربية. من بين اصدقائي في اليسار الاسرائيلي، هناك من تلقف هذا الخبر بحماس شديد. هؤلاء هم الأصدقاء أنفسهم الذين كانوا مقتنعين أن مسيرة أوسلو سوف تؤدي لا محالة إلى سلام شامل ودائم. والآن ها هُم يعبرون عن فرحهم لأنهم يعتقدون أن هذا الفصل في الخطوة الأولى سيقود إلى خلق دولة فلسطينية مستقلة. من وجهة نظرهم، فان السياج سوف يكون علامة الحدود المستقبلية بين اسرائيل وفلسطين.
أعلنت اللجة المركزية للانتخابات ان الدبلوماسيين الإسرائيليين وعائلاتهم الـ 4200 الموجودين في السفارات والقنصليات وكذلك المبعوثين الرسميين يبدأون عمليات التصويت الأربعاء عند منتصف الليل في نطاق الانتخابات التشريعية المقررة ليوم 28 كانون الثاني الجاري.
واضافت اللجنة ان الاسرائيليين سيدلون باصواتهم في صناديق اقتراع وضعت في 92 مكتبا منتشرة في كل العالم.
بروكسل - يتيح دعم رئيس الوزراء البلجيكي غي فرهوفشتاد لتفسير واسع للقانون الذي يطلق عليه اسم "الاختصاص العالمي"، استئناف الدعوى المرفوعة على رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون في بلجيكا قبل نهاية الربيع المقبل بعد تجميدها منذ اشهر عدة.
فخلال لقاء عقد الثلاثاء 14 كانون الثاني مع عدد من اعضاء مجلس الشيوخ اوضح فرهوفشتاد انه "لا يرى مانعا" في ان يصوت البرلمان قبل الانتخابات المقررة في 18 ايار على نص يقول ان هذا القانون يجب ان يطبق "بدون اعتبار للمكان الموجود فيه المتهم بالجريمة" كما افادت وسائل الاعلام البلجيكية.
الصفحة 1008 من 1047