الاميركيون في العراق والاسرائيليون في فلسطين- احتلالان لأرض عربية، اولهما يتكلم الانجليزية والثاني العبرية، بيد انهما متشابهان في نقاط كثيرة الى ابعد الحدود سيما وانهما يواظبان على تبادل المعلومات والخبرات والتعاون في مجال اطالة عمريهما معتمدين كافة الاساليب التي لا تخطر على بال بشر في قمع اصحاب الدار وكسر ارادتهم والتي اعتبرتها "العفو الدولية" ايضا جرائم حرب. وفيما يواصل المجتمع الدولي الاعراب عن صدمته بصور فضائح التعذيب الوحشية في سجن ابو غريب وغيره من السجون العراقية فان هذه الصور باتت كما يبدو مصدرا للالهام والايحاء بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي في تعذيب الاسرى الفلسطينيين ومادة لتبرير جرائمه على طريقة "لماذا لا نسمح لانفسنا بما يقوم به الاميركيون هناك"، كما فعل قادته يوم حاولوا تبرير مجزرة رفح بالزعم ان مثل هذه "الاحداث" تقع في الحروب، مثلما تم قصف حفل زفاف بطائرة الاباتشي وقتل 40 عراقيا من المشاركين فيه.. وفي بعض السجون تستخدم مصلحة السجون الاسرائيلية جنودا وضباطا كثيرين في أعمال التنكيل والقمع ضد المناضلين الفلسطينيين.
أعربت أكثرية الإسرائيليين (اليهود) في استطلاع جديد عن تأييدها التام لسياسة القمع والتدمير واستخدام القوة العسكرية المفرطة، التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين وخاصة العمليات القمعية الواسعة الأخيرة في رفح بقطاع غزة.
كتب أسعد تلحمي:
يخيم الغموض على مصير حكومة اريئيل شارون واحتمالات نجاتها من اقتراحات لحجب الثقة في الكنيست مساء اليوم (الاثنين) بعد ان بحثت أمس (الأحد) في خطة "فك الارتباط الاحادي" المعدلة على نحو سمح لقادة "جبهة المعارضة" في حزب "الليكود" الوزراء بنيامين نتانياهو وسيلفان شالوم وليمور ليفنات بتأييدها ليس قبل ان يتأكدوا من انها لا تتحدث عن اخلاء فعلي أو حتى من حيث المبدأ لمستوطنات غزة. وبات المفتاح في يد حزب "العمل" الذي بوسعه ان يتحالف، خلال التصويت على اقتراح حجب الثقة، مع اليمين المتطرف واليسار الصهيوني والاحزاب العربية ليحققوا غالبية من 61 نائباً تطيح شارون.
نصف شركات البناء الإسرائيلية تعاني أزمة حادة
الصفحة 811 من 1047