صدر أخيرًا عن "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية) العدد رقم 21 من سلسلة "أوراق اسرائيلية" بعنوان "ما بعد الصهيونية، بين الحياة والموت"، مشتملا على مجموعة من المقالات في هذا الشأن لعدد من الكتاب والباحثين الاسرائيليين، أنجز ترجمتها سعيد عياش وحلمي موسى. ويضم العدد، بوجه خاص، المقابلة المطولة التي أدلى بها لصحيفة "هآرتس" المؤرخ الاسرائيلي بيني موريس وأعلن فيها عن تخليه عن دور "المؤرخ الجديد" الذي يتصدى لفضح ممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
كتب محرر السلسلة، أنطوان شلحت، مقدمة لهذا العدد جاء فيها:
المؤتمر الأكاديمي الثاني حول الحقوق الجماعية لمركز "مدى الكرمل"
كتب سعيد عياش:
علىالرغم من أن قرار محكمة العدل الدولية (لاهاي) كان متوقعاً سلفاً في ديباجته المبدئية، كما أشار غير مسؤول ومعلق إسرائيلي، إلا أنه وحسبما لوحظ بوضوح في تغطية وسائل الإعلام والصحافة الإسرائيلية – التي جاءت "متأخرة" لإعلان محكمة لاهاي بسبب عطلة السبت – أثار القرار ردود فعل واسعة في إسرائيل، يمكن القول إنها بدت إلى حد ما غير متوقعة من حيث حجم "الصدمة المعنوية" التي خلفها القرار في "نفوس" سائر الأوساط الإسرائيلية.
عاود رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون تهديد اعضاء حزبه «الليكود» بتقديم موعد الانتخابات البرلمانية، في حال رفض مركز الحزب الذي يلتئم يوم الخميس اقتراحه توسيع الحكومة بضم حزب «العمل» (يسار الوسط) وحركتي المتدينين المتطرفين «يهدوت هتوراة» و«شاس» اليها، غامزاً من قناة صقور الحزب الذين قد يخسرون مقاعدهم في الكنيست لمصلحة أحزاب اليسار، ومعرباً عن ثقته بأنه سيكون على رأس لائحة الحزب الانتخابية بعد ان يهزم منافسيه وانه سيعاد انتخابه رئيساً للحكومة.
الصفحة 809 من 1047