كشفت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 22.3.2009، عن وثيقة عسكرية إسرائيلية كُتبت فيها تعليمات للجنود الإسرائيليين في قطاع غزة بإطلاق النار على طواقم الإسعاف في حال اقتربت من بيوت فلسطينية احتلتها القوات الإسرائيلية. وجاء في الوثيقة المكتوبة بالعبرية وبخط اليد وعثر عليها أحد المحققين العاملين في "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" أنه "تعليمات إطلاق النار: نيران باتجاه الإنقاذ أيضا. ليس على النساء والأولاد. وراء تنتشر – تجريم". وأوضحت هآرتس أن "تنتشر" هو الاسم الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لطريق صلاح الدين، التي تقطع قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، فيما نقلت عن جنود في الاحتياط شاركوا في العمليات العسكرية في القطاع قولهم إن مصطلح "تجريم" يعني إطلاق النار بهدف القتل وأن المقصود بالتعليمات هو إطلاق النار بهدف قتل كل من يحاول قطع طريق صلاح الدين من أحد أطرافه إلى الطرف الآخر.
حصل رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بنيامين نتنياهو، على مهلة جديدة من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، مدتها 14 يوما لمواصلة مساعيه لتأليف الحكومة. ووصل نتنياهو، اليوم الجمعة – 20.3.2009، إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي وطلب تمديد مهلة تشكيله الحكومة بأربعة عشر يوما وفقا للقانون بعد انتهاء المهلة الأولى المؤلفة من ثمانية وعشرين يوما. ويدل تمديد مهلة تشكيل الحكومة على أن نتنياهو يأمل بضم حزب العمل، برئاسة ايهود باراك، إلى حكومته حيث كان قد عبر مرارا عن رغبته بعدم تشكيل حكومة يمينية ضيقة.
قال رئيس الشاباك الأسبق وقائد سلاح البحرية الإسرائيلي الأسبق، عامي أيالون، معقبا على شهادات الجنود الإسرائيليين حول ممارساتهم خلال الحرب على غزة وأعمال "القتل بدم بارد" بحق المدنيين الفلسطينيين، إنه لا توجد لدى الجيش الإسرائيلي ثقافة التحقيق في معضلات أخلاقية. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 20.3.2009، عن أيالون قوله إنه "لا توجد لدى الجيش الإسرائيلي أدوات أو ثقافة لتنفيذ تحقيق في معضلات أخلاقية".
عبر رئيس حزب العمل الإسرائيلي، ايهود باراك، ورغم معارضة واسعة في حزبه، عن رغبته بالانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة، التي يسعى رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى تأليفها. وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الخميس – 19.3.2009، إن "مصلحة الدولة أولا وبعد ذلك مصلحتنا، ولا توجد لدينا دولة أخرى احتياطية". ورفض باراك معارضة قياديين في حزب العمل لخطواته وتقسيم قيادة الحزب بين "من يلتصقون بكرسي وزاري" ومن يعتبرون أن الانضمام لحكومة نتنياهو ستؤدي إلى القضاء على حزب العمل.
الصفحة 291 من 1047