"المشهد الإسرائيلي":
عممت وزارة الخارجية الإسرائيلية في الثاني عشر من تموز الجاري مذكرة مطولة بعنوان "حرب لبنان الثانية بعد مرور عام عليها" اعترفت في سياقها بأن إسرائيل استعملت القنابل العنقودية في أثناء تلك الحرب لكون هذا النوع من الأسلحة "غير محظور بموجب القانون الدولي". وقالت إنّ أي "نقاش حول استعمال إسرائيل لأسلحة كهذه ينبغي أن يتركز على طريقة استعمالها بدلا من التركيز على شرعيتها".
"الفوارق في الميزانيّات التي تميّز ضد البلدات العربيّة أدّت إلى سقوط ضحايا، ويجب القيام بعمل فوري وليس بمكيدة إعلاميّة"- هذا ما قاله "مركز مساواة" في حيفا تعقيبًا على نتائج تقرير مراقب الدولة التي نشرت بشأن "أوضاع الجبهة الإسرائيلية الداخلية". وأضاف المركز، في بيان صحافي خاص تلقى "المشهد الإسرائيلي" نسخة عنه: "نتيجة للفوارق وانعدام التحصين قتل 19 مواطنًا عربيًّا وجرح المئات. ويتضح من التقرير أن قيادة الجبهة الداخلية فشلت في تقديم صورة شاملة ومفصّلة عن الفوارق في بناء الملاجئ، ودون تجهيز خطة وتمويلها على المستوى الحكومي لن يحصل أي تغيير في الوضع الصعب السائد في المجتمع العربي".
في الوقت الذي أعربت فيه إسرائيل الرسمية عن "ارتياحها" لخطاب الرئيس الأميركي جورج بوش يوم 15/7/2007 ودعوته إلى عقد مؤتمر دولي لـ "دول الجوار" في الشرق الأوسط لتحريك عملية السلام، التقى كبار المحللين في اعتبار الخطاب مجرّد كلام "لم يحدد جدولاً زمنياً" ألقاه رئيس أميركي بلغت شعبيته في أوساط شعبه أدنى مستوى، "فيما المعنيان الآخران بمثل هذا المؤتمر، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)) ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت، يواجهان وضعاً مماثلاً كل في أوساط الرأي العام في بلده". ووصف المعلقون الزعماء الثلاثة بوش وعباس واولمرت بـ "بطات عرجاوات"، يعني كلاً منهم تثبيت حكمه أولاً وقبل كل شيء.
* ... "وحتى لو كنا مستعدين للخروج فليس لدينا في هذه المرحلة من نسلّم لهم هذه المناطق" *
الصفحة 240 من 489