توقعات متطابقة بأن يوجه التقرير النهائي انتقادات شديدة للمسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة إيهود أولمرت * التقرير قد يشمل انتقادات لوزير الدفاع الحالي إيهود باراك على خلفية قرار انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قبل نحو ثماني سنوات
أعلن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، في مؤتمر صحافي عقده في الكنيست يوم الأربعاء 16/1/2008 عن انسحاب حزبه من الحكومة الإسرائيلية على خلفية معارضته المفاوضات مع الفلسطينيين على قضايا الحل الدائم التي انطلقت مؤخرا. في الوقت نفسه أوضح قياديون في حزب شاس أن الحزب سينسحب من الحكومة في الوقت الذي ستطرح فيه قضية القدس على طاولة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
قالت دراسة شاملة صدرت أخيرًا عن "مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب" الإسرائيلي حول إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على إسرائيل من قبل المنظمات الفلسطينية خلال الأعوام 2007-2001، إنّ إسرائيل لم تجد حتى الآن "حلا جذرياً ومناسباً إزاء التهديد الصاروخي [المقصود الصواريخ القصيرة المدى]، الذي بلغ حجمه في السنوات الأخيرة أوجاً جديداً، والذي يشكل في هذه الأيام التهديد الرئيس الذي توجهه المنظمات الإرهابية ضد إسرائيل"، رغم أن "النشاطات العسكرية والمدنية المتنوعة التي قامت إسرائيل بها خلال سنوات الصراع، قد نجحت في تصعيب تنفيذ عمليات إطلاق النار وإحباط العديد من محاولات إطلاق النار وتقليص عدد المصابين"، على حدّ تعبير الدراسة.
ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 15.1.2009، أن "الثلاثية" الإسرائيلية، التي تضم رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، ووزيري الدفاع، ايهود باراك، والخارجية تسيبي ليفني، قررت خلال اجتماعها، أمس، مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة فيما تطالب إسرائيل الولايات المتحدة بضمانات لمنع دخول أسلحة إلى القطاع.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "الثلاثية" بحثت خلال اجتماعها المواقف الإسرائيلية التي سيستعرضها رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد، أمام المسؤولين المصريين في القاهرة اليوم. وأضاف المصدر ذاته إن العملية العسكرية في القطاع مستمرة بحجمها الحالي. وقال إن "الثلاثية" لم تبحث الموقف الذي عرضته حماس (أمس) خلال مؤتمر صحفي عقده ممثلو الحركة في القاهرة.
الصفحة 218 من 489