المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

دعا عوزي أراد، رئيس مجلس الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تصعيد التهديدات المتعلقة ب"الخيار العسكري" ضد إيران واعتبر أنه لا توجد إمكانية للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وسورية. وقال أراد، الذي يعتبر أكثر شخص مقرب من نتنياهو، في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس ونشرت مقاطع منها، اليوم الخميس – 9.7.2009، وستنشرها كاملة غدا الجمعة، إنه "كلما كان الخيار العسكري ملموسا أكثر كلما قل احتمال الاحتياج إليها".

وانتقد أراد تعامل الحكومات الإسرائيلية السابقة مع الملف النووي الإيراني، وأن حكومة نتنياهو "ورثت أرضا محروقة" في هذا الصدد، وأن أداء إسرائيل بين السنوات 2003 و2007 كان بمثابة إخفاق كبير في مواجهة تطور البرنامج النووي الإيراني، وأنه إذا تطور التاريخ بصورة سيئة فإن الإخفاق سيتحول إلى إخفاق تاريخي. واعتبر أراد أن "إيران تجاوزت خلال الشهور الأخيرة نقطة اللاعودة وأصبح بإمكانها استكمال دائرة الوقود النووي بنفسها، لكن البرنامج النووي الإيراني ليس عسكريا ولا يزال لدى المجتمع الدول متسع من الوقت لجعل إيران تتوقف طواعية عن تطوير برنامجها".

وقال أراد إن العلاقات الحميمة بين إسرائيل والولايات المتحدة ما زالت على حالها وأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ملتزم بأمن إسرائيل، وأنه خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن تم التوصل إلى تفاهمات إستراتيجية.

من جهة أخرى وصف أراد خطة فك الارتباط، التي انسحبت من خلالها إسرائيل من قطاع غزة، وعملية أنابوليس، التي أطلقت مفاوضات الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين، بأنهما "عمل إسرائيلي نمطي رخيص أدى إلى انهيار سياسي". واعتبر أراد أنه لا يوجد لدى الفلسطينيين "قادة سلام حقيقيين" لكنه لا ينفي إمكانية قيام دولة فلسطينية في السنوات القريبة، من دون وجود إمكانية للتوصل إلى سلام حقيقي.

وفيما يتعلق بسورية قال أراد إنه "إذا تم التوصل إلى تسوية إقليمية فإنها ستكون تسوية تُبقي إسرائيل في هضبة الجولان وفي عمق هضبة الجولان".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات