المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • وثائق وتقارير
  • 1396

وأصدر "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، مؤخرا، كتيبا تضمن عددا من المقالات التحليلية التي أعدها باحثون في المعهد، بمناسبة مرور عام على "الربيع العربي".

كتب بلال ضـاهر:

فاجأ "الربيع العربي" إسرائيل مثلما فاجأ الأنظمة العربية كلها. وفيما تحاول أنظمة عربية جديدة النهوض، وأنظمة أخرى تواصل حماية نفسها، وأنظمة ملكية وأميرية تسعى إلى احتواء التذمر ومنع وصول الاحتجاجات إليها، فإن إسرائيل تحاول استيعاب ما حدث ويحدث في الدول العربية وانعكاساته الإقليمية والدولية، وما إذا كانت لهذه التحولات تداعيات على إسرائيل وأمنها القومي. وأصدر "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، مؤخرا، كتيبا تضمن عددا من المقالات التحليلية التي أعدها باحثون في المعهد، بمناسبة مرور عام على "الربيع العربي".

 

وحاول رئيس المعهد، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، اللواء في الاحتياط عاموس يادلين، في مقاله الإجابة على الأسئلة المركزية المطروحة في إسرائيل حول "الربيع العربي"، وقدم رؤية إسرائيلية للأحداث التي هزت العالم العربي في العام الماضي. ورأى أن "ما بدأ على أنه ’الربيع العربي’ انتهى كعام إسلامي، وهذه هي البداية وحسب. ونفهم من ذلك أن عبارة ’الربيع العربي’ لم تصف بشكل صحيح الظاهرة التي عصفت بالشرق الأوسط في العام 2011".

واعتبر يادلين أن "الحديث لا يدور على نمو ثورة تقود إلى النموذج الديمقراطي الليبرالي، العلماني، الأنجلو – سكسوني؛ ولا يدور الحديث على تغيير غير عنيف، ولا على ’مفعول الدومينو’ السريع كذلك الذي حدث في أوروبا الشرقية، لكن الحديث يدور على ظاهرة تغير وجه الشرق الأوسط كله. وبعد مرور عام على بدء العملية ومن خلال النظر إلى الأعوام المقبلة، فإنه بالإمكان اقتراح عشرة استنتاجات حول ’الهبة العربية’، و’الانتفاضة’ هو المصطلح الأصح لوصف سلسلة الثورات في العالم العربي".

والاستنتاجات العشرة هي:

أولا، أهمية التحولات في العالم العربي. وصف يادلين هذه التحولات بأنها "تبشر بتغيير تاريخي، تتساوى أهميته مع أهمية اليقظة العربية في نهاية القرن التاسع عشر، ونشوء الدول العربية القومية، وليس الإسلامية، بعد الحرب العالمية الأولى ورسم حدودها بواسطة اتفاق بين فرنسا وبريطانيا [سايكس – بيكو]، ومع التغيير في منتصف القرن العشرين، الذي طرد العرب خلاله الإمبريالية بشكل نهائي، وغيروا قسما من الملوك وحاولوا تحقيق حلم القومية العربية ودمجها بالاشتراكية من مدرسة جمال عبد الناصر وأحزاب البعث".

ثانيا، لماذا تأخرت الهبات حتى الآن؟ رأى يادلين أن كافة الظروف لحدوث الثورات العربية كانت موجودة منذ سنوات طويلة، لكن على الرغم من حدوث ثورات كثيرة في العالم، في أوروبا الشرقية وأميركا الجنوبية وشرق آسيا، ومرت أنظمة شمولية كثيرة بتغيرات وانتقلت إلى أنظمة أكثر ديمقراطية، إلا أن ثورات كهذه لم تحدث في العالم العربي. وأشار إلى أن الأسباب تتعلق بوجود نقص في ثلاثة مجالات، الحرية والمعرفة ومكانة المرأة. ولفت إلى أن نسبة الذين كانوا يستخدمون الانترنت في العالم العربي في سنوات التسعين كانت أقل من واحد بالمئة. لكن في سنوات الألفين حدثت تطورات كبيرة في هذا المجال، وإضافة إلى اتساع استخدام الانترنت نمت بكثيرة القنوات الفضائية، وأشار يادلين بشكل خاص إلى قناة الجزيرة القطرية. وأضاف يادلين أن الطبقة الوسطى العربية رأت أنها تستحق الكثير من الحقوق، وبينها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتقدم مكانة المرأة والعمل والتحرر من الحكام المستبدين. ورأى أن بالإمكان وصف الأحداث في العالم العربي في العام الماضي بأنها "ثورة الفيسبوك".

لكن يادلين أضاف في هذا السياق أنه "كلما تقدم العالم العربي في عملية تغيير الهوية العربية، التي بإمكانها أن تشمل بداخلها ابناء ديانات مختلفة، إلى الهوية الإسلامية كهوية طليعية، تتعالى أسئلة لا توجد إجابات عليها بعد. كيف سيتعامل الإسلام مع التقدم والتطلع إلى الحرية المحمول على موجات الانترنت؟ هل سينجح الإسلام في قمع الإدراك بأن ’الشعب هو السيد’ وأن لديه صوتا هاما في بلورة الدولة؟ هل ستكون الانتخابات المقبلة في مصر حرة ونزيهة مثل الانتخابات التي جرت بعد الثورة مباشرة؟ هذه أسئلة أساسية بالنسبة لمستقبل اليقظة العربية".

ثالثا، ثورة بدون قيادة وأيديولوجية. أشار يادلين إلى أن "اليقظة العربية هي ثورة بدون قيادة. ولا توجد شخصية تتمتع بكاريزما، مثل لينين أو الخميني، لقيادة الثورة. والثورات في تونس وليبيا وسورية واليمن ومصر اندلعت بدون أيديولوجيا واضحة. ومنذ أن جاء ’الإخوان المسلمون’ والسلفيون و’خطفوا’ الثورة، بدأت تأخذ جانبا أيديولوجيا للإسلام السياسي".

رابعا، لا يوجد مفعول الدومينو. اعتبر يادلين هنا أن حجارة الدومينو، أو عدوى الثورة، لم تنتقل إلى جميع أنحاء العالم العربي، وذلك لأنه "توجد في كل دولة فسيفساء طائفية، دينية، اجتماعية واقتصادية مختلفة، إلى جانب تراث سياسي وتاريخي خاص بها. وفي كل دولة يعمل نوعان من التحولات المؤثرة. الأول هو التحول العرضي، ويعني وجود أوضاع مشابهة من الاستبداد والتطلع إلى الحرية الذي ينتشر بواسطة التكنولوجيا الحديثة بسرعة كبيرة وبين جماهير كبيرة. وفي المقابل هناك التحولات العميقة الخاصة بكل دولة، إلى جانب عوامل مثل: الطوائف، الديانات، الأغنياء والفقراء، التاريخ، الشرعية وغيرها. وتوازن القوى بين التحولات العرضية العربية العامة والمميزات المحلية هو الذي سيملي إلى أي اتجاه ستتطور الثورات".

ولفت يادلين إلى أن الثورات جرت حتى الآن في ست دول فقط من بين 22 دولة عربية، ولم تنجح الثورات في الدول الست جميعها. "ففي تونس وليبيا تم تغيير الحكام والأنظمة، وفي مصر واليمن تم تغيير الحكام، لكن النظام فيهما ما زال النظام القديم نفسه، وفي سورية والبحرين ما زال الحكام مكانهم، على الرغم من الاحتجاجات والمظاهرات ومميزات حرب أهلية".

خامسا، ماذا يوقف مفعول الدومينو؟ رأى يادلين أنه توجد في الشرق الأوسط والدول العربية شبكات اجتماعية أقوى من "الفيسبوك" ومن فضائيات مثل الجزيرة. وكتب أن "الشبكة الاجتماعية للمساجد التي تؤمها الجماهير العربية خمس مرات في اليوم، وشبكة التعليم والمنظمات الخيرية، و’الدعوة’ التابعة للإخوان المسلمين، التي تلبي احتياجات السكان الفقراء، هي التي حسمت الانتخابات في مصر وتونس... والسعودية التي قادت ’الثورة المضادة’، استخدمت موارد مالية... من أجل تهدئة الغليان. وفي سورية، قوة سلاح السلطة هو الذي منع إسقاط النظام. ومزيج من المال والاستعداد لممارسة القوة في البحرين هو الذي أوقف ’مفعول الدومينو’".

وأشار يادلين إلى نوعين من الدول العربية التي لم تحدث فيها ثورات. النوع الأول هو المملكات والإمارات، التي استخدمت مواردها المالية الهائلة لمنع الثورات، أمام النظامين الملكيين في المغرب والأردن اللذين عرفا كيف يواجهان اليقظة العربية "ويبدو أن مزيجا من الشرعية بمستوى عال [للنظام] وإدارة التوقعات بشكل صحيح وخطاب أفضل تجاه الجمهور وتنفيذ إصلاحات أوقف الربيع العربي خارجها". والمجموعة الثانية هي الدول التي مرت في العقود القليلة الماضية بحروب وحروب أهلية وشهدت دمارا في بناها السياسية والتحتية والمؤسساتية، مثل الجزائر والعراق ولبنان والفلسطينيين.

 خسارة أميركا وإسرائيل

 سادسا، المنتصرون والخاسرون الأساسيون. رغم أن يادلين رأى أنه ما زال من السابق لأوانه الإشارة إلى المنتصرين والخاسرين في الثورات العربية "لأن معظم التحولات لم تجر بعد"، إلا أنه استنتج أن "المنتصر الأكبر في العام الفائت هو الإسلام السياسي، في تونس وليبيا ومصر، وفي المستقبل في سورية. ويبدو أن عهد صعود الشيعة في الشرق الأوسط قد تم كبحه في هذه المرحلة، والسنة هم المنتصرون الكبار لليقظة العربية". ولفت في هذا السياق إلى أن تركيا "التي تبدو كمنتصرة"، دفعت ثمنا وخسرت استثمارات اقتصادية بمليارات الدولارات في ليبيا وسورية، وتمثل أمامها تحديات كبيرة على أثر الأوضاع في سورية والتمرد الكردي في تركيا.

وأضاف يادلين أن "الخاسرين المؤكدين هم الحكام المخلوعون، وعشرات آلاف القتلى في ليبيا وسورية، والمؤسسات الاقتصادية في الدول الست، والنساء اللاتي توقعن مساواة مكانتهن وحصلوا على مكانة أكثر تدنيا في ظل الأنظمة الإسلامية، والأقليات المسيحية التي كانت تتمتع بمكانة متساوية في الدولة القومية العربية وأصبحت في مكانة متدنية وحتى أنها أصبحت مهددة في الدولة الإسلامية".

ووفقا ليادلين فإن الولايات المتحدة وإسرائيل في جانب الخاسرين جراء "الربيع العربي". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة خسرت حلفاء هامين في مصر وتونس، وأن حليفتيها، السعودية وإسرائيل، لا تصفحان لها على التخلي عن مبارك، وانعدام الاستقرار في ليبيا واليمن من شأنه أن يقوي تنظيم القاعدة". واعتبر أنه "رغم ذلك، وبشكل ينطوي على تناقض، فإن حلم الرئيس [الأميركي السابق جورج] بوش بشأن تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط وتحويلها إلى أنظمة ديمقراطية، يبدو اليوم أقرب مما مضى، حتى لو تم ذلك من خلال تحولات داخلية وليس خارجية".

وفيما يتعلق بإسرائيل أشار يادلين إلى أنها "في الجانب الخاسر هي الأخرى، وإن كان الأسوأ ما زال يكمن في المستقبل، ويتمثل في قيام نظام جديد في مصر وربما حدوث تغيير في الأردن، والتمرد المدني المتواصل في سورية ومحاولات تصدير المشاكل، وخيبات الأمل وتوجيهات توقعات نحو الحدود مع إسرائيل".

وتطرق يادلين إلى إيران، أيضا، التي بدت راضية من "الربيع العربي" في البداية، على ضوء "سقوط أنظمة مؤيدة للغرب وحليفة لإسرائيل، ومن تزايد قوة الجهات الإسلامية في المغرب ومصر، ومن اليقظة الشيعية في البحرين وصعود أسعار النفط. لكن بعد عبور الربيع واتضح أن سورية، الحليفة المركزية لإيران في العالم العربي، بين المتضررات من التحولات، وأن قوة السعودية والمعسكر السني تتزايد، وأن اليقظة قد تصل إلى طهران، فإن التوازن الإستراتيجي بات مختلفا".

 

سورية

 سابعا، عدم الحسم في سورية. أشار يادلين إلى أن سورية هي الدولة الوحيدة التي "لم تُحسم فيها اليقظة العربية من الجولة الأولى". وعزا ذلك إلى "مزيج من نظام قوي مقابل معارضة ضعيفة وتفتقر لقاعدة تنظيمية، الأمر الذي يضع الحكم في سورية أمام حرب أهلية غير متجانسة، ولا يمكن لأي جانب فيها أن ينتصر. ويتمتع النظام السوري بأفضليتين لم تتوفرا لدى مبارك والقذافي: جيش مخلص ومستعد لإطلاق النار على مدنيين، وحماية روسية من تدخل دولي. والمعارضة، خلافا لمصر، مصدرها في الأطراف، وتعتمد على انعدام رضى واسع بين الذين تضرروا من سنوات المحل وارتفاع الأسعار والفساد والضغينة السنية – الإسلامية المكبوتة تحت حكم الأقلية العلوية".

وبرؤية يادلين فإن "سورية هي دولة سنية مركزية في العالم العربي، وجدت نفسها لأسباب جيو – سياسية عديدة في المعسكر الإيراني – الشيعي، وفي حلف مع إيران وحزب الله". والتفت يادلين إلى "التردد الأولي الذي كان لدى قناة الجزيرة والسعودية حول دعم النظام في دولة عربية سنية مركزية، وهو نظام طوّر علاقات مع إيران وتركيا وحزب الله، أو دعم المعارضة. وقد انتهى هذا التردد، وجامعة الدول العربية، بقيادة السعودية ودول الخليج، انضمت إلى تركيا في الجهود الرامية إلى تغيير النظام في سورية".

وفيما يتعلق بإسرائيل، فإن يادلين أشار إلى أنه تكمن في الأحداث الدائرة في سورية "مخاطر وفرص". واعتبر أنه "إذا أخرجت سورية المستقبلية نفسها من المحور الراديكالي، فإنه يوجد في ذلك تغيير إيجابي للغاية بالنسبة لإسرائيل". وكرئيس سابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، التي تعتبر الجهة التي تعطي التقويمات القومية في إسرائيل، اعترف يادلين بأنه "على مدار سنوات طويلة أوصت المؤسسة الأمنية في إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق مع سورية بثمن إقليمي غال [أي الانسحاب من هضبة الجولان] من أجل إبعادها عن إيران ووقف تقديمها الدعم إلى حزب الله وحماس". لكنه اعتبر أنه "الآن، إذا سقط النظام، فإن هذا التحول الإيجابي من شأنه أن يحدث من دون تدخل إسرائيل ومن دون الاضطرار إلى تقديم تنازلات إقليمية قاسية".

ثامنا، ماذا يخبئ المستقبل؟ ذكر يادلين أربعة مؤشرات مركزية من شأنها التأثير على التطورات في الدول العربية في المستقبل، وذلك بالاستناد إلى أحداث العام الفائت، وهي: 1. إخلاص الجيش للنظام واستعداده لممارسة القوة ضد التغييرات؛ 2. دعم المؤسسات الدينية للنظام أو وقوفها ضده؛ 3. مدى استعداد المجتمع الدولي للوقوف ضد الأنظمة القائمة؛ 4. الاقتصاد، وخاصة في مصر وسورية اللتين تضرر الاقتصاد فيهما بشكل كبير للغاية.

تاسعا، تحديات المرحلة الانتقالية. أشار يادلين إلى أن الدول التي شهدت ثورات، وبضمنها سورية، تواجه نوعين من التحديات، وهما المرحلة الانتقالية والتغيير البنيوي. وفيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية فإنه ينبغي وضع دساتير وإنشاء مؤسسات والتأكد من وجود توازنات في أنظمة ديمقراطية فتية. إضافة إلى تحديد مكانة الجيش وضمان الأمن والاستقرار اللذين تقوضا خلال الاحتجاجات والمظاهرات.

وأضاف يادلين أنه "في المدى البعيد، وعلى أثر وجود مشاكل بنيوية، ثقافية واقتصادية، فإن العامل العربي سيكون مطالبا بأن يثبت أنه ليس مختلفا عن دول أخرى في العالم، وأن المجتمع الحر والديمقراطي، الذي يحترم حقوق الإنسان، ممكن أن يسود فيه أيضا. وتغيير كهذا لم يحدث في تاريخ البشرية خلال سنوات معدودة، ونحن ما زلنا في بداية عملية ستمتد لسنوات طويلة، حتى لو سرعتها وسائل الإعلام والتكنولوجية العصرية بشكل كبير".

عاشرا، ارتقاء اليقظة. رأى يادلين أنه "طالما أن اليقظة العربية لا تصل إلى الدولتين العظميين القياديتين في الشرق الأوسط، السعودية السنية وإيران الشيعية، فإن تأثيرها سيكون هاما ولكن محدودا. ولا تزال السعودية لغزا يصعب تنبؤه. وهي تواجه بشكل جيد رياح التغيير في العالم العربي، في هذه المرحلة. لكن إذا حدث تغيير في السعودية، فإنه سيكون كبيرا ومختلفا بشكل مطلق عن التغيير في ليبيا وحتى في مصر. وتكمن في الأماكن الإسلامية المقدسة وآبار النفط في شرقي المملكة قدرة لإحداث أزمة ستزعزع العالم كله".

وفي ختام مقاله عبر يادلين عن قلق إسرائيل من التطورات في العالم العربي ووصول الإسلاميين إلى الحكم. وكتب أنه "في شتاء العام 2012 نحن نتساءل: هل السياسة وتحمل المسؤولية سوف تغيران الإسلاميين، أم أن الإسلاميين سيغيرون الطريقة التي جرت فيها العمليات السياسية في العالم العربي؟ وهل تحمل المسؤولية سيقود إلى الاعتدال والبراغماتية، أم أن الإسلام السياسي المتطرف سيقود العالم العربي إلى مسارات أخطر من تلك التي سارت فيها الأنظمة التي حل مكانها".

ورغم أن يادلين تحدث عن أهمية وصول رياح الثورة إلى السعودية وإيران، إلا أنه خلص إلى إطلاق أمنية إسرائيل بسقوط النظام الإيراني، الذي يشكل بالنسبة لإسرائيل تغييرا إستراتيجيا هائلا ستتقزم مقابله كافة المخاطر التي تحدث عنها في مقاله.

وكتب أنه "على الرغم من المخاطر من تحول ’الربيع العربي’ إلى ’شتاء إسلامي’، فإنه لو كان بالإمكان أن نضمن أن تستمر رياح التغيير في العالم العربي، التي ربما بدأت تهب في البداية في العام 2009 في طهران، نحو الشرق، وأن تصل ’ثورة الياسمين’ و’ثورة اللوتس’ إلى طهران، فهذا سيشكل التغيير الإستراتيجي الأكثر إيجابية في الشرق الأوسط".

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات