يبحث هذا الكتاب في سقوط الجماعات العمالية المؤسسة لإسرائيل ويحلل الأسباب التي صنعت هذا السقوط، ويستشرف الآفاق المستقبلية لهذا التغيير الانقلابي.
بعد أكثر من نصف قرن من الهيمنة والتسلط، افلت طبقة (الاحوساليم الاشكناز)، التي حكمت إسرائيل منذ أواسط القرن الماضي، وكانت سيدة البلاد بلا منازع، ليس قبل أن تصبح جزءا مما اعتبر انه النظام الصحيح والمستقر في المجتمع. ويقول باروخ كمرلنغ أن هذا الأفول حقق مستويات جديدة في نتائج الانتخابات قبل الأخيرة في إسرائيل (2001)، معتبرا إياها الحلقة النهائية، على الصعيدين الرمزي والسياسي، في سيرة عائلة الاحوساليم.
على امتداد صفحات كتابه يفتح عالم الاجتماع الإسرائيلي باروخ كمرلنغ أسئلة إسرائيل الحقيقية في مطلع الألف الثالثة، يشخصها ويحللها، لكنه لا يحسم في الموقف من قدرة إسرائيل وقياداتها السياسية والأمنية على الإجابة عليها، حتى عندما يقترح حلوله ومخارجه الأكاديمية.