يقع هذا المعجم في 544 صفحة من القطع الكبير، وبتجليد فاخر. ويتضمن المعجم قرابة ألفي مصطلح وتعريف في مواضيع ذات صلة بالصهيونية واليهودية وإسرائيل، وما يتبع ذلك من مواضيع تخص الصراع الإسرائيلي ـ العربي. وتوزعت المصطلحات الواردة في المعجم بين المعرفة التاريخية والسياسية والفكرية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والرياضية والسياحية والصحية والتعليمية وما إلى ذلك، والغاية من وراء ذلك توفير قدر واسع من المعلومات والمعطيات الشاملة لميادين وقطاعات كثيرة.
أما الغاية الكبرى من وراء إصدار مثل هذا المُعْجَم هو لتوفير معلومات أساسية يحتاج إليها القارئ والباحث والسياسي في علاقته بالموضوع مباشرة أو بصورة غير مباشرة.
انطلق مشروع إعداد هذا المعجم في بداية الطريق بواسطة نشره أو جزء منه الكترونياً على موقع المركز، وارتأت إدارة المركز أنه من الضروري نشر المواد الخاصة بالموضوع ورقيًا لتوفرها للقراء الذين يرغبون في ذلك.
وجدير ذكره هنا أن ميدان الدراسات الإسرائيلية يمتاز بكثافة الأسماء والمصطلحات ذات الصلة بميادين متشعبة ومتفرعة عنه، منها ما يترك أثره على مجمل سير الحياة اليومية ومنها ما يترك أثرًا بعيد المدى. وجرّاء كثافة المصطلحات وازديادها رأينا من المناسب ألا يكون عملنا إلا في حدود ما هو ذي صلة بالشأن الإسرائيلي ـ الفلسطيني والعربي تاريخيًا وواقعيًا، وقريب من المواضيع التي يتم الحديث عنها في المسائل اليومية.
وقد جاءت عملية كتابة نصوص المصطلحات والتعريفات بلغة سهلة ومبسطة تسهم في التوضيح المبتغى. واعتمدنا منهجية المعاجم والموسوعات في ترتيب المصطلحات والتعريفات وفق الأبجدية العربية. ففي أسماء الأعلام اتبعنا اسم العائلة أولاً ثم الاسم الشخصي، فعلى سبيل المثال:"مائير، غولدا" وليس غولدا مائير.
لا شك في أن هذا الإصدار يُساهم في توفير مصدر شامل لما يحتاج إليه كل دارس وباحث وقارئ عادي، إضافة إلى كونه إضافة تثري المكتبة العربية بالدراسات الإسرائيلية التي يقوم بها مركز "مدار" منذ تأسيسه ووفق خطة عمله المعتمدة.