رام الله: صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- "مدار" العدد 58 من المجلة الفصلية المتخصصة "قضايا إسرائيلية".
ويضم العدد محوراً خاصاً بعنوان "القدس: آخر وقائع النهب والمصادرة، تغيير المعالم وتشويه الهوية!".
وبحسب ما تؤكد كلمة التحرير، يتناول محور هذا العدد موضوعا مؤلما وشائكا بل ومقلقا هو موضوع مدينة القدس والتحولات العميقة التي تعصف بالمدينة وتهدّد بتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتشويه هويتها الفلسطينية، وذلك من خلال التطرّق إلى آخر وقائع النهب والمصادرة بمستوياتها المتعدّدة.
وساهم في مقالات المحور كل من أورن شلومو (حَوْكَمَة إسرائيل للقدس في فترة ما بعد أوسلو)؛ ناهد حبيب الله (القدس بين الضم والاستبعاد)؛ عيدو شاحر (السيادة القانونية بين النظرية والتطبيق- نظرة على العلاقات المتداخلة بين المحاكم الشرعية الإسرائيلية والأردنية في القدس)؛ سليمان أبو رشيد (القدس تحت وطأة التهويد: الجمعيات الاستيطانية تنشب مخالبها في لحم المدينة الحي)؛ مارك شطيرن (النيوليبرالية، الاحتلال، وحيّزات التماس الجديدة)؛ رازي نابلسي (قانون أملاك الغائبين في القدس- "السيرة الذاتية" لتشريع النهب).
بالإضافة إلى مواد المحور يحوي العدد قراءة تحليلية مطوّلة لحكومة بنيامين نتنياهو الرابعة كتبها أشرف بدر.
كما يضم مقالة لهيلل كوهن عن حياة وموت اليهودي العربي، ومقالا ليوفال عبري حول "العرصات والفريحات في الثقافة الإسرائيلية".
وفي العدد مقابلة خاصة مع الخبير في شؤون الاستيطان درور إتكيس أجراها بلال ظاهر يؤكد في سياقها أن هناك قناتين لنهب الأراضي في الضفة الغربية رسمية وغير رسمية وأن كلتيهما مرتبطتان بالحكومة الإسرائيلية بالقدر نفسه.
وفي باب مراجعة الكتب يقدّم علي حيدر قراءة في كتاب إسرائيلي جديد بعنوان" القانون الإسرائيلي- السنوات المؤسسة 1948-1977"، من تأليف البروفسور رون حاريص عميد كلية الحقوق في جامعة تل أبيب.
أمّا زاوية "من الأرشيف" فتضم رسالتين، هما رسالة الحاخام الرئيسي لإسرائيل يتسحاق هليفي هرتسوغ، إلى رئيس الحكومة، بن غوريون، ثم رسالة الأخير الجوابية، وكلتاهما من العام 1958، وتضيئان على جذور الخلاف حول مسألة تجنيد شبان المدارس الدينية اليهودية (الييشيفوت) من الحريديم (اليهود الأرثوذكس) لتأدية الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي وتؤكدان أنها جذور ممتدة عميقا علاوة على ما تؤكدانه من حقيقة أنه خلاف سابق لقيام دولة إسرائيل.