تقارير خاصة

تقارير عن قضايا راهنة ومستجدة في إسرائيل.

عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تصعيد لهجته ضد إيران، مؤخرا. ورغم أن نتنياهو لم يتوقف عن مهاجمة إيران في تصريحاته، إلا أنه رافق ذلك، في الأيام الأخيرة، دخول وزير الدفاع، موشيه يعلون، إلى خط التصريحات النارية الداعمة لسياسة نتنياهو بهذا الخصوص، حتى على حساب زيادة تأزم العلاقات مع الإدارة الأميركية بشكل عام، ومع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل خاص.
والملفت أن تصعيد اللهجة الإسرائيلية الرسمية ضد إيران، في هذا التوقيت بالذات، هدفه صرف الأنظار عن مسار العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، التي دخلت في هذه الأثناء إلى مرحلة حرجة، بعد اللقاءين اللذين عقدهما أوباما مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني، محمود عباس – أبو مازن، من أجل إقناعهما بمواصلة المفاوضات التي يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود، واقتراب موعد الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، في 29 آذار الجاري، الذين تعهدت إسرائيل بالإفراج عنهم عشية انطلاق المفاوضات بين الجانبين لمدة تسعة شهور ستنتهي بحلول 29 نيسان المقبل.


وقال نتنياهو في خطاب أمام الكنيست، أمس الأربعاء –19.3.2014، إنه "لسنا مستعدين للتنازل عن مطالبنا الأساسية"، معتبرا أنه"نفذنا خطوات ليس بسيطة أبدا من أجل الدخول إلى المفاوضات. ولكن لدينا في هذه المفاوضات مواقف أساسية نحافظ عليها. وهناك محاولة الولايات المتحدة ووزير خارجيتها، جون كيري، لتحريك المفاوضات وأعتقد أن الجميع يدرك الآن جيدا من هو الجانب الرافض ومن هو الجانب غير الرافض [للسلام]".

من جانبه قال رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، إسحاق هيرتسوغ، في جلسة الكنيست نفسها إن نتنياهو هو شخص "خامل" واعتبر أنه "بدلا من إطلاق سراح هؤلاء الأسرى ينبغي التعهد بتجميد البناء في المستوطنات". وتابع مخاطبا نتنياهو أنه "ليس الاعتراف بالدولة اليهودية هو الذي يحركك وإنما الاعتراف بأنك ستضطر إلى تنفيذ خطوات صعبة تتعارض مع موقف أعضاء حزبك. وأبو مازن هو شريك صعب لكن السلوك الذي تفرضه أنت على إسرائيل من خلال ارتفاع وتيرة البناء في المستوطنات في العام الماضي بنسبة 123% هو الذي يعزلنا عن العالم... ولقد وقعت بيديك على الدولة الثنائية القومية".

الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لاحتمال مهاجمة إيران

في هذا التوقيت بالذات، الذي يستمر فيه التعنت الإسرائيلي في العملية السياسية مع الفلسطينيين، نشرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني، أمس، أن نتنياهو ويعلون أمرا الجيش الإسرائيلي بمواصلة الاستعدادات لاحتمال شن هجوم منفرد ضد المنشآت النووية في إيران على الرغم من المحادثات بين الأخيرة والدول العظمى.

ووفقا للصحيفة فإن نائب رئيس أركان الجيش، اللواء غادي آيزنكوت، وقائد قسم التخطيط في شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة، العميد يحزقيل آغاي، شاركا في سلسلة اجتماعات مشتركة للجنتي الخارجية والأمن والمالية في الكنيست، خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، واستعرضا أمام أعضاء اللجنتين تقارير حول خطة عمل الجيش الإسرائيلي من أجل إقرار ميزانية الأمن. ونقلت"هآرتس" عن ثلاثة أعضاء كنيست شاركوا في هذه الاجتماعات وطلبوا عدم كشف هويتهم، قولهم إن آيزنكوت وآغاي تطرقا باقتضاب إلى استعداد الجيش الإسرائيلي"لإحباط البرنامج النووي الإيراني" وأشارا إلى أن هذا جزء من خطة عمل الجيش.

وأضاف أعضاء الكنيست أن الضابطين ذكرا أن الجيش سيرصد خلال العام الجاري ما بين 2.8 – 3.4 مليار دولار من ميزانيته للاستعداد لاحتمال شن هجوم في إيران، وأن هذا المبلغ مشابه للمبلغ الذي تم رصده للهدف نفسه العام الماضي. وفي ردهما على أسئلة أعضاء الكنيست حول ما إذا كانت المحادثات بين الدول العظمى وإيران لم تغير سياسة حكومة إسرائيل تجاه إيران، قال الضابطان إن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات واضحة من نتنياهو ويعلون بمواصلة الاستعدادات لاحتمال شن هجوم عسكري منفرد ضد إيران ومن دون علاقة بالمحادثات بين الدول العظمى وإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب نتنياهو ومكتب الناطق العسكري الإسرائيلي رفضا التعقيب على الموضوع.

ويذكر أن نتنياهو صرح بعد التوصل إلى الاتفاق المرحلي بين إيران والدول العظمى بأن إسرائيل ليست ملتزمة بالاتفاق.

لكن "هآرتس" لفتت إلى أنه في موازاة الجهود التي يبذلها كيري، من أجل دفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين "صعّد نتنياهو لهجته في الموضوع الإيراني وكرر التهديدات المبطنة بشن هجوم إسرائيلي منفرد ضد المنشآت النووية".

وكانت الصحيفة نفسها قد نشرت خبرا أول من أمس، الثلاثاء، جاء فيه أن يعلون عبر عن تأييده لهجوم عسكري إسرائيلي منفرد ضد إيران وأنه ليس بإمكان إسرائيل الاعتماد على الولايات المتحدة بأن تمنع إيران من صنع سلاح نووي. ونقلت الصحيفة عن يعلون قوله خلال محاضرة في جامعة تل أبيب، يوم الاثنين الماضي،"لقد اعتقدنا أن من ينبغي أن يقود الحملة ضد إيران هي الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة دخلت في مرحلة معينة إلى المفاوضات معهم، ولأسفي فإنه في السوق الفارسي تفوق الإيرانيون. وإذا كنا نريد أن ينفذ الآخرون عمل الأبرار فإن هذا لن يحدث قريبا، ولذلك فإنه ينبغي التصرف حيال هذا الموضوع وكأنه لا يحك جلدك إلا ظفرك".

ورأت الصحيفة أن أقوال يعلون تعبر عن تغير موقفه بعد أن كان في الماضي يعارض بشدة شن هجوم إسرائيلي منفرد ضد إيران واصطدم مع وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، الذي كان يؤيد هجوما كهذا، وأن يعلون أصبح الآن يؤيد موقف نتنياهو.

ووجه يعلون انتقادات شديدة إلى أداء الإدارة الأميركية في الموضوع الإيراني وألمح إلى أن الرئيس أوباما يفضل إبقاء القرار بشأن مهاجمة إيران بيد الرئيس الأميركي القادم. واعتبر أن "الجميع يعلم أن إيران تراوغ لكن المسؤولين الغربيين المتخمين يفضلون إرجاء المواجهة، للعام المقبل إذا أمكن، أو لمن سيخلفهم في المنصب، لكن الأمور ستنفجر في نهاية المطاف".

وانتقد يعلون تخفيف العقوبات عن إيران في أعقاب الاتفاق المرحلي بينها وبين الدول العظمى، وأن إيران هي الآن دولة على عتبة صنع سلاح نووي وبإمكانها أن تقرر متى تشاء الانطلاق نحو صنع قنبلة نووية.

ولم تنحصر انتقادات يعلون للولايات المتحدة في الموضوع الإيراني وإنما اعتبر أن الولايات المتحدة تظهر ضعفا في جميع المناطق في العالم، وقال إن "المعسكر السني المعتدل في المنطقة توقع أن تدعمه الولايات المتحدة مثلما تدعم روسيا المحور الشيعي. وأنا أسمع عدة أصوات تعبر عن خيبة أمل في المنطقة.وقد زرت سنغافورة وسمعت خيبة أمل حول تعاظم قوة الصينيين وضعف الأميركيين، وانظروا إلى ما يحدث في أوكرانيا، فالولايات المتحدة تبث ضعفا هناك لأسفي". وتابع"إذا انتظرت في البيت فإن الإرهاب سيصل إليك مرة أخرى" واعتبر أنه تدور في العالم "حرب بين الحضارات".

وتطرق يعلون إلى العلاقات الأمنية الأميركية -الإسرائيلية وقال إنه "ينبغي النظر إلى المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بشكل تناسبي، وهذا ليس منة أميركية وإنما توجد مصالح" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تحصل منا على معلومات استخباراتية نوعية وتكنولوجيا متطورة".وأضاف "نحن اخترعنا القبة الحديدية ونحن اخترعنا أجنحة طائرة الشبح اف-35ونحن اخترحنا حيتس" في إشارة إلى منظومة اعتراض الصواريخ الطويلة المدى.

وانتقد يعلون رئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين ووزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قائلا إنه "يوجد لدينا مشكلة خطيرة تتمثل باتهام الذات... وهناك أوساط يلتقي فيها إسرائيليون وعرب، والعرب يتهمون اليهود واليهود يتهمون أنفسهم". وأضاف مهاجما ليفني من دون ذكر اسمها أنه "توجد جهات في الحكومة فقدت التوازن وتتهم أنفسنا [بفشل المفاوضات مع الفلسطينيين] وهي تقول لماذا نبني [في المستوطنات] وعندها يصبح مريحا لجميع أولئك من الخارج مهاجمتنا. توجد بيننا اتهامات كثيرة ضد أنفسنا وهذه تجذب النيران نحونا وتدفع جهات إلى ممارسة ضغوط علينا ومطالبتنا بتقديم تنازلات".

سفينة الأسلحة الإيرانية: تجاهل العالم جراء عزلة إسرائيل!

اعتبر نتنياهو خلال "مسرحية" استعراضه لشحنة الأسلحة التي عثر عليها سلاح البحرية الإسرائيلي في سفينة "كلوز سي"، التي اعترضها في البحر الأحمر وجرّها إلى ميناء إيلات، أن مصدرها إيران ووجهتها قطاع غزة، وأن إيران سترسل في المرة المقبلة "حقائب نووية" بدل الصواريخ، وأن المجتمع الدولي يتجاهل "عدوانية" إيران.

وقال نتنياهو خلال استعراض الأسلحة إن "إيران حاولت إخفاء شحنة الأسلحة الفتاكة. وكان في الحاويات هذه المرة صواريخ طويلة المدى، وستحتوي الحاويات في المرة المقبلة على حقائب نووية سيكون بإمكانها أن ترسلها إلى أي ميناء في العالم، ويجب منع إيران من صنع سلاح نووي".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر في السفينة "كلوز سي"، التي اعترضها في البحر الأحمر وعلى بعد 1500 كيلومتر عن شواطئ إيلات، على 40 صاروخا من طراز "إم – 302" يتراوح مداها بين 90 و160 كيلومترا و181 قذيفة هاون و400 ألف رصاصة.

وقال نتنياهو إنه "لو وصلت هذه الأسلحة الفتاكة إلى أيدي المنظمات الإرهابية في غزة، لاستخدمتها استخداما قاتلا ضد إسرائيل، وكان بإمكان صواريخ إم – 302 أن تضرب تل أبيب والقدس ومشارف حيفا". وهاجم نتنياهو الدول العظمى التي تجري محادثات مع إيران حول برنامجها النووي، وقال إنه"يوجد كهؤلاء في المجتمع الدولي الذين ما كانوا يريدون أن ننفذ هذا العمل وهم لا يريدون أيضا أن نبين للعالم ما يحدث في الحقيقة داخل إيران" في إشارة إلى عرض أفلام على شاشات في ميناء إيلات خلال استعراض الأسلحة وتظهر إعدام جواسيس.

وأضاف "إنهم يريدون تنمية الوهم بأن إيران غيرت الاتجاه، والحقائق تثبت العكس تماما... والمجتمع الدولي يريد الاستمرار في تجاهل عدوانية إيران، من المجزرة الجماعية التي تساعد في تنفيذها في سورية إلى إعدام مئات الأبرياء في إيران سنويا. وهم يريدون إيهام أنفسهم بأن إيران لا تريد سلاحا نوويا، وتم التعبير عن هذا التجاهل لدى ضبط هذه السفينة أيضا" في إشارة إلى أن اعتراض السفينة لم يثر اهتماما في دول العالم وخاصة في أوروبا وأميركا. وتابع"لقد سمعت تنديدا خفيفا من جانب المجتمع الدولي مقابل هذه الشحنة الفتاكة وفي المقابل شهدنا ابتسامات ومصافحات مع قادة النظام الإيراني عندما كان يتم تفكيك الأسلحة في إيلات" في إشارة إلى زيارة مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، إلى طهران.

ووجهت وسائل إعلام إسرائيلية انتقادات شديدة إلى نتنياهو.

وكتب محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" أمير أورن أن نتنياهو يستعرض الأسلحة في إيلات ويستخدم العملية العسكرية "اللائقة" لاعتراض سفينة الأسلحة من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى حقيقة أن الجيش لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير شحنة الأسلحة وأن جميع الصور التقطها الجيش وعممها على الإعلام، كما تساءل موقع "واللا" الإلكتروني حول كيفية تأكد الجيش الإسرائيلي من أن هذه الأسلحة وجهتها قطاع غزة خاصة وأن الجيش المصري أحكم السيطرة على الحدود وأغلق معظم الأنفاق بين سيناء وغزة، واستهجن "احتفال"نتنياهو بضبط 40 صاروخا قصيرة المدى.

وأكدت المحللة السياسية الإسرائيلية مازال معلم أنه خاب أمل مستشاري نتنياهو بعد أن تبين لهم أنه على الرغم من إحضار عشرات الصحافيين الأجانب بالطائرة إلى إيلات إلا أن وسائل الإعلام الدولية لم تهتم بعملية احتجاز السفينة.

وكتبت معلم في موقع "إل مونيتور" الإلكتروني، أن تغطية هذا النبأ في وسائل الإعلام المركزية الأميركية والأوروبية كان ضئيلا للغاية. وأضافت أنه "في إسرائيل أملوا بأن تلحق كلوز سي ضررا بشرعية إيران مثلما ألحقت السيطرة على السفينة كارين ايه ضررا بياسر عرفات. لكن هذا لم يحدث.ولا علاقة لذلك بتشويش العمل الذي ينظمه موظفو وزارة الخارجية[الإسرائيلية]".

ورأت معلم أن "التغطية الإعلامية الدولية كانت ستكون ضئيلة حتى لو أجرى المتحدثون الإسرائيليون مقابلات مع وسائل إعلام باللغات الإسبانية والفرنسية والإيطالية. وسبب هذه التغطية الإعلامية المخيبة للأمل نابع أولا وقبل أي شيء آخر من تآكل شرعية إسرائيل في العالم على خلفية استمرار الاحتلال في المناطق الفلسطينية والطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات السياسية. ويضاف إلى ذلك سياسة الغرب المتصالحة تجاه إيران، والتي عبر عنها اتفاق جنيف، وبالطبع هناك أيضا الأزمة الأوكرانية التي سيطرت على الأجندة العالمية وصرفت انتباه الغرب عن الشرق الأوسط".

وأضافت معلم أنه "في نهاية الأمر كان نتنياهو ضحية هذه الظروف، التي كان هو بنفسه سببا في نشوئها. فقد نما المس بشرعية إسرائيل في المؤسسات الدولية على خلفية امتناعه عن إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين طوال سنوات ولايته الثانية في رئاسة الحكومة، بين الأعوام 2009 و2013. وفي هذه السنوات اعتاد العالم على الاستماع إلى خطاب التخويف من جانب رئيس الحكومة في كل ما يتعلق بإيران التي تطور برنامجا نوويا وإلى تحذيراته من ’محرقة ثانية’".

من جانبه فسّر المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، رون بن يشاي، ما وصفه بأنه "فشل الدبلوماسية العامة الإسرائيلية" باختلاف النظرة إلى المؤسسة الحاكمة الإيرانية بين الحكومات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبين نتنياهو ويعلون. وأضاف أنه في إسرائيل "ينظرون إلى النظام في طهران على أنه كتلة واحدة، بينما في واشنطن وبروكسل وبرلين وباريس ولندن يدعون أن المؤسسة الإيرانية منقسمة وتدور داخلها صراعات قوى بين الأخيار والأشرار. فالإصلاحيون بقيادة [الرئيس حسن] روحاني في جانب الأخيار، والمحافظون بقيادة قادة الحرس الثوري وآيات الله في جانب الأشرار".

وتابع بن يشاي أنه "في واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي يدعون أن المسؤولين عن إرسال الكلوز سي هم المعسكر المحافظ - العسكري، وعلى ما يبدو بدون علم وخلافا لرغبة الرئيس روحاني ووزير خارجيته، وأن المعسكر المحافظ في إيران سيكون مسرورا إذا عكّرت عملية ’كشف كامل’ الإسرائيلية علاقات الغرب مع روحاني ومعسكره، وإذا أفشلت هجمة الابتسامات [المنسوبة إلى روحاني] والمفاوضات حول النووي".

ووفقا لبن يشاي فإن "هذا الرأي له شركاء [في إسرائيل] وفي طليعتهم قادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مثل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] اللواء أفيف كوخافي، ورئيس الموساد تامير باردو.ووفقا لوجهة النظر هذه، سافرت أشتون إلى طهران بعد كشف تهريب الأسلحة من أجل دعم روحاني ومعسكره ومن أجل الإثبات للشعب الإيراني أن الانفتاح نحو الغرب مجد".

هذا التقرير ممول من قبل الاتحاد الأوروبي

"مضمون هذا التقرير هو مسؤولية مركز "مدار"، و لا يعبر بالضرورة عن آراء الاتحاد الاوروبي"