التزم بنيامين نتنياهو في الأشهر الأخيرة الصمت إزاء معركة الانتخابات الأميركية، فخلافا لانتخابات 2012، التي أقحم نفسه فيها بقوة لصالح الحزب الجمهوري، وضد الرئيس باراك أوباما عينيا، فإنه في هذه الانتخابات لا يعرب عن تأييد أي طرف.
وكما يبدو فإن عنصرين ساهما في "هدوء" نتنياهو المعلن: النتيجة شبه المحسومة لصالح هيلاري كلينتون، المعروفة بانحيازها للسياسة الإسرائيلية؛ وثانيا، الاستنتاجات من تدخله الفظ مع أنصاره في الانتخابات السابقة، والذي خلق توترات على مستوى علاقته مع البيت الابيض، كما تسبب أيضا بحرج كبير للوبي الصهيوني والتنظيمات الأميركية اليهودية. ورغم هذا فإن نتنياهو، كرمز لليمين الإسرائيلي المتشدد، يسعى إلى ترك ولو بصمة عابرة في الانتخابات الأميركية، فمن جهة يرسل رسائل غير مباشرة إلى كلينتون، ومن جهة أخرى، فإن بوق نتنياهو الإعلامي- صحيفة "يسرائيل هيوم"- يواصل انحيازه لترامب.
انتخابات 2012
خاض بنيامين نتنياهو، وإلى جانبه شخصيات بارزة في اليمين المتشدد، حملة معلنة لصالح الحزب الجمهوري، ومرشحه للرئاسة ميت رومني ضد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، في انتخابات خريف العام 2012، وخرق نتنياهو بذلك كل الأعراف الدبلوماسية، وطبيعة العلاقات الإسرائيلية الأميركية. وقد خلفت تلك الأجواء التي رافقت هذا التدخّل، ترسّبات سلبيّة في العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة أوباما؛ إلا أن مشاعر الغضب التي سادت في أوساط الجمهور الأميركي اليهودي الواسع كانت أحدّ وأكبر، وهو ما عبّرت عنه تقارير عديدة نشرت تباعا منذ ذلك الوقت.
ونشير أيضا إلى أن المشهد الأكبر الذي عكس تدخل نتنياهو في الانتخابات الأميركية، كان صرف الثري الأميركي اليهودي شلدون إدلسون ما يقارب 150 مليون دولار، على الحملات الانتخابية للحزب الجمهوري، وقد يكون المبلغ الاجمالي أكبر. وإدلسون هو الداعم الأكبر لشخص بنيامين نتنياهو، ويبرز دعمه من خلال صحيفة "يسرائيل هيوم" اليومية المجانية، المجنّدة كليا لنتنياهو. وقد تدخل إدلسون يومها في الانتخابات الداخلية للحزب الجمهوري، وفشل مرشحه للوصول إلى الترشح باسم للحزب للرئاسة، إلا أن إدلسون دعم مرشح الحزب الذي نافس أوباما، كما دعم عددا من مرشحي الحزب الجمهوري للكونغرس ومجلس الشيوخ.
انتخابات 2016
على الرغم من قلة نسبة المصوتين اليهود من بين اجمالي الناخبين- أقل من 2%- إلا أنهم يلعبون دورا بارزا نظرا لقوتهم الاقتصادية، التي نسبتها من اجمالي الاقتصادي الأميركي أكبر بأضعاف من نسبتهم بين المجتمع. كما أن أثرياء كبارا منهم يسيطرون على وسائل إعلام مركزية. وبإيعاز من اللوبي الصهيوني لدعم الحزبين، يظهر حجم التمويل الضخم من الأثرياء اليهود. فمثلا في انتخابات 2012، بلغت نسبة دعم أثرياء اليهود للحزب الديمقراطي 60% من اجمالي التبرعات التي حصل عليها الحزب. فيما أن الحزب الجمهوري كان الداعم الأكبر له إدلسون ذاته.
وفي وقت مبكر من ربيع العام 2015، قال تقرير لصحيفة "هآرتس" إن الاثرياء اليهود البارزين، بدأوا يستعدون لدعم مرشحين في الانتخابات الداخلية، في كل واحد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وجرى التركيز أساسا على الثري حاييم سبّان، صاحب مركز الأبحاث "سبّان"، الداعم الأكبر للمرشحة هيلاري كلينتون أيضا في العام 2008، وعلى الثري السابق ذكره هنا شلدون إدلسون.
وكان سبّان من أوائل من صرّحوا مرحبين بإعلان كلينتون ترشيح نفسها في حزبها، لتكون مرشحته للرئاسة الأميركية. وقال إنه واثق من أن التزامات كلينتون تجاه إسرائيل تبشر بالخير، فمن الناحية الاجتماعية هي أكثر ليبرالية، لكنها في الوقت ذاته حازمة في الشؤون السياسية والأمنية. ويستند سبّان على خطاب كلينتون الذي القته في العام 2012، ووجهت فيه اتهاما للرئيس الراحل ياسر عرفات بأنه هو من أفشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، حينما رفض الصفقة التي عرضت عليه في "كامب ديفيد" العام 2000.
أما شلدون إدلسون، وهو صاحب واحدة من أضخم شبكات مراهنات القمار، واستنادا إلى تجربته الخاسرة التي كلفته عشرات الملايين في العام 2012، فقد أعلن في حينه أنه لن يدعم هذه المرة أي مرشح، لمجرد أن يطلق التصريحات التي يريدها، بل سيدعم كليا ومن دون أية حدود مالية، المرشح الجمهوري الأوفر حظا بالفوز بالرئاسة الأميركية، واضعا شروط التصلب اليميني.
وقد أعلن إدلسون في وقت سابق من الصيف الماضي، أنه سيدعم دونالد ترامب، بفعل أنه مرشح الحزب الجمهوري، وقد تجنّدت صحيفته "يسرائيل هيوم" أيضا لهذه المهمة، وهذا ما يوحي بأن نتنياهو الملتصق بإدلسون، سيكون معنيا بانتخاب مرشح الحزب الجمهوري، الذي يعرض مواقف أكثر حدة تأييدا لإسرائيل، رغم أنه على المستوى الاستراتيجي العام، لا فرق بين الحزبين في هذه النقطة العينية.
وانحياز "يسرائيل هيوم" بالإمكان لمسه في كل يوم تصدر فيه الصحيفة في الأسابيع الأخيرة، إلى درجة الاعتقاد وكأن الانتخابات الأميركية الأساسية تجري في إسرائيل. وقبل أيام برز الكاتب في الصحيفة، بوعز بيسموت، في مقال يوبخ فيه وسائل الإعلام الأميركية، مدعيا أنها منحازة إلى كلينتون، بالتستر على أخطائها وفضائحها، بينما تبرز أخطاء دونالد ترامب.
ويقول بيسموت في مقاله "إذا حكمنا حسب ما تم نشره في وسائل الاعلام الاميركية، فإنها تتجند من أجل اسقاط ترامب، بادعاء أنها تجري حملة واسعة حول تصريحات ترامب عن النساء، بينما يجري اخفاء أخطاء وفضائح كلينتون".
ويقول المحلل والخبير في صحيفة "هآرتس" يوسي شاين، عن توجهات الأميركان اليهود في الانتخابات الحالية: "على مدى عشرات السنين تماثل اليهود في الولايات المتحدة مع المركز الليبرالي، الذي وعدهم بمكانة أقلية شريكة في الحلم الأميركي ومتماثلة مع الفكرة الديمقراطية الأميركية، التي "الصقت" أيضا بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية. لكن هذه الفكرة تآكلت في السنوات الاخيرة بين الديمقراطيين التقدميين، مثل بيرني ساندرس، ممن ابتعدوا أيضا عن العطف على اليهود كأقلية. أما اليمين المحافظ فمنح اليهود "مكانا أكثر أمانا". واضافة إلى ذلك، فبينما كف الديمقراطيون التقدميون عن النظر إلى إسرائيل كدولة ديمقراطية، بل دولة احتلال، عرض الجمهوريون إسرائيل كرأس حربة في الكفاح من اجل الديمقراطية في العالم".
ويرى شاين أن ترامب هو "عنوان بالنسبة للمتدينين اليهود الذين يتكاثرون في الولايات المتحدة، كونه يرفع شعارات متشددة، مثل مطلب العظمة الأميركية على أساس قيم الماضي ومعارضة الفاعلية الاجتماعية المناهضة للرأسمالية. وهذا وغيره يعطي طمأنينة لدى المتدينين، مقابل تحفظ الليبراليين اليهود منها، الذين سيواصلون انتخابهم للحزب الديمقراطي".
وحسب شاين، فإن الكثير من اليهود المتشددين سينتخبون ترامب، رغم أن صورته وشخصيته وخطابه ورسائله بعيدة جدا عن الممارسة والتقاليد الثقافية اليهودية الأميركية.
المرشحان وإسرائيل
يقول المحلل شاين، في المقال ذاته، إنه "بشكل مفاجئ، يكاد الموضوع الإسرائيلي يختفي في الانتخابات. ففي المعسكر الديمقراطي يمتنعون في هذه المرحلة عن المواجهة مع حكومة إسرائيل خشية من تلك القوى اليهودية في المركز التي هتفت لترامب في مؤتمر منظمة "ايباك"، بأن تتمسك أكثر بترامب". ويضيف شاين، أنه "عمليا فإن حملة هيلاري في هذه اللحظة هي التي توقف الادارة الأميركية عن العمل على مبادرة دولية في موضوع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
ويضيف شاين أن "الزعامة اليهودية في الولايات المتحدة تجلس على الجدار وتجتهد الا تعلق في عين العاصفة... يهود أميركا، مثل أميركا كلها، في حالة انقسام كبير في حملة الانتخابات هذه، ولكن زعماءهم يفهمون جيدا انه يجب بذل الجهود لتقليص الشروخ الداخلية، بما في ذلك في الموضوع الإسرائيلي، في مواجهة المجهول".
إلا أن بنيامين نتنياهو، حينما كان في نيويورك في شهر أيلول الماضي، التقى المرشحين كلينتون وترامب، وسمع منهما تطمينات، تندرج في اطار استراتيجيات الولايات المتحدة، إلى جانب أن ترامب راح إلى الوعد بأنه في حال انتخابه سيصادق على نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
بموازاة ذلك تعهدت كلينتون بأن تعارض إدارتها، في حال وصلت إلى البيت الأبيض، أي مبادرات دولية أحادية الجانب تفرض حلولا للصراع على إسرائيل.
وقال بيان صادر عن حملتها الانتخابية، إن كلينتون "ملتزمة بالعمل من أجل حل الدولتين ومفاوضات مباشرة بين الطرفين، بما يضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية، آمنة وديمقراطية ذات حدود معترف بها، وبما يضمن للفلسطينيين استقلالا وسيادة".
كما شددت كلينتون على أن ادارتها ستمنع أي قرارات ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
وقالت كلينتون إنها ترى "بإسرائيل قوية وآمنة أمرا هام وضروريا للولايات المتحدة الأميركية". وشددت في لقائها، على أنها ستهتم في تعزيز العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين الجانبين، بما في ذلك ضمان تفوق إسرائيل العسكري.
لكن كما يبدو مما نشر في الأسبوعين الماضيين، فإن نتنياهو والمؤسسة الحاكمة الإسرائيلية، يتهيآن لواقع فوز كلينتون للرئاسة.
وهذا يظهر من خلال نبأين: الأول يقول إن إسرائيل مررت رسائل غير مباشرة لكلينتون بأن عليها أن لا تنشغل "فقط" بالقضية الفلسطينية. بينما ذكر النبأ الثاني أن داعمها الأكبر حاييم سبّان طالبها بأن تبتعد عن خط تعامل باراك أوباما مع إسرائيل.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن "وثائق ويكيليكس" كشفت عن أن ستيوارت آيزنشتات، الذي يّعد مقربا من عائلة كلينتون، وكان قد تبوأ في فترة الرئيس الاسبق بيل كلينتون عدة مناصب دبلوماسية رفيعة، قد نقل إلى الطاقم الانتخابي لهيلاري كلينتون رسائل تتوقع الصحيفة أنه سمعها من السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر، الذي تُعد علاقته شائكة مع الإدارة الأميركية، إذ نسبت له محاولات سابقة للتدخل في الشؤون الحزبية الأميركية، مع ميل واضح للحزب الجمهوري، المعارض للرئيس باراك أوباما.
وفي صلب هذه الرسائل، التي قال آيزنشتات إنه سمعها من "الشخصية الإسرائيلية رفيعة المستوى"، ويقصد السفير دريمر، أن "حكومة إسرائيل تخشى من أنه اذا تم انتخاب كلينتون فهي ستنتهج سياسة خارجية تُركز على الموضوع الفلسطيني وستلقي بالمسؤولية عن الجمود في المسيرة السلمية على إسرائيل".
وحسب رسالة البريد الالكتروني التي أرسلها آيزنشتات، فقد قال له "المصدر الإسرائيلي رفيع المستوى" إنه توجد لنتنياهو علاقة جيدة مع كلينتون، وإنه يعتقد أن من السهل العمل معها لأنها غريزية وتؤيد إسرائيل أكثر من البيت الابيض الحالي. وقال "المصدر الرفيع" لآيزنشتات إن نتنياهو يؤيد حل الدولتين، لكن اغلبية حزب الليكود وكتلة "البيت اليهودي" بزعامة الوزير نفتالي بينيت لا يؤيدون ذلك.
والنبأ الثاني المذكور، هو أن الثري الأميركي الإسرائيلي حاييم سبّان كان قدم مشورة لكلينتون، بصفته الداعم الأكبر لها ولزوجها على مدار ما يزيد عن 20 عاما، بأن تفصل نفسها عن باراك أوباما، في كل ما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه إسرائيل.
وقد بعث سبّان بهذه المشورة عبر الإيميل، إلى عدد من مستشاري كلينتون في حملتها الانتخابية. وتم الكشف عن هذه الرسائل أيضا من خلال "ويكيليكس".
ويدعي سبّان أن هذه الخطوة التي يطرحها ضرورية، من أجل استعادة 11% من اصوات اليهود تسربت في السنوات العشرين الأخيرة من الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري، وبشكل خاص في ولاية فلوريدا، التي تعد واحدة من أكثر ثلاثة تجمعات لليهود الأميركان، وأيضا اليهود الإسرائيليين المهاجرين إلى الولايات المتحدة على مر السنين.
كما نصح سبّان كلينتون بأن تطلق تصريحات حادة ضد ما يسمى بـ "اللا سامية"، وأن تؤكد في عدة مناسبات التزامها بأمن إسرائيل. ويتبين من تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" قبل اسبوعين، أنه بعد انتخابات 2015 الإسرائيلية، وتشكيل نتنياهو حكومته الجديدة، اهتم سبّان باجراء تواصل بين كلينتون ونتنياهو، عبر مؤيدين لنتنياهو واليمين المتشدد في الولايات المتحدة الأميركية، بهدف أن تنقل كلينتون لنتنياهو والجمهور الإسرائيلي مواقفها تجاه إسرائيل.
وعلى الرغم مما يبدو في إسرائيل وكأنه قلق من سياسة كلينتون، إلا أن واقع الحال منذ سنوات التسعين وحتى اليوم، يقول شيئا آخر بما يتعلق بمواقف كلينتون من إسرائيل. وقد أظهرت هيلاري كلينتون مواقفها المؤيدة كليا لإسرائيل، حتى حينما كانت في مكانة زوجة الرئيس بيل، ومن ثم كعضوة في مجلس الشيوخ (سيناتور) في دورتين في سنوات الألفين، ومن ثم وزيرة للخارجية في ولاية باراك أوباما الاولى.
تمنيات نتنياهو
أمام واقع شبه محسوم بالنسبة للرئاسة الأميركية، يبقى لنتنياهو، كرمز لليمين الإسرائيلي، أن يراهن على مجلسي الشيوخ والكونغرس، بأن تكون أغلبية للحزب الجمهوري، كي تكون قوة ندية للبيت الأبيض، في حال فوز كلينتون. فرغم ما نراه من توافق تام بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، بغض النظر عمن يجلس في سدة الحكم، إلا أنه على مستوى التفاصيل الأدق قد تكون بعض الفروقات، ما يجعل اليمين الإسرائيلي يشعر أكثر اطمئنانا لحكم الحزب الجمهوري.
فعلى سبيل المثال، حاول نتنياهو في العام الأخير ابرام اتفاق تعاون عسكري يشمل الدعم الأميركي للسنوات العشر المقبلة، ابتداء من العام 2018، بنحو 50 مليار دولار، أو 45 مليار دولار، إلا أنه باصرار الرئيس أوباما، متبنيا موقف المؤسسة العسكرية، فإن الدعم لعشر سنوات بلغ 38 مليار دولار، ولن يكون بوسع إسرائيل الحصول على ميزانيات استثنائية، أو أي دعم اضافي لصناعاتها الحربية. كما أن إسرائيل تتعهد بعدم الالتفاف على البيت الابيض، لتتجه إلى الكونغرس مباشرة بطلب زيادة الدعم.
وعلى أرض الواقع فإن مبلغ 38 مليار دولار، يشكل إضافة كلية في حدود ملياري دولار عما كان في السنوات العشر الاخيرة، لأن الاتفاق الذي سينتهي في العام المقبل، ضمن لإسرائيل 30 مليار دولار، ولكن إسرائيل حصلت على ما بين 5 مليارات إلى 6 مليارات دولار اضافية، لتمويل مشاريع صناعات حربية، ولتمويل حروب وعمليات عسكرية. ومثل هذا لن يكون في السنوات العشر المقبلة. وقد يراهن نتنياهو، أنه في حال اختلت التوازنات الحزبية في الولايات المتحدة، فقد ينجح في فتح الاتفاق، بعد مغادرة أوباما، أو أن يسعى إلى اتفاق جديد مكمل للاتفاق الموقع.
كما نذكر في هذا السياق أن نتنياهو استثمر علاقاته المميزة مع الحزب الجمهوري، واستغل الخلافات الحزبية الأميركية الداخلية، كي يقف في مطلع شهر آذار في العام الماضي 2015 أمام الكونغرس، من دون إذن من البيت الابيض أو التنسيق معه، ليحرّض النواب الأميركان ويطالبهم بالاعتراض على الاتفاق مع إيران، الذي كانت الولايات المتحدة تبلوره مع طهران بشأن المشروع النووي.
خلاصة القول أنه أيا تكن النتيجة فجر التاسع من تشرين الثاني الجاري، فإن شيئا لن يتغير على المستوى الاستراتيجي في العلاقات الإسرائيلية الأميركية.
المصطلحات المستخدمة:
هآرتس, يسرائيل هيوم, باراك, ايباك, دورا, الليكود, بنيامين نتنياهو, نفتالي بينيت