ثارت ضجة في إسرائيل في اليومين الأخيرين على خلفية تراجع مكانتها في موضوعي الرياضيات والعلوم عالميا، وفق أحد الاختبارات الدورية الذي شمل 39 دولة، حيث هبطت إسرائيل إلى المرتبة 16 في الرياضيات، وإلى المرتبة 19 في العلوم. بيد أن هذه الضجة التي تثار في وسائل الإعلام لا يبدو أنها ستقضّ مضاجع حكومة بنيامين نتنياهو، ووزير التعليم فيها رئيس تحالف أحزاب المستوطنين ("البيت اليهودي")، نفتالي بينيت، لأن التقرير الحالي ليس فقط يُظهر
"دولة إسرائيل الرسمية تعلن حرب تحريض عنصرية شعواء على جزء من مواطنيها، على خلفية قومية إثنية، كما على أشقاء هؤلاء المواطنين، القابعين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية" ـ لا مغالاة، إطلاقاً، في وضع هذه الحقيقة عنواناً لما تشهده إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، متذرعة هذه المرة بموجة الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة منها جراء حالة الطقس غير المسبوقة التي شهدتها البلاد، بشكل أساسي.
اندفع قادة اليمين الإسرائيلي، وخاصة قيادات المستوطنين في الكنيست وفي المستوطنات، إلى الترحيب الحار بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. ورأى كثير منهم أن هذا الفوز سيلغي مطلب حل الدولتين، كما أن السياسة الأميركية المستقبلية ستكون داعمة للاستيطان من خلال غض الطرف عنه. وينتظر ساسة إسرائيليون من ترامب المحاط بمستشارين يهود من اليمين المتشدد أن ينفذ وعوده، المأخوذة بحسب أحد المحللين الإسرائيليين من
يستدل من المعطيات الأولية، التي صدرت في مطلع الأسبوع الجاري، بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الأكاديمية في معاهد التعليم العالي الإسرائيلية (يوم 30/10/2016)، أن الزيادة التي شهدها هذا العام في عدد الطلاب في الجامعات والكليات تلامس الصفر (0،2%) مقارنة مع العام الماضي، الذي هو أيضا لم يُسجل زيادة خاصة.
الصفحة 21 من 61