أعلن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن الاقتصاد الإسرائيلي سجل في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري انكماشا بنسبة 3%، بعد أن قفز النمو في الربع الثالث لوحده بنسبة 3.8%، ولكن هذه النسبة "الفلكية"، إن صح التعبير، جاءت بعد انكماش الاقتصاد بنسبة شبيهة في الربع الثاني من العام الجاري. وهذا في حين أن البطالة ما تزال تسجل نسبة عالية، 22.6%، بسبب الإغلاق، وحوالي 60% من المعطّلين عن العمل هم في إجازات ليست مدفوعة الأجر بسبب الإغلاق.
من سيل التحليلات الإسرائيلية الذي لا ينقطع بشأن ملامح الصورة العامة الآخذة بالتشكّل التي ستكون عليها العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الأميركي المقبل جو بايدن، لا بُد من تسجيل الاستنتاجات التالية:
أولاً، ستوظف إدارة بايدن اهتماماً وموارد أكثر لـ"معالجة الروح الأميركية" وفقاً للمعايير التي حدّدها برنامج الحزب الديمقراطي، وذلك على خلفية ما حدث إبان الأعوام الأربعة لولاية الرئيس دونالد ترامب، والتي وصل فيها الانقسام والتوتر العنصري إلى الذروة، وأيضاً تحت وطأة استمرار تفشّي وباء كورونا الذي تسبّب بقتل نحو 220 ألف أميركي، وأسفر عن أضرار اقتصادية وصحية هائلة. وستهتم بالشؤون الخارجية فقط عندما تكون مضطرة، ويكون هذا الاهتمام حيوياً بالنسبة لأمن الولايات المتحدة القومي ورفاهيتها.
ثانياً، سيكون لاستراتيجيا السياسة الخارجية التي تقوم إدارة بايدن ببلورتها تأثير على مقاربتها حيال إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط. وقد توقفنا في آخر ورقة "تقدير موقف" صادرة عن "مركز مدار" عند حقيقة أن بايدن شغل منصب نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وكان من الشخصيات التي صاغت السياسة الأميركية الخارجية لإدارة أوباما، مشيرين إلى أبرز
من المفترض أن تبحث الحكومة الإسرائيلية وأن تقرّ خطة يتضمنها تقرير رسمي موصوف بـ"مستند سياسي" يحمل العنوان "توصيات لجنة المديرين العامّين للوزارات بشأن التعامل مع الجريمة والعنف في المجتمع العربيّ". وهي لجنة يترأسها مدير مكتب رئيس الحكومة وتضم نظراءه في الوزارات التالية: وزارة الأمن الداخليّ، وزارة الداخليّة، وزارة العمل، وزارة الرفاهية والشؤون الاجتماعيّة، وزارة المساواة الاجتماعيّة، وزارة العدل، وزارة الإسكان، وزارة الاقتصاد، وهذا بالإضافة إلى سلطة الضرائب ودائرة الميزانيّات لدى وزارة الماليّة. وينوّه المستند إلى مشاركة ممثلين عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربيّة "بشكل فعّال" في بلورة الخطّة.
يُقدِّمُ الصحافي الإسرائيلي داني روبنشتاين لكِتابه "إمّا نحن وإمّا هم"، الصّادر مؤخراً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيليّة- مدار، ترجمة سليم سلامة، بسؤال: "لماذا القسطل؟"، ويعتقدُ، ككثيرين آخرين، أنّ معركة القسطل مثّلت "نقطة تحول رمزية ودراماتيكية في المعارك التي اندلعت في البلاد عشيّة انتهاء الانتداب البريطاني في 15 أيّار". إضافة إلى ذلك، تمثّل معركة القسطل برأي المؤلّف، إضافة إلى حدثين آخرين مهمّين، نقطة تحوّل في مسار الأحداث المتصاعدة في فلسطين آنذاك لصالح العصابات الصهيونيّة، وهُما مذبحة دير ياسين ومعركة "مشمار هعيمق".
الصفحة 247 من 859