"الاصوات العائمة" هي اللغز الأكبر في الانتخابات الاسرائيية القريبة. هذا ما تؤكده النسبة العالية من الناخبين المترددين الذيم لم يقرروا لمن سيصوتون في آخر الشهر.
رام الله - (أ ف ب) - حسام عزالدين:
يعرب الفلسطينيون عن رغبتهم في التدخل في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية المقبلة بغية اسقاط رئيس الوزراء الحالي اليميني ارييل شارون، لكنهم يقرون في الوقت ذاته بعدم قدرتهم في الوقت الراهن على التأثير على الرأي العام الاسرائيلي.
ترى اوساط اسرائيلية مسؤولة ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش "مصصمة على ضرب العراق"، وان الهجوم سيتم خلال شهر شباط القادم. ولا تستبعد هذه المصادر امكانية تأجيل تكتيكي للهجوم عدة اسابيع.
درج الناس علي استدارة العيون دهشة من السلوك الشاروني: ها هو شخص لم يفعل شيئا واحدا كما ينبغي في كل سياق حياته السياسية، هناك من يقول ـ العسكرية أيضا. ففي كل ما لمسته يده لم يحقق سوي الدمار والدماء والفشل والخراب. وفي كل مكان وطأته قدمه، لم ينبت سوي الشوك.
لقد مللنا حقا العودة لتكرار قائمة اخفاقاته الطويلة (ولكننا سنفعل ذلك إذ ليس لليهودي في عالمنا الكثير من الراحة، فلما التجلد؟): الاقتصاد في الحضيض، الامن في المؤخرة، المجتمع في العناية المكثفة، المكانة العالمية في أسفل البرميل، الجيش غدا ذراعا عسكريا لحزب، والان هو وعائلته أيضا ينتظرون تحقيقات غير لطيفة علي الاطلاق لدي الشرطة. ومع كل ذلك فان شعبته تتعاظم. وحتي التراجع الطفيف في الاستطلاعات إثر الكشف عن جملة الحقائق التي كانت من شأنها ان تلقي بكل سياسي آخر الي الارض، لا يصمد الا ليوم ونصف اليوم.
الصفحة 840 من 860