في بداية حُكم آخر مختلف كليةً، كانوا يروون أن وزير الاعلام كان يضع مسدسًا على طاولة التحرير في جريدة يرغب في طرد محرريها. اليوم المسألة باتت أبسط بكثير. يكفي أن يتصل مدير عام سلطة البث عدة مرات لمعلق كبير في التلفزيون، أو من الأفضل أن يتصل بمحرر إخباري غير صلب، وإبداء إمتعاضه من لهجة التعليق. أمنون أبراموفتش، مثلا، واحد من آخر الأشياء الجيدة في القناة الأولى، الذي اختفى من هناك منذ هذا المساء، لم يكن بحاجة إلى هذا أيضًا لكي يترك. فهو لا يهاتف ردًا على هذه الأمور. كان يكفيه جو "المسدساتيات" الذي فرضه المدير العام، يوسف برئيل، في القناة الجماهيرية.
قال الراب يستحاق ليفي، هذا الأسبوع، إن "المفدال" هو الجسر بين المتدينين والعلمانيين. صحيح أن هذا تعريف مقبول، ولكن في السنوات الأخيرة، ومنذ أن جنح "المفدال" إلى اليمين بقوة، فإنه يبدو معدوم المصداقية. ما العلاقة بين الجنوح إلى اليمين وبين الجَسْر؟ بحسب بحث جديد، أجرته د. زهافيت غروس من قسم التربية في جامعة بار أيلان، يتضح أن هناك علاقة.تركزت غروس، الباحثة الدولية التي تفحص المواقف والقيم عند الشبيبة في العالم، هذه المرة، في خريجات التعليم الرسمي- المتدين. وقد فحصت في البحث الذي يحمل إسم "عالم الفتيات الصهيونيات المتدينات بين الكاريزما والعقلانية"، كيفية إستيعابهنّ لأنفسهنّ ولهويتهنّ الدينية، القومية، المدنية والنسائية. وقد عرّفت 60% من الفتيات أنفسهنّ كمتدينات، قبل كل شيء، و20% عرّفنَ أنفسهنّ كمتدينات- صهيونيات قبل كل شيء، و17% كمواطنات و3% فقط كنساء.
انتهت جلسة العمل الثانية التي عقدتها المحكمة العليا الاسرائيلية للنظر في التماس "التجمع الوطني الدمقراطي" ضد قرار لجنة الانتخابات المركزية منعه من خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وقرارها منع النائب عزمي بشارة، رئيس "التجمع" من خوض الانتخابات. واعلن رئيس المحكمة العليا، القاضي اهارون براك، ان القرار سيصدر يوم الخميس القادم، دون أن يتم استدعاء الاطراف، وسيتم ارسال القرار الى الجهات المعنية عبر جهاز الفاكس.
تناول البروفيسور زئيف سيغال، الاستاذ الجامعي والحقوقي المعروف، في مقال نشرته "هارتس" (7 يناير) الجوانب القانونية للشبهات الدائرة حول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون حول تلقيه او ابناؤه اموالا من مصادر اجنبية، لتمويل معركته الانتخابية، دون التصريح عنها في مساءلة مراقب الدولة له بهذا الخصوص.
واشار سيغال الى وقائع مماثلة عرضت امام الجهاز القضائي الاسرائيلي خلال الاعوام الماضية، لم يخرج اصحابها سالمين منها، ما يعني ان ارئيل شارون يجابه نفس الموقف الان، قبل الانتخابات البرلمانية "المصيرية" بالنسبة له، التي ستجري اواخر الشهر.
الصفحة 774 من 860