إن اتساع التحقيقات في شبهات الفساد في محيط حزب "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)"، والاعتقالات الأخيرة التي شملت مستشارا إعلاميا ومسؤولين كبار سابقين في سلك خدمات الدولة ومدير مكتب مدير عام وزارة سابق، وأضيفت إلى اعتقال ثلاثة ناشطين في مجموعات ضغط برلماني (لوبي) أطلق سراحهم لاحقا (بشروط- الترجمة)- كل هذا يدل على الحاجة إلى إعادة التفكير بشأن العلاقات بين المستشارين الإعلاميين والاستراتيجيين ومستشاري الدعاية والمحامين وناشطي مجموعات الضغط، وبين الوزراء وأعضاء الكنيست وموظفين كبار في أجهزة الدولة.
تفجرت في الأسابيع الأخيرة فضائح تحرش جنسي داخل جهاز الشرطة الإسرائيلية، لتنضم إلى فضائح أخرى في هذا الجهاز، تم الكشف عنها في العام الماضي. وأدى ذلك إلى إقالة أو الدفع لاستقالة سبعة ضباط شرطة برتبة نقيب، وقائد الشرطة في مدينة بئر السبع. ولا تزال التحقيقات في قسم من هذه القضايا مستمرة ويتوقع أن يجري التحقيق مع نقيب آخر.
الرد على هجوم القنيطرة قد يكون بعد سنوات
لا يزال التوتر الأمني مسيطرا في شمال إسرائيل عند منطقة حدودها مع لبنان وفي مرتفعات الجولان السوري المحتل، في أعقاب تخوف من رد حزب الله على الغارة التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قافلة سيارات في منطقة مدينة القنيطرة في الأراضي السورية، والتي أدت إلى مقتل ستة من مقاتلي حزب الله وجنرال إيراني. وأغلقت قوات الأمن الإسرائيلية، أول من أمس الأحد، عددا من الشوارع القريبة من الحدود مع لبنان وفي الجولان، كما امتنع الجيش الإسرائيلي عن تسيير دوريات على طول الشريط الحدودي تحسبا من استهدافها.
سعى وزيرا التربية والتعليم الإسرائيليان، غدعون ساعر وشاي بيرون، خلال ولايتي حكومتي بنيامين نتنياهو المنتهية والسابقة، إلى تعزيز تعليم "التعاليم والتراث اليهودي" من وجهة النظر القومية في جهاز التعليم، من روضات الأطفال وحتى المرحلة الثانوية العليا. ورصدت وزارة التربية والتعليم لهذه الغاية ميزانيات كبيرة جدا، وازدادت باستمرار. وفي موازاة ذلك، رصدت الوزارة ميزانيات ضئيلة جدا لإرساء قيم الديمقراطية والتعددية الفكرية ومحاربة العنصرية المستشرية في المجتمع الإسرائيلي. ومن شأن هذه السياسة "التربوية" أن تشكل أحد أسباب انزياح المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين السياسي والتعصب القومي، من أجل ضمان استمرار حكم اليمين في إسرائيل.
الصفحة 680 من 859