يصعب في معركة الانتخابات الحالية للكنيست رؤية فروق جوهرية بين الأحزاب الصهيونية، في كل ما يتعلق بالفلسطينيين والاحتلال والاستيطان. بل إن قائمة "المعسكر الصهيوني"، أي التحالف بين حزبي العمل و"هتنوعا" برئاسة تسيبي ليفني، يعمل جاهدا من أجل كسب أصوات ناخبين في اليمين. ويبدو واضحا في هذه المعركة ابتعاد الأحزاب التي تخوضها عن الحديث عن عملية سلام، ولكن العديد من مرشحي الأحزاب يزورون المستوطنات ويسعون إلى كسب أصوات المستوطنين ويعبرون عن تأييدهم للاستيطان.
شكلت مراسم التسليم والتسلم لقيادة الجيش الإسرائيلي بين رئيس هيئة الأركان العامة المنتهية ولايته الجنرال بيني غانتس وخلفه الجنرال غادي آيزنكوت التي أقيمت أخيراً، فرصة أخرى لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأقطاب الليكود واليمين كي يركزوا على الشأن الأمني في الحملة الانتخابية الحالية في مقابل تركيز "معسكر الوسط- اليسار" أكثر على الشأن الاجتماعي - الاقتصادي.
يصل في الأيام المقبلة وفد عن سكرتارية منظمة التعاون بين الدول المتطورة OECD لفحص مدى مكافحة الفساد في أجهزة الحكم، في الوقت الذي تعصف بالساحة السياسية قضايا فساد ضخمة، وخاصة تلك التي يتورط فيها حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، ومن المتوقع أن توصي الشرطة حتى قبل الانتخابات بتقديم لوائح اتهام ضد عدد ليس بقليل من الأسماء المرتبطة بهذا الحزب، وقد يكون بينهم منتخبي جمهور وعاملين في أروقة الكنيست، والمؤسسات الرسمية والوزارات، ولكن مقابل هذا تكشفت سلسلة من قضايا الفساد التي تعد "صغيرة" أمام قضية "يسرائيل بيتينو" وقد يتورط فيها بنيامين نتنياهو وزوجته سارة.
يتبين من تقرير لبنك إسرائيل المركزي أن الحجم الاجمالي لديون العائلات (الاقتصاد البيتي) في إسرائيل في العام الماضي 2014، ارتفع بنحو 5ر6%، بعد أن ارتفع في الأشهر الـ 11 الأولى من العام الماضي بنسبة 1ر6%. ووفق التقديرات هذه فإن الحجم الكلي لديون الاقتصاد البيتي بلغ مع نهاية العام حوالي 112 مليار دولار، وفق سعر صرف 9ر3 شيكل للدولار (437 مليار شيكل).
الصفحة 678 من 860