وقّعت كل من روسيا وإيران وتركيا، في الخامس من أيار الحالي، على اتفاق في أستانا، عاصمة كازاخستان، أطلق عليه اسم "مذكرة التفاهمات لمناطق وقف التصعيد في سورية". وجاء هذا الاتفاق، برعاية وضمان الدول الثلاث، في ظل اليأس والفشل في التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الأهلية في السورية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات. وهذا الاتفاق هو المحاولة الرابعة لوقف إطلاق النار في سورية خلال أقل من سنة.
شهد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في مدينة القدس العربية المحتلة ازدهارا واسعا جدا خلال ولايات رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، بنيامين نتنياهو، وتحديدا خلال السنوات السبع الأخيرة، بين 2009 و 2016، إذ ازداد عدد المستوطنين في القدس وأحيائها بنحو 70% في الفترة المذكورة، بينما ازدادت مساحة الأراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها مستوطنات جديدة بنحو 60%، وخاصة في الشيخ جراح وبطن الهوى (في سلوان).
ما هو سبب اهتمام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأوضاع المسلمين في إسرائيل وأوضاع مساجدهم، كما انعكس (الاهتمام) في الخطاب الذي ألقاه أردوغان يوم الثامن من أيار الجاري ووجّه خلاله انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية وسياستها، وخصوصا في سياق الحديث عن ممارساتها في المسجد الأقصى المبارك وعن "قانون منع الأذان" الذي أقرّه الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى؟
ينص التعديل الذي أدخله الكنيست الإسرائيلي على "قانون منع التسلل"، وأصبح ساري المفعول في الأول من أيار الجاري، على خصم 20% من رواتب اللاجئين طالبي العمل من السودان وأريتريا المقيمين في إسرائيل، على أن يتم إيداع هذه المبالغ في حساب ائتمان في أحد البنوك اسرائيلية لا يستطيع العامل سحبها والاستفادة منها إلا لدى مغادرته إسرائيل!! ومعنى هذا، أن خُمس الراتب الشهري الذي يتقاضاه اللاجئ العامل من هؤلاء ـ وهي رواتب متدينة جدا أصلا ـ يُخصم ليودع في حساب ائتمان دون أن تكون لديه أية إمكانية لاستخدام أمواله الخاصة هذه والاستفادة منها!! وعلاوة على هذا، تُخصم من رواتب هؤلاء العمال ضرائب بنسب مرتفعة جدا، نسبيا، تزيد عن مستوى الضرائب التي يدفعها الإسرائيليون عادة، ما يعني أن الراتب الشهري الذي يحصل عليه العامل اللاجئ من السودان أو أريتريا الآن، بعد دخول التعديل القانوني حيز التنفيذ، يقلّ بنحو 35% عما كان يحصل عليه حتى الآن!
الصفحة 505 من 883