أظهر استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة في الكنيست بواسطة معهد "بانس بوليتيكس" المتخصص في شؤون الاستطلاعات في نهاية الأسبوع الفائت، أن 58 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون وثيقة "المدونة الأخلاقية" التي وضعها البروفسور آسا كاشير بناء على طلب وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت وتنص على أنه لا يجوز للمحاضرين الأكاديميين التعبير عن رأيهم في مواضيع سياسية أمام طلبتهم إلّا إذا تطلبت المواد الدراسية ذلك، وأن 34 بالمئة يعارضونها.
لا تتوقف وزيرة الثقافة (والرياضة) في الحكومة الإسرائيلية، ميري ريغف من حزب الليكود، منذ تسلمها مهام منصبها الحكومي الرسمي هذا وحتى اليوم، عن إثارة العاصفة تلو الأخرى، بوتائر لا يمكن العثور عليها أو تخيلها في أي مكان آخر، وذلك من خلال ما تتخذه من قرارات وخطوات متتالية تضعها في صدام مباشر مع أوساط ومؤسسات ثقافية، اجتماعية وسياسية، مختلفة. لكنّ ريغف تصرّ على التأكيد، إثر كل صدام كهذا وما يثيره من ضجة إعلامية، ثقافية وسياسية، أن "شيئاً لا ولن يخيفني أو يردعني عن تنفيذ ما أومن به وما تؤمن به هذه الحكومة"!
استقبلت إسرائيل بالترحاب فوز ايمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية على منافسته، مرشحة كتلة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان. ورغم أن ماكرون لا يرأس حزبا، وأعلن عن نيته خوض انتخابات الرئاسة قبل عام فقط، لكنه كان معروفا كرجل اقتصاد، وتولى في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند السابقة منصب وزير المالية. كما تعهد بإخراج بلاده من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها فرنسا منذ عقدين ونيّف. رغم ذلك، قال الكثيرون من ناخبيه إنهم صوتوا لصالحه ليس بسبب مواقفه، وإنما كي يلجموا لوبان ومنعها من الوصول إلى رئاسة ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا.
الصفحة 498 من 883