من هي النخب المهيمنة على المجتمع الاسرائيلي؟ ما هي تقسيمة القوّة فيه؟ وهل ينقسم المجتمع بين "يسار" و"يمين"، أم أنّ هناك تقسيمة أفضل توصيفاً له؟ تُطرح هذه الأسئلة بين وفي سطور كتاب "النخب الاستراتيجية في إسرائيل – تقسيم القوة في المجتمع الإسرائيلي"، الصادر مؤخراً في إسرائيل للكاتبين ساغي إلباز، الباحث في مجال الاعلام السياسي، ونيفا جولان- ندير، المحاضرة في جامعة حيفا والتي عملت سابقاً في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
● الكتاب: "من دير ياسين إلى كامب ديفيد، مقالات شخصية، سياسية وتاريخية"
● المؤلف: بيني موريس
● الناشر: دار "عام عوفيد" ـ تل أبيب، 2018
● 256 صفحة (بالعبرية ـ ترجمة من الإنكليزية: غاي هرلينغ)
انتهز موقع "ميداه" اليميني العاصفة التي أثارتها في إسرائيل "قضية إيفي نافيه" (التحقيق الجنائي الذي جرى مع رئيس نقابة المحامين بشبهة مخالفة "قانون الدخول إلى إسرائيل" ـ طالع تقريرا موسعا على هذه الصفحة) معتبراً إياها فرصة مواتية لعرض "عيّنات جديدة" تثبت ما يسميه "تفشي ظاهرة فساد القضاة والقضائيين" في إسرائيل، مؤكدا أن "جهاز تطبيق القانون، الذي يلاحق سياسيين بشبهات فساد، هو فاسد بنفسه. وهذا (الفساد) يبدأ من أعلى"!
تسود أجواء من الترقب والقلق الشديدين مختلف الأوساط القضائية، الحقوقية والسياسية في إسرائيل في انتظار القرار الذي يُنتظر أن يصدره النائب العام للدولة، شاي نيتسان، خلال الأيام القريبة القادمة، في قضية رئيس نقابة المحامين في إسرائيل، المحامي إيفي (إفرايم) نافيه، وما إذا كان سيجري تقديم لائحة اتهام جنائية بحقه أم إغلاق ملف التحقيق الجنائي وترك "الموضوع" للمعالجة في المستوى التأديبي وداخل الهيئات الداخلية المختصة التابعة لنقابة المحامين، برئاسة نافيه نفسه، بما سيلقي بظلال ثقيلة على مبدأ "المساواة أمام القانون" وتطبيقه الانتقائي التمييزي.
الصفحة 372 من 859