أعد محامون ومنظمات حقوق إنسان في عدد من الدول الأوروبية وخصوصا في بريطانيا، مؤخرا، "قوائم مطلوبين" من ضباط الجيش الإسرائيلي بهدف ملاحقتهم قضائيا واستصدار أوامر اعتقال بحقهم بتهمة مشاركتهم في ارتكاب جرائم حرب في حال وصولهم إلى هذه الدول. ويأتي هذا النشاط على ضوء توفر إمكانية لدى المحاكم في هذه الدول الأوروبية بمحاكمة مشتبهين بالضلوع في تنفيذ جرائم حرب وفقا للقانون الإنساني الدولي خلال الحرب على غزة أو في عمليات عسكرية سقط فيها مدنيون فلسطينيون.
أثار تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأنه يفكر في إمكانية تشكيل لجنة تحقيق في الحرب على غزة، حفيظة المؤسسة العسكرية الإسرائيلي ما دفع برئيس أركان الجيش، غابي أشكنازي، إلى التلويح باحتمال استقالته في حال تشكيل لجنة تحقيق. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد – 25.10.2009، أنه في أعقاب نشر المقابلة مع نتنياهو في الصحيفة الأميركية، أمس السبت، بدأت اتصالات مكثفة بين مكتبي نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك حول تصريح نتنياهو بخصوص إمكانية تشكيل لجنة تحقيق في الحرب على غزة. ونقلت الصحيفة عن مستشاري باراك تحذيرهم مستشاري نتنياهو من أنه ستكون هناك تبعات بعيدة المدى في حال تقرر تشكيل لجنة تحقيق ومن "رد فعل متطرف" من جانب أشكنازي "ربما سيصل حد استخلاص عبر شخصية" في إشارة على استقالته.
عاد سلوك المسؤولين في معهد الطب الشرعي في إسرائيل ليطفو على سطح النقاش العام مؤخرا بعد إدانة الطبيب الشرعي الرئيسي، البروفيسور يهودا هيس، بأخذ أعضاء من جثة جندي إسرائيلي من دون الحصول على إذن للقيام بذلك أو إبلاغ ذويه. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة – 23.10.2009، أن المحكمة المركزية في القدس أصدرت أمرا يقضي بأن يدفع مدير معهد الطب الشرعي الإسرائيلي والطبيب الشرعي الرئيسي البروفيسور هيس وطبيبان آخران من المعهد ووزارة الصحة تعويضا ماليا لعائلة الجندي بمبلغ 1.5 مليون شيكل.
اتهم السفير الأميركي الأسبق لدى إسرائيل، مارتن إنديك، رئيسة حزب كديما ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، بأنها عرقلت التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني من خلال إقناع قيادة السلطة الفلسطينية برفض التوقيع على اتفاق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، ايهود أولمرت. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إنديك قوله، اليوم الخميس – 22.10.2009، في ندوة خلال مؤتمر "مع الوجه إلى الغد" المنعقد في القدس بمبادرة الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إنه "عندما كانت تسيبي ليفني وزيرة للخارجية حذرت الفلسطينيين بأن لا يوقعوا على اتفاق سياسي اقترحه رئيس الحكومة في حينه ايهود أولمرت".
الصفحة 237 من 1047