(*) رأت وسائل الإعلام الإسرائيلية في معرض تصديها لتشريح حملة تبادل البيانات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، في إثر الخطاب الذي ألقاه هذا الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الفائت، أن هذه الحملة تعكس أول مواجهة علنية تقع بين الاثنين. لكن في الوقت نفسه فإن وسائل الإعلام هذه التزمت جانب التواضع في التعويل على مترتبات هذه المواجهة، ذلك بأن ردّة فعل رئيس الحكومة على "رؤية التسوية" التي طرحها وزير الخارجية لم تتجاوز سقف القول إن الخطاب في الأمم المتحدة لا ينسجم معه وإنه - أي نتنياهو - هو المفاوِض الأعلى سلطةً مع الفلسطينيين، الأمر الذي اعتبره بضعة معلقين مجرّد "كلام معسول وغامض" لا ينم عن أي موقف سياسي جوهري. وكتب أحدهم (رون بن يشاي، المعلق العسكري في الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت) يقول: "كان بإمكان رئيس الحكومة تخفيف أضرار الخطاب إلى حدٍ ما، لو أنه أقدم مباشرة بعد أن أنهى ليبرمان حديثه في الأمم المتحدة، على نشر بيان لاذع وواضح يصرّح فيه بأن كلمات وزير الخارجية لا تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية وقراراتها فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، وأن في نيته توبيخ الوزير الذي أطلق العنان للسانه".
كتب بلال ضاهـر:
خيم صمت غريب على الحكومة الإسرائيلية في اليومين الماضيين، بعد أن طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزراءه بعدم التحدث في الموضوع السياسي المتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء هذا الصمت في أعقاب ما يبدو أنها ضغوط شديدة تمارسها الولايات المتحدة على نتنياهو من أجل تمديد تجميد البناء في المستوطنات. ومن الجهة الأخرى، تحدثت تقارير صحافية إسرائيلية عن أن نتنياهو يجري اتصالات مع الإدارة الأميركية بهدف الحصول على مطالب وضمانات أميركية، في عملية ابتزاز مكشوفة، من جهة، ومن أجل إقناع وزراء في حكومته بتأييد تجميد البناء لمدة شهرين إضافيين.
يدرس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومستشاروه اقتراحا يقضي بالموافقة على تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة شهور في مقابل قيام الولايات المتحدة بالإفراج عن الجاسوس جوناثان بولارد، الذي أدين بالتجسس لإسرائيل قبل 25 عاما، ورفضت الولايات المتحدة مطالب إسرائيلية متكررة للإفراج عنه.
ناقشت الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس الأحد، ما وصف بـ "الخطة الوطنية لتطوير التقنيات التي تقلل من الاستخدام العالمي للنفط في أجهزة المواصلات بمبلغ مليارَيْ شيكل على مدى عشر سنوات".
الصفحة 212 من 1047