*مسؤولون في الخارجية: أقصى ما يمكن أن تفعله إسرائيل هو تحويل مقالة غولدستون إلى وثيقة رسمية دولية* متحدث عسكري: تراجع غولدستون يمنح إسرائيل شرعية قصف مناطق مأهولة بالمدنيين في أي مواجهة مقبلة!*
تحاول إسرائيل أن تستغل المقالة التي نشرها رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية حول الحرب على غزة في شتاء 2009، القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون، بهدف تحسين صورتها في العالم وإلغاء ما ألصقه بها تقرير تلك اللجنة بشأن ارتكابها جرائم حرب خلال الحرب. فقد تراجع غولدستون في مقالة نشرها في صحيفة "واشنطن بوست"، السبت الماضي، عما جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي تم نشره في أيلول من العام 2009، وخصوصًا استنتاجه أن إسرائيل تعمدت استهداف المدنيين خلال الحرب. وقال غولدستون في مقالته أيضا إنه لو توفرت لديه في حينه المعلومات التي يعرفها الآن لما صدر التقرير بالشكل الذي صدر فيه.
*محلل سياسي: "انهيار الأنظمة من حولنا يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة"* "الجميع سيتذكر أوباما على أنه الرئيس الذي خسر تركيا ولبنان ومصر وخلال فترة حكمه انهارت منظومة التحالفات الأميركية في الشرق الأوسط"!*
أبدى مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون استغرابهم من دعوات الإدارة الأميركية ودول أوروبية النظام المصري إلى عدم قمع المظاهرات في مصر وعبروا عن معارضتهم لها، معتبرين أن هذه الهبة الشعبية من شأنها أن توصل الأخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، فيما سيضطر الجيش الإسرائيلي في حال سقوط النظام المصري إلى إعادة تنظيم نفسه.
*موقف البيت الأبيض جاء انطلاقا من مصالح أميركية صرفـة*
كتب بلال ضاهــر:
مما لا شك فيه أنه في حال نجاح الهبة الشعبية المصرية في تغيير سلطة الرئيس المصري حسني مبارك، والأحداث تؤكد احتمال حدوث مثل هذا الأمر، وتم إقامة سلطة جديدة في مصر، فإن تأثير ذلك سينعكس على المنطقة، ولكن بشكل خاص على العلاقات المصرية - الإسرائيلية، كما يتوقع أن يؤثر على الوضع الفلسطيني.
ورغم معرفة قادة إسرائيل وسياستها لهذه الحقائق إلا أنهم اختاروا التزام الصمت المتحيز إلى جانب الرئيس المصري، حسبما يظهر من التصريحات القليلة، وخصوصا تلك التي أطلقها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، أمس وأول من أمس.
*ناشط يساري يهودي: علينا أن نتعلم من الشعب المصري كيف ننتفض*
كتب بلال ضاهر:
لبى قرابة ألف شخص من سكان مدينة يافا والنشطاء اليساريين اليهود النداء للمشاركة في مظاهرة تم تنظيمها في المدينة، مساء السبت الماضي، احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية يهودية في قلب يافا. وتعتبر المظاهرة ذروة النضال الذي يخوضه عرب يافا، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ضد البؤرة الاستيطانية التوراتية. وتأتي النشاطات ضد البؤرة في أعقاب تصاعد تنكيل واستفزازات المستوطنين للمواطنين العرب. وقد انضم نشطاء سلام يساريون يهود إلى المظاهرة، التي انطلقت من "مركز بيريس للسلام" في يافا. وسارت المظاهرة تحت شعار "كفى لأعمال التنكيل واستفزازات المستوطنين في يافا". وجرت المظاهرة، التي جرى العمل على تنظيمها منذ مدة، بالتزامن مع الهبة الشعبية في مصر، ولذلك رفع المتظاهرون في يافا أعلام فلسطين ومصر، وهتفوا بالشعار المركزي: "بالروح وبالدم نفديك يا يافا".
الصفحة 17 من 1047