يوم الاثنين المقبل سيدخل سري نسيبة الى ديوان رؤساء دولة اسرائيل، برفقة الجنرال (احتياط) عامي أيالون، لعرض "اعلان المبادىء" المشترك الذي عكفا على صياغته في السنتين الاخيرتين. وسيطلبان منه ان "يبارك، علنا، اية مبادرة مشتركة يقوم بها اسرائيليون وفلسطينيون ـ مثل مبادرتهما ـ تسعى الى ايجاد حل للنزاع الدامي".
هذه المقابلة بين المؤرخ الإسرائيلي المشهور بيني موريس وأحد الناشطين الصهيونيين (بوريس شاتسيف) من جهة، والكاتب المعروف نورمان فينكلشتان من جهة اخرى، أشبه بمناظرة يدور موضوعها حول ما صار يعرف بالترانسفير. وهي تلقي الضوء على ابعاد ما تفكر فيه المؤسسة الإسرائيلية الرسمية والحزبية حول هذا الموضوع بالذات، حول احتمال إن لم يكن ضرورات الإقدام على حل التسفير (الترانسفير).
الياس خوري، من أهم مثقفي لبنان، لم يعد يفهم اليسار الاسرائيلي. هذا اليسار الوحيد في العالم، يقول، الذي لم يخرج ضد الحرب الأمريكية على العراق، وعلى هذه الحقيقة أن تثير علامات إستفهام كثيرة. "كان هنا تفويت كبير لفرصة من أجل إعادة خلق أرضية مشتركة مع المثقفين العرب"، يقول.
فقط في الليلة التي سبقت إعلان اقامة اسرائيل، إستكمل دافيد بن غوريون النص النهائي لـ <<إعلان الاستقلال>>. بحث جديد، للبروفسور في الحقوق يورام شاحر، يسرد حقيقة بعض رجال القانون والسياسة، الذين عملوا على مدى ثلاثة أسابيع، إنتهت في الليلة نفسها، على إعداد مسودة للإعلان، وأداروا نقاشات حول الصبغة العتيدة للدولة الحديثة العهد. هنا سرد حول النص الأكثر دينياً، والنص الأكثر ديمقراطية، والمعركة على "حقوق المنتجين" بين شاريت وبن غوريون..
الصفحة 85 من 1047