كتب أسعد تلحمي: تركت الاسئلة عن "اليوم التالي" للاستفتاء داخل حزب "الليكود" اليميني على خطة "فك الارتباط" الاحادي عن الفلسطينيين, وتحديداً في حال عدم حصولها على غالبية, مفتوحة تنتظر أجوبة شافية حاول معلقون بارزون وسياسيون التكهن بها, معترفين بصعوبة المهمة.
أظهر استطلاع للرأي نشره، اليوم الخميس، موقع صحيفة "معاريف" على شبكة الانترنت أن نسبة المعارضين لخطة "فك الارتباط" في صفوف المنتسبين لحزب "الليكود" أعلى من نسبة المؤيدين لها في حالة إجراء الاستفتاء على الخطة ليوم بدلا من يوم الأحد المقرر لذلك. وأشير في هذا الصدد الى أن نسبة المعارضين هي 45 بالمئة في حين أن نسبة المؤيدين هي 42 بالمئة. وقد شمل الاستفتاء 470 شخصا يمثلون عينة من المنتسبين لحزب "الليكود" الذين ينوون التصويت في الاستفتاء، مع هامش خطأ نسبته القصوى 4.5 بالمئة للسلب أو للأيجاب.
لعل للحادثة التي رواها دافيد هكوهين، أحد قادة حزب "مباي" في مدينة حيفا في خمسينات القرن الماضي، دلائل على سياسة وطبيعة الدولة العبرية، التي أقيمت على أنقاض وحساب الشعب العربي الفلسطيني، بعد أن دمرت غالبية مدنه وقراه وطردت معظمه وفرضت المواطنة على القلة القليلة التي تمكنت من البقاء في وطنها. يذكر دافيد هكوهين أنه في العام 1950 أبلغت السلطات الإسرائيلية اللجنة الإسلامية في حيفا أنها صادرت المقبرة الاسلامية وان على اللجنة الإسلامية إخلاء القبور، من عظام وجثامين الموتى، إلى مكان آخر خارج المقبرة الإسلامية المصادرة. امتثلت اللجنة الإسلامية، المعينة من قبل السلطات الإسرائيلية، للأمر ونبشت القبور وجمعت العظام وجثامين الموتى من القبور ووضعتها في ثمانين كيساً كبيراً في المسجد، مؤملة أن تلتزم السلطات الإسرائيلية بوعدها وأن تفرز لهم مكاناً آخر لدفن العظام والجثامين فيه. ويضيف هكوهين أن السلطات الإسرائيلية نكثت بوعدها فبقيت عظام وجثامين الموتى المسلمين في المسجد سنوات طويلة.
ذكر زئيف شيف، المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"( 28/4/2004)، أن ليست هذه هي المرة الأولى في تاريخ النزاع التي تطرح فيها مسألة إغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، على الأجندة الإسرائيلية الرسمية، وذلك في إشارة إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها في هذا الشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون. ولكن شيف رأى أن جميع الحالات التي فكرت فيها إسرائيل بإغتيال عرفات كانت لشارون صلة بها، بهذا القدر أو ذاك "ومن هنا فإن الوضع الحالي غير جديد عليه"، قال.
الصفحة 839 من 1047