بقلم: روني سوفر *
عرض مؤخراً النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، بصورة رسمية وجهة نظره السياسية التي عبر فيها عن تأييده لتقسيم القدس وإحالة السيادة على الأماكن المقدسة فيها إلى نظام خاص. وقد صاغ رامون رؤيته هذه في رسالة وجهها إلى رجل الأعمال الإسرائيلي وعضو حزب "كديما"، نير بركات.
يبدو أن اللغط الواسع والشديد الذي قام مؤخراً في إسرائيل، وخاصة في أوساط الطبقة السياسية الحاكمة، حول ما وصف في تقارير صحافية على أنه "استعداد يحظى بتأييد متزايد" في صفوف وزراء الحكومة للتوصل إلى "تسوية معينة" في موضوع القدس، سيوظف على الأرجح، وهذا ما عودتنا عليه ألاعيب السياسة والدبلوماسية الإسرائيلية، في خدمة أكثر من هدف وغاية، ليس أقلهما التهرب من متطلبات عملية السلام وشروط التوصل إلى اتفاق جدي مع الجانب الفلسطيني.
الشراكة بين إسرائيل وناتو
يعتبر ناتو وإسرائيل شريكين طبيعيين وحليفين إستراتيجيين لمشاطرتهما ذات القيم من الديمقراطية والحرية وهما يواجهان ذات التهديدات والرغبة في حماية نمط حياتنا المشترك لكلينا.
تعتبر الحضارة الغربية والمجتمع الأطلسي، اللذان يدافع حلف الأطلسي عنهما، البيئة الطبيعية لإسرائيل. لذلك فإن كون إسرائيل الدولة المتوسطية الأولى التي وقعت على اتفاقية الشراكة في مشروع تعاون فردي مع ناتو لم يكن بمثابة مفاجأة.
* يعالج هذا التقرير الخاص الصادر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار خلفيات مشروع قانون إسرائيلي جديد يخوّل "دائرة أراضي إسرائيل"، التي تدير أراضي ألـ"كيرن كاييمت ليسرائيل"، الحقّ في تأجيرها لأمد طويل لليهود فقط. وقد رأى حتى بعض النواب اليهود أنه قد يجرّ إلى تجديد قرار الأمم المتحدة الذي اعتبر الصهيونية حركة عنصرية *
الصفحة 38 من 1047