المشهد الإسرائيلي يقدّم ترجمة حرفية لنص البيان الصحافي الذي تلاه القاضي إلياهو فينوغراد بعد نحو ساعة واحدة من تقديم التقرير النهائي للجنة تقصي وقائع حرب لبنان الثانية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعه في الثلاثين من كانون الثاني الماضي
* الصيغة العلنية للتقرير لا تشمل وقائع كثيرة يحظر الكشف عنها بسبب عوامل تتعلق بأمن الدولة وعلاقاتها الخارجية * الجيش الإسرائيلي، وخاصة قياداته العليا وقواته البرية، فشل في توفير رد عسكري جوهري على التحدي الذي واجهه في إدارة الحرب في لبنان ولم يوفر للمؤسسة السياسية إنجازاً عسكرياً ملائماً يشكل أساساً للتحرك السياسي. هذه النتيجة يتحمل مسؤوليتها في شكل أساس الجيش، لكن يشاركه في ذلك أيضاً ضعف التلاؤم والانسجام اللذين حددتهما المؤسسة السياسية بين طريقة العمل وبين الأهداف * لا يمكن لإسرائيل البقاء في هذه المنطقة ولن نستطيع العيش فيها بسلام أو حتى بهدوء، دون أن يكون هناك من يؤمن فيها وفي محيطها بأن دولة إسرائيل تمتلك قيادة سياسية وعسكرية وقدرات عسكرية وقوة ومناعة اجتماعية بما يمكنها من ردع كل من تسول له نفسه من بين جيرانها المس أو إلحاق الأذى بها ومنعهم- ولو بالقوة- من تحقيق مبتغاهم * الصورة الشاملة للحرب كانت نتيجة متضافرة لإدارة قاصرة من قبل المؤسستين السياسية والعسكرية وتنفيذ قاصر من قبل الجيش الإسرائيلي ولا سيما القوات البرية بالإضافة إلى شروط أو أرضية رديئة من ناحية استعداد إسرائيل وجهوزيتها *
مصادر في ديوان أولمرت ترجح أن لا تنطلق المفاوضات بين إسرائيل وسورية قبل دخول رئيس أميركي جديد إلى البيت الأبيض
يحتفظ رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بملف الاتصالات التي يجريها مع القيادة السورية والرسائل التي يتبادلها مع الرئيس بشار الأسد، بوساطة تركية، قريبا منه فقط. وظهر من التقارير الصحافية الإسرائيلية أن لا أحد من الوزراء مطلع على مضمون هذه الاتصالات، الأمر الذي يتيح لأولمرت، في هذه المرحلة على الأقل، تسريب المعلومات التي يراها مناسبة بشأن هذا المسار.
اعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن احتمال قيام سورية برد عسكري على قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمنشأة السورية في منطقة دير الزور ما زال قائما بعد الكشف عن تفاصيل الهجوم أمام لجان تابعة للكونغرس، يوم الخميس الماضي. ونقلت صحيفة هآرتس، يوم الجمعة الماضي، عن المسؤولين ذاتهم قولهم إنه "من المبكر التقدير كيف سيؤثر الكشف على موقف دمشق، وإنّ خطر أن تدرس سورية الآن مجددا القيام برد عسكري ضد إسرائيل ما زال قائما".
هذا ما يؤكده أستاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية- القدس، البروفسور يوسف زِعيرا، لـ"المشهد الإسرائيلي"* ويضيف: من شأن حملة عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قطاع غزة أن تؤدي إلى تعميق الركود الاقتصادي في إسرائيل، لكن الحكومة لا تأخذ ذلك بالحسبان * حكومة إسرائيل تتحدث كثيرا عن عزمها على مواجهة تفاقم ظاهرة الفقر لكنها لا تفعل الكثير * دولة الرفاه الإسرائيلية اختفت بسبب سياسة التقليصات في الموازنة الهادفة إلى خصخصة القطاع العام بصورة أكبر مما ينبغي
الصفحة 31 من 1047