تبذل إسرائيل جهودا حثيثة بهدف فرض جولة عقوبات جديدة على إيران خلال زيارة رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأدميرال مايكل مولن، إلى إسرائيل، اليوم الأحد – 14.2.2010، وزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى روسيا، اليوم أيضا. وسيلتقي نتنياهو في موسكو اليوم وغدا المسؤولين الروس وبينهم الرئيس ديمتري ميدفيديف، ورئيس الحكومة، فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف.
ووفقا لتقارير صحفية إسرائيلية فإن إسرائيل تركز حاليا على إقناع روسيا بدعم العقوبات على إيران لدفعها على وقف برنامجها النووي وأنه في حال إقناع روسيا فإن الصين ستجد نفسها وحيدة في معارضتها للعقوبات ولذلك فإن التقديرات الإسرائيلية هي أنه من شأن إقناع روسيا أن يجعل الصين توافق على العقوبات أيضا.
ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم، عن موظف رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية قوله إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تطلع إسرائيل على الاتصالات الجارية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بينها وبين الدول المختلفة لكسب تأييد هذه الدول لفرض جولة رابعة من العقوبات على إيران. وأضاف الموظف الإسرائيلي أنه "وفقا لما هو معروف لنا فإنه يتم بذل جهد لبلورة قرار حول العقوبات وتصديقه في مجلس الأمن الدولي حتى منتصف آذار المقبل". وتابع أنه "يتوقع أن تتركز العقوبات ضد حرس الثورة (الإيرانية) وهيئات ذات علاقة بالبرنامج النووي وبقدر أقل ضد المواطنين الإيرانيين".
وسيطالب نتنياهو المسؤولين الروس بالامتناع عن بين روسيا أسلحة متطورة إلى إيران وسورية وخصوصا صواريخ "اس 300" المضادة للطائرات والتي تعتبر إسرائيل أن حصول إيران وسورية عليها سيفقدها تفوقها الجوي.
ولفتت هآرتس إلى أنه جرت خلال الأسابيع الأخيرة مشاورات مكثفة حول الموضوع الإيراني بين إسرائيل والولايات المتحدة بما في ذلك خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، لإسرائيل قبل شهر وزيارة سرية لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، ليئون بانتي، لإسرائيل قبل أسبوعين.
ويصل الأدميرال مولن إلى إسرائيل، اليوم، لإجراء محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية سيلتقي خلالها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي ووزير الدفاع ايهود باراك وعدد كبير من الأعضاء في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وسيستمع إلى تقرير يقدمه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن محادثات مولن في إسرائيل ستتركز حول موضوع البرنامج النووي الإيراني. ويذكر أن مولن زار إسرائيل العام الماضي بهدف التشديد أمام قيادتها على عدم شن هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية كما أن جونز صرح قبل أسابيع قليلة أن من شأن فرض عقوبات مشددة على إيران أن يدفع الأخيرة إلى مهاجمة إسرائيل.
وكتب محلل الشؤون الأمنية في هآرتس أمير أورن أن مولن الذي يزور إسرائيل في إطار جولته في المنطقة "لا يأتي لإسرائيل لتنسيق حملة عسكرية إسرائيلية – أميركية مشتركة ضد إيران وإنما لتنسيق التوقعات ومنع سوء تفاهم" لمنع إسرائيل من الإقدام على خطوات عسكرية.
رغم ذلك فإن ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن "مولن سيبحث مع قادة جهاز الأمن في إسرائيل في الخيار العسكري ضد إيران" لكن الصحيفة أشارت إلى تصريحات سابقة أطلقها مولن وعبر من خلالها عن معارضتها لهجوم ضد إيران وتحسبه من رد الفعل الإيراني على ذلك.
