قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد – 14.2.2010، إن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، غرهارد كونراد، سيواصل مهام الوساطة رغم ترقيته في إطار عمله في المخابرات الألمانية. ووفقا للصحيفة فإن جميع أطراف المفاوضات حول التبادل اتفقوا على مواصلة كونراد لمهام الوساطة وبعد أن صادقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على استمرار نشاط كونراد في الشرق الأوسط.
وكان رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية (بي ان دي)، أرنست أورلاو، قد أعلن في نهاية تشرين الثاني الماضي عن أنه قرر تعيين كونراد مديرا لطاقم مساعديه على ضوء النشاط الذي نفذه في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالوساطة بين إسرائيل وبين كل من إيران وحزب الله وحماس.
ويشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة حول صفقة تبادل الأسرى تعثرت في الشهور الأخيرة في أعقاب رفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصفهم ب"خطيرين" إلى الضفة الغربية وطالبت بإبعادهم إلى قطاع غزة أو دول عربية. وليس واضحا ما إذا كانت إسرائيل قد وافقت على إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تضمنتهم قائمة حماس والبالغ عددهم 450 أسيرا وبينهم أسرى أدينوا بالتخطيط وتنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإسرائيليين.
وصرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤخرا، أن إسرائيل لن تطلق سراح أسرى "خطيرين" والقيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات. ومررت إسرائيل لحماس بواسطة كونراد اقتراحا بتنفيذ الصفقة من دون إطلاق سراح الأسرى الذين تحدث عنهم نتنياهو فيما رفضت حماس هذا الاقتراح.
