"المشهد الإسرائيلي" – خاص
ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 20.8.2008، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، يرى بوزير الداخلية والمرشح لرئاسة حزب كديما، مائير شيطريت، أنه المرشح الأنسب لخلافته في رئاسة الحكومة وكديما. وأوضح أولمرت أسباب دعمه لشيطريت في اجتماعات مغلقة، قائلا إن لشيطريت خبرة سياسية ومهنية كبيرة منذ أن أشغل منصب رئيس بلدية ومناصب وزارية مركزية عديدة وأيضا على خلفية آرائه وأفكاره السياسية. ويذكر أنه ينافس شيطريت على رئاسة حزب كديما، في انتخابات داخلية ستجري في 17 أيلول المقبل، كل من وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، ووزير المواصلات، شاؤل موفاز، ووزير الأمن الداخلي، أفي ديختر. واختار اولمرت دعم شيطريت رغم أنه الأقل حظا بالفوز برئاسة كديما وفقا لاستطلاعات الرأي، فيما ترجح الاستطلاعات فوز ليفني برئاسة كديما ويحتل موفاز المكان الثاني.
ونقلت هآرتس عن مقربين من أولمرت قولهم إن أولمرت لا يتدخل في الانتخابات الداخلية في كديما ويحاول عدم التحدث في الموضوع مع نشطاء هذا الحزب، لكنهم أقروا بأنه يرى بشيطريت المرشح الأنسب لخلافته وأنه صاحب التجربة والخبرة الأكبر بين المرشحين. وقال شيطريت "إنني أعرف أن أولمرت يقدرني كثيرا، فنحن نعرف بعضنا منذ عشرات السنين. وهو يعرف أيضا أني لست متعجلا وفي حال انتخابي رئيسا لكديما فإني لن أطلب استقالته فورا. وقد عارضت التهجمات عليه. هذه التهجمات غير معقولة وليست محترمة. واعتقدت دائما أنه يجب إعطاءه فرصة لإثبات براءته" من شبهات تتعلق بفساد سلطوي.
وهاجم شيطريت منافسيه على رئاسة كديما ورأى أنهم يفتقرون للخبرة. وقال خلال اجتماع انتخابي في مدينة حولون، أمس، إنه "يحظر علينا أن نراهن على مصير الدولة والحزب. هناك أشخاص لا يملكون الخبرة الكافية ويقفزون إلى مناصب رفيعة من دون السير في الطريق الوعرة والطويلة لاكتساب تجربة وخبرة... وأنا لا أتحدث عن تجربة في الإعلام وإنما عن تجربة ميدانية. والدعم لقسم من المرشحين هو في وسائل الإعلام فحسب".
يشار إلى أن شيطريت يحظى بدعم الوزير لشؤون النقب والجليل، يعقوب إدري، وحوالي 20 رئيس سلطة محلية. وهاجم شيطريت منافسيه الثلاثة من دون أن يذكرهم بالاسم. وقال إن "لا ينبغي على رئيس حكومة أن يكون جنرالا". كذلك سخر من أقوال رئيس حزب العمل ووزير الدفاع، ايهود باراك، الذي ألمح إلى افتقار ليفني للخبرة الأمنية عندما قال خلال مقابلة، الأسبوع الماضي، إن ليفني لا يمكنها اتخاذ قرارات هامة في حال الاتصال بها في الساعة الثالثة فجرا. ورد شيطريت على هجوم باراك قائلا إن "الهاتف سيرن عندي في الساعة الثالثة فجرا لأنه لا يوجد أمر طارئ وإنما لأنه يوجد أمر مُهمل. وإذا كانت هناك حاجة أمنية فإني سأكون مستيقظا أصلا".
في غضون ذلك تتواصل المناكفات حول الموازنة العامة للعام 2009، التي طرحها وزير المالية روني بار أون مؤخرا، وستصوت عليها الحكومة في اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد المقبل. واتهم موفاز كلا من بار أون وليفني بالقيام بمناورة سياسية لإفشال تمرير الموازنة بهدف التسبب بسقوط الحكومة وتقديم موعد الانتخابات العامة. ويذكر أن بار أون أعلن مؤخرا دعمه لليفني في الانتخابات على رئاسة كديما. كذلك فإن موفاز يعارض الموازنة المطروحة وذلك بسبب تعهداته لحزب شاس، وخصوصا في ما يتعلق برفع مخصصات الأولاد، وليس بتقليصها كما تنص الموازنة، في حال فاز برئاسة كديما وشكل حكومة بديلة. ويعمل موفاز على إرجاء التصويت على الموازنة إلى ما بعد الانتخابات الداخلية في كديما.
من جانبه، استغل ديختر اجتماعا انتخابيا في مدينة أشكلون (عسقلان) لإطلاق تصريحات أمنية تتعلق بالوضع في قطاع غزة. وقال إن "علينا التأكد من أن تتواصل الحياة في غلاف غزة (أي البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع) بهدوء وتهدئة والاهتمام بأن ينفجر برميل البارود، في حال انفجر، عليهم في غزة وليس في سديروت".
المصطلحات المستخدمة:
حولون, هآرتس, باراك, كديما, رئيس الحكومة